إلى الأطفال الذين اقتلعت إسرائيل عيونهم في برود مجرم ومصاص دماء .. إلى النساء الثكالى .. والأطفال اليتامى
أهدي هذه القصيدة ..
غزة الصامدة
***
ياغزة العز ..
ويا وكر الإباء ..
هيا أشعِّي نور ..
في الظلماتِ
وعلمينا .. كيف..
نصرخ عزَّة ً..
في وجه كل جبان ..
كل طغاةِ
ودعي الصدور ..
دعي مُقل أطفالنا ..
تصد .. صبراً ..
عاتي الهجماتِ
دعي النساء ..
دعي فلذ أكبادنا ..
تواجه الضربات ..
والغازات
***
لا تعذلوني..
إن بكيت من الأسى
كلا وإن قد ذبتُ ..
في آهاتي
أنا لا أصدق أننا ..
من يعرب ..
أنا لم أجد فينا ..
سوى الزفرات ِ
في كل يوم..
ألف ألف مصيبة ..
في كل عام ..
فائض النكباتِ
أين المروءة ..
غادرت .. فديارنا ..
تبدو بلا عُمد ٍ ..
بلا " نخواتِ "
أشجارنا عطشى .. تئن
كأنها ..
تبدو بلا زهرِ ولا ثمراتِ
وسماؤنا .. جفَتْ الغيوم ..
مجالها ..
تبدو بلا رعد ٍ ..
ولا نفحاتِ
والأرض تبدو ..
في الربيع كأنها ..
من قلة الأمطار
أرض .. مَوَاتي ..
هجر الحيا ..بذنوبنا ..
أوطاننا ..
حرق المنضَّبُ ..
نادر الزهراتِ
وجبالنا ..
تهتاج في حمم الأسى ..
من ضعفنا ..
بالحقد مستعرات ِ
***
أطفالنا .. ونساؤنا ..
تحت اللظى ..
ونحن ننظر ..في برود ..
رفاتِ
يا ويلنا هتك العدو ..
بلادنا ..
وبيوتنا ..قد أصبحت
ظلماتِ
زرعوا بأركان الديار..
قنابلٌ ..
كي تنشر الآهات ..
والزفراتِ
ودمروا في حقد ..
كل كهوفنا ..
منعوا اللجوء بها ..
أو الهجعاتي
فإلى متى نبكي..
ونشكي ضعفنا ..
وإلى متى ..
نأسى من الحسراتِ
للشاعر الدكتور / صالح السعدون