تخطى إلى المحتوى

طفلك والأطفال الآخرون 2024.

  • بواسطة
لست وحدك من يراقب علاقة طفلك بزملائه في المدرسة، رفاقه في العب أو أصدقائه المقربين. رغبة الأهل في توجيه أطفالهم لأفضل الطرق يجعلهم يسعون للتدخل في كل جوانب حياة أطفالهم من أجل المراقبة أولاً وتصحيح المسار ثانياً. ما هو الصحيح والخاطئ في هذه التصرفات؟
الصحيح هو أن تربية الطفل تتطلب اهتماماً بكل نواحي حياته وفي هذا صدق المثل القائل " لا تربى نفس حتى تفنى نفس أخرى". لكن هل الاهتمام يعني التدخل، التصحيح، التوجيه؟ ليس بالضرورة.
علاقة الطفل بأهله تتحد منذ الأيام الأولى. لا أحد يريد لطفله أن ينساق وراء أي شخص آخر، لذا لا يمكن أن يأخذ الأهل مسؤولية القرارات عن عاتق أطفالهم. حتى لا تبدو الصورة هزلية. عندما نتحدث عن قرارات الأطفال فهي من مستوى حياة الطفل. ذهاب الطفل إلى المدرسة أو لا، مثلاً، ليس قراراً يمكن للطفل أن يقوم به. بالمقابل دفع الطفل للعب مع أطفال محدين، أو منعه من العب مع آخرين هي قرارات طفولية يجدر أن يأخذها الطفل بنفسه.
أن يأخذ الطفل قراره بنفسه لا يمنع أن يقدم الأهل رأيهم. رأيهم وليس نصيحتهم لأن نصيحة الكبير تحمل دوماً طابع الفرض.اتباع أسلوب الحوار مع الأطفال حيال علاقتهم بأقرانهم له آثار ايجابية على المدى الطويل.
علاقة الثقة التي تنشأ بين الطفل وأهله حيال هذا الموضوع تجعل حبل الوصل بينهما قوياً متيناً. ليس أجمل من أن يلجأ الطفل إلى أهله أولاً عندما يريد الاستشارة في كل شيء. هذا التصرف لا يمكن أن ينمو إلا إذا تصرف الأهل بحكمة منذ الطفولة عن طريق منح الطفل حرية القرار بما يخص علاقاته مع أقرانه.
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.