رقم الفتوى (2075) موضوع الفتوى صفة السجود الصحيحة
السؤال:.س: في الصلاة في كيفية السجود يقول الألباني يسجد على اليدين قبل الركبتين معتمدًا على الحديث الآتي: (كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه) رواه ابن خزيمة وغيره وصحه وافقه الذهبي وكان يأمر بذلك فيقول: (إذا سجد أحدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يده قبل ركبتيه) رواه أبو داود ، أما العلامة ابن باز يقول:يسجد على ركبتيه قبل يديه، هل في هذا حديث أم ماذا؟
الاجابة
. وبعد:
الصواب ما قاله العلامة ابن باز أنه يسجد فيقدم ركبتيه قبل يديه؛ وذلك بناء على حديث وائل بن حجر وهو حديث صحه الترمذي وغيره في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ومثله حديثٌ عن أنس وفيه وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه سبقت ركبتاه يديه، وفيه المُخالفة لبروك البعير؛ فإن البعير يُقدم يديه قبل رجليه فينحط لمقدمه، فمن فعل كفعل البعير فهو دليل الكسل والتعاجز، وأما حديث أنه يضع يديه قبل ركبتيه فهذا حديث مُضطرب، وقد رواه الترمذي ولم يُصحه، واستغربه البُخاري في التأريخ، وفي إسناده ضعف، وأوله يخالف آخره، فإن الواقع أن البعير يضع يديه على الأرض قبل رجليه، والرُكبة في الحقيقة هي رُكبة الرجل، وأما ما في اليد فيُسمى مرفقًا ونحو ذلك.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
(رحمه الله)