نحن الآن في آخر ايام السنة ، وسيلفظ عام 2024 أنفاسه الاخيرة بعد ساعات قليلة ويصبح "في خبر كان".
امس كنتُ حائرا ماذا ارتدي من ملابس. فنصف السماء "مغمضة" تخبئ الغيوم بين اجفانها ، ونصفها الآخر استيقظ متأخرا على ضوء الشمس الخافتة.
"شكلها فيها مطر"
قلت لزوجتي.
لكن ابنتي اكدت ان الجو "بجنن" ويمكن تحمّي.
وفي الاثناء كان وائل كفوري يغني "معقول تشتي في آب". بصراحة تحيرت. ارد على مين . المتنبئ "الغنائي" كفوري قلب فصول السنة واذا ما رديت على "زوجتي" سيكون نهاري "كحلي" وانا مش ناقص. اما ابنتي فأنا كفيل بها.
لكنني في النهاية اعتمدتُ على صديقي الرجل الحكيم. واخترتُ ما لا يحرجني فيما لو اختلف الطقس. ولم تخدعني لحظات الشروق الخجولة التي تسللت الى خطواتي الاولى. وسرتُ في الشوارع التقط صورة لحي "الرابية" ضمن التحقيق الصحفي اللذي اعددته.
تارة كانت الشمس تشرق ، وتارة كانت السماء تتهيأ لتقصف الارض بوابل من المطر.
اذن شمس الشتاء خادعة كما قال صديقي "الحكيم". تماما كما هو "قلب ": طيب وحنون احيانا وعنيف وشرس احيانا اخرى.
ما زلتُ غارقا في حيرتي.
الليلة وداع السنة ، والناس متفرقون ويبحثون عن اجابة للسؤال التقليدي: أين تسهر ليلة رأس السنة؟
اضواء الفنادق تلح لجذب الزبائن من خلال الاعلان والترويج لمطربين معروفين وغالبا غير معروفين. وثمة صور لراقصات بلسع البرد الاجزاء المكشوفة من ابدانهن. فقلت لنفسي لا بل علي ان اذهب واصلي
الجو بارد والمطر قادم لا محالة. هذا ما يحدث عادة في "رأس السنة" او "ذيل السنة".
سرتُ في الشارع وصرتُ اهمس في نفسي: اثنان لا يُؤتمن لهما: شمس الشتاء وقلب .. وكلب ،
مشكووره ياااقلبي على الموووضع اتشرف إني اول من يرد على مووضوعكــ <<كذا مرررتبه صح؟؟ههههههههههههههه
ياقلبي
منورة ياقلبي
الموضوع