تخطى إلى المحتوى

رساله من ابنه في الغربه الى والدها بقلمي 2024.

والدي الحبيب
ربما كانت كلماتي متاخره وربما لم افكر بها من قبل ام هي طبيعه البشر الذي ينكر كل ما هو جميل ولا يحس بقيمته الا بعد فقدانه
كم ندمت على كل مرة ادرت بها وجهي عنك وانا غاضبه
كم ندمت على كل مرة علا فيها صوتي فوق صوتك
كم انا خجلة عندما اعتقدت انك تقسو علي ولاتحبني
الان وقد اصبحت اما علمت ما معنى ان يكون هناك شخص هو جزء منك وتريد ان تعطيه كلما تملك
تدور ذاكرتي وانا في بيت غير بيتنا وغير المكان الذي تربيت فيه وانا ارى كم تعبت وشقيت من اجلنا … كم كنت تتفانى من اجل ان تحقق لي كل ما اتمنى … شكرا هذه الكلمة ربما قلتها من قبل ولكني حقيقه لم اشعر بها كما اشعر بها الان وانا افتخر بان اول واجمل امنياتي كلها تحققت بسببك …
اتذكر وجهك وملامحك التي تعبت من اجلي واتذكر قلقك كلما تاخرت في عودتي الى المنزل…. كم اشتاق الى حضنك … كم اشتاق ان اعود طفلة صغيرة لا هموم لدي وكل همي هل سيقبل ابي ان يشتري لي جهاز نقال جديد؟ هل يقبل ابي ان ابيت في بيت صديقتي ؟
انا الان اسمع ضحكتك وانت تقرا كلماتي ولكني ارى يدك التي علت وجهك كي تمسح الدموع التي اثارتها رسالتي لك ..
اعذرني يا والدي الحبيب اعرف ان كلماتي لامست قلبك وحركت الذكريات ، تلك الذكريات التي لطالما تجنبنا الحديث عنها خوفا من ان نبكي …
لكن تملكني احساس غريب مابين الحزن من فراقكم وحياتي التي تغيرت ومابين فرح عظيم بان لي ابا مثلك
دمت لي وحفظك الله من كل شر وادعو ربي ان يكون لقائنا قريب ..
بووركتــي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.