فقد نقل موقع WebMD عن ستانلي غولدفارب، الطبيب وأستاذ الطب في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا وكبير كتاب التقرير، قوله إنه ليس هناك أدلة واضحة بأن شرب كميات زائدة من الماء له فوائد، لكنه أضاف أنه ليس هناك أدلة على أن شرب الماء الزائد ضار أو غير مفيد.
وقد نشر التقرير في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى.
وقال غولدفارب إن الأطباء وغيرهم الذين يوصون بشرب ثمانية أكواب من الماء لا يبنون ذلك على أي دليل علمي. فالناس الأصحاء لا ينبغي أن يقلقوا لأنهم لا يتناولون الأكواب الثمانية.
لكنه أكد أنه يتحدث عن الأشخاص الأصحاء الذين لديهم كلى خالية من المشكلات، ويشير إلى أن الناس الذين يعيشون في المناطق الحارة والجافة يحتاجون إلى قدر إضافي من الماء لتجنب الجفاف، إضافة إلى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة العنيفة.
وقد أثارت النصيحة التي طالما قدمت للناس حول شرب الأكواب الثمانية فضولية غولدفارب، ولم يكن يبحث عن أضرار شرب الماء الزائد بل كان يريد معرفة ما إذا كان شربه ضرورياً، فأقدم على مراجعة الأبحاث الطبية منذ بداية السبعينيات بحثاً عن أدلة علمية تساند النصيحة.
وقال غولدفارب إنه لا توجد دراسة واحدة يمكن أن تبنى عليها النصيحة المشهورة، وقال إنها برزت من غير أرضية قوية.
ثم راجع غولدفارب مع زميله في جامعة بنسلفانيا دان نيغويانو وهو طبيب أيضاً الأدبيات التي تتحدث عن فوائد شرب الماء لمعرفة ما تستند عليه من أدلة علمية، فلم يجد أية دراسات تؤكد الوصايا.
وقال غولد فارب إن الكلى تقوم بتنقية السموم وهي تفعل ذلك بفعالية بغض النظر عن كمية الماء، فإذا تناول الشخص كميات أكبر من الماء فإنه سيخرج كمية أكبر من البول لكن ليس قدرا أكبر من السموم في البول.
ويرجح أن يخفف هذا التقرير من هموم أولئك الذين يقولون إنهم لا يستطيعون شرب تلك الكمية يومياً.