السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
السؤال : هل يجوز للمرأة أن تصافح الرجل الذي قدم من سفر
بعيد وهو من قرابتها كابن العم أو ابن الخال ؟
الجواب : مصافحة المرأة لرجل من غير محارمها حرام ولا تحل
لأي مناسبة كانـــت سواء كان ذلك من أجل قدومه من الغَيْبَةِ أو
بمناسبة العيد أو بأي مناسبة كانـت لا يحـــل للرجل أن يصافح
امرأة أجنبية منه كما دلت على ذلك أحاديث عن رسول الله صلى
الله عليــه وسلــــم ولما في ذلك من الفتنة العظيمة في مصافحة
الرجل للمرأة التي ليست من محارمه ، وقــد كان بعـض الناس
يتهاون في هذا فتجده يصافح المرأة التي هي أجنبية منه لأنهـــا
ابنة عمه أو ابنةَ خاله أو ما أشــــبه ذلك وهــذا حرام عليـــــه ،
ولا يجـــوز لهــم أن يقوموا بهذا العمل ، قد يقولون إن هذا من
عاداتنا وإننا اعتدنا هـــذا ولا نرى فيــــه بأساً فنقول العمدة لكل
مسلم هي الشرع سواء وافقته العادة أم خالفته ، لقول الله تعالى
( وَمَــا كَـــانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن
يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَــــدْ ضَلَّ
ضَلَالاً مُّبِيناً ) فلا خيار للمرء المؤمن في دين الله أبداً بل الواجب
عليه أن يسلم ويستسلم كما قال الله تعالى ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ
حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِـــدُواْ فِـي أَنفُسِهِـــمْ حَرَجاً
مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) فتأمل هـذه الآية الكريمة حيث أقسم
الله تعالى قسماً مؤكداً بربوبيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أنهــــم لا يؤمنـــون أي من أرسل إليهم من وقته إلى يوم القيامة
حتى يحكموك فيما شجر بينهم فيجعلوك الحكم فيمــا حصل بينهم
من النزاع والاختلاف ثــم بعــــد ذلك لا يجدوا في أنفسهم حرجاً
مما قضيت ولا تضيق صدورهم بالحكم الذي حكمت به ثم يسلموا
تسليماً أي ينقادوا انقياداً تاماً ليس فيه توان ولا فتور ، فعلى كل
مسلم أن يتجنب ما حرمه الله ورسوله وإن كانوا قد اعتادوا أن
يفعلوه لأن العادة لا تحكم على الشرع، وإنما الشرع هو الذي
يحكم على العادة .
المصدر : موقع الشيخ محمد العثيمين
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
السؤال : من عاداتنا فضيلة الشيخ بأن الإنسان يسلم على جميع
الأهل فـي أيديهم عند عودته من الغربة نساء ورجال وإذا رفض
ذلك بأن يصافح النساء من بنات العم والخال ومــا شـابـــه ذلك
يعتبرونه متكبر ومتعجرف ومتغطرس ويقولــون فيـــك الأقاويل
وهناك من تصافحك غصبا عنك علما بأن الجميع متواجدون في
البيت فهل يجوز أن نصافح النساء عند العودة ولو لمرة واحدة
ويعلم الله بأن القلوب نظيفة عند مصافحتنا لهن ؟
الجـــــواب : لا يحـــل للإنسان أن يصافح امرأة من غير محارمه
ســـواء كانت بنت عمه أو بنت خاله أو بنت عمته أو بنت خالته
ولا يحل له أيضاً أن ينظر إلى وجهها وإذا كان الناس قد اعتادوا
أن تصافح المرأة القادم من السفر ولو لم يكن لها محرما فـــــإن
هــذه عادة مخالفة للشرع وما كان مخالفا للشرع فــــإن الواجب
اجتنابه لأن الشرع حاكم لا محكوم عليه ، وعلى هــذا فيجب أن
تمتنع عن مصافحة النساء اللاتي لسن من محارمك وأن تبـيـــن
لهن أن هـــــذا هـــــو مقتضى الشرع وهن إذا عرفن ذلك فسوف
يعذرنك ولا يكون في قلوبهن شيء عليك ولكن المشكل إن كثيراً
من الناس لا يكون عنده الشجاعة التي تجعله يمتنع عن العادات
المخالفة للشرع بل يجد نفسه مضطرا إلـى أن يتابع النــاس فـي
عاداتهم وهذا نقص في الإيمان ونقص في الشجاعة لأن الواجب
كمـا قلــــت آنفا أن يكون الشرع حاكما لا محكوم عليه والعادات
لا يمكن أن تكون محكمة إلا فيما ورد الشرع بتحكيمها فيه فــإن
بعــض الأشياء وكلها الشرع إلى العرف مثــل قــولــه تعــالــى
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )
( وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )وأشياء كثيرة
أحالها الشرع على العرف فهذه هي التي يعمل فيهـــــا بالعرف
أما ما قضى الشرع فيها بحكم فإنه لا يجوز مخالفة الشرع
من أجل موافقة العرف .
المصدر : موقع الشيخ محمد العثيمين
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
الســــؤال : عندنا بنت عمي توفي والدها وهي في السادسة من
عمرها ، ثــم رباها أبي وعاشت معنا منذ الصغر ، ولعبنا وأكلنا
معاً وصرنا مثل الإخوة، ثم تزوجها أخي الأكبر ، والسؤال : هل
تصح الخلوة بها ومصافحتها والقلوب صافية كما يعلم الله ،
أفيدونا مأجورين ؟
الجـواب : هــذه أجنبية لا تجـــوز مصافحتها ولا الخلوة بهـــا ،
أما الزعم بأن القلوب صافية فهذا غلط ، ليس بصحيح ، ومـــن
يقول أنها صافية ومن يقول أن الشيطان مات عنكم ، الشيطان
موجود، فعلى كل حال ولو كانت القلوب صافية كما زعمت ليس
لك الخلوة بها ، وليس لك مصافحتها ولا النظر إليها ، بل يجب
الحذر مــن ذلك لأنها أجنبية ، وإن تربت معكم ، الواجب الحذر
من الخلوة بها، أو التمتع بالنظر إليها، أو مصافحتها ، ولهذا
جاز لأخيك أن يتزوجها .
المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
السؤال : هل مصافحة الفتاة لأحد أقاربها مثل ابن عمها أو ابن
خالها أو ابن عم أبيها أو ابن عم أمها أو خطيبها ، هل يعتبر
ذلك محرماً ؟
الجـــواب : نعم لا يجوز للمرأة أن تصافح غير محارمها ، وغير
النساء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم"إني لا أصافح النساء"
وقالت عائشة رضي الله عنها " والله ما مست يد رسول الله يد
امرأة قط " ، يعني غير محارمه ، مــا كان يبايعهن إلا بالكلام ،
فليس للمرأة أن تصافح ابن عمها, ولا خطيبها قبل العقد، وليس
لها أن تصافح ابن خالها , ولا ابن خالتها , ولا أحد جيرانها ,
ولا أخ زوجها , ولا زوج أختها ليس لها ذلك ؛ لأنهم ليسوا
محارم .