تشهد حياتي القصيرة أناس يجيدون فن تجاذب الأرواح، فما أجمل أسلوبهم ، وماأقوى ما تتشبث بهم القلوب، فتتساقط عليهم الأرواح، كأنها
أوراق الصفصاف مع الريح العليل الباردة، وتشخص عندهم الأبصار، أينما رحلوا، أنفسهم بريئة، ووجوههم طلقة للناس، قلوبهم أصفى من الماء الزلال، هم هكذا ينافسون الرّواد في محاسن الأفعال والأقوال، فسبحان من فطر فيهم تلك السجايا، وأبدع لهم هذه الألباب.
وما بقيت من اللذات إلامحادثة البرايا ذوي العقول
وقد كنا نعدهم قليلا… فقد صاروا أقل من القليلا
إن الوله الروحي هو تلك الغربة التي نشعر بها لغياب أمثال هولاء عن مكان نحن فيه، فلا نشعر بألم النفس وتأنيب ضمير المسؤولية إلا حينما نخالط سواهم مع من ساءت خلقه، وثقلت نفسه، فعبست ملامح وجهه، وتلاشت حينها معالم ذلك الحضور الجذاب الذي افتقدناه مع من نحب.
فيا من تصرخ بكم الجوارح ، وتجف معكم مداد الصفائح، لقد كابدنا بعدكم من الهم عسيره، وعرفنا من الأنس يسيره، فهل لنا بعد كلماتنا هذه مقدار، ام نحن كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار.
عيب عليكم ما نحن فيه يا أهل
ودي أنكم غبتم ونحن حضور
فأجدوا المسير بل إن قدرتم…
أن تطيروا مع الرياح فطيروا
بنااااااااااااااات وش رأيكم بكلماتي ؟هل هي معبرة عن بعض احاسيسكم ؟ ام قاصرة عن معاني سكنت ارواحكم لفئات طافت عن أعينكم واشتقتن لها؟
يسلمــــــــــــــــــــــــــ ــو
ميرسي عمرورك واتمنى الأفضل للجميع