وكيف كنا نجتهد فى شرحه لبعضنا البعض ليس بدافع من الاجتهاد لا سمح الله لاننا نعلم تماما ان هذا الدرس لن ياتى فى الامتحان ولكن بدافع استعراض معلوماتنا الثمينة جدا … جدا… فليتكلم البعض كما يريد عن التطور وتاثير الفضائيات والانترنت والعولمة ولكن الواقع يقول الكثير والكثير جدا من الشباب فى هذا الوطن يفشل فى اول يوم لجهله بماذا يفعل ؟ وكيف ؟ واين؟ حيث انه فى الغالب يذهب الى مكان خاطى فيلقى مقاومة وتشعر الزوجة بالام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها ولكن بالخطا فى الممارسة كما يجهل كثير من الشباب ماهى الدورة الشهرية واسباب حدوثها وفترة الاخصاب والتبويض وفترة الامان وكذلك هناك من الفتيات من لا تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث وهى امور تؤدى الى كثير من المشاكل تبدا بسوء الفهم وقد تنتهى بصدمات نفسية شديدة
هذا الجهل ليس هو السمة العامة للشباب فالكثير من المخطوبين يتبادلون الكثير من المشاعر الحسية والتعرف على اجساد بعضهم البعض بما لا يتعارض بالطبع مع المحافظة على عذرية الفتاة حتى (الليلة المشهودة) مما يضفى عليها حتى هؤلاء هالة خرافية وتضخيم لاحداثها على الرغم من ان لا شى قد تغير فى المسالة اكثر من ان الفتاه التى كانت تحلم بقرب فتاها قد اغلق عليهما باب واحد فلا هو به يتحول الى وحش كاسر ولا هى تنتظر منه ان يفعل الافاعيل ولا هم بصدد معركة حربية او موقعة مصيريه يجب انجازها فى هذه الليله لكن كل هذا الكلام يظل كلاما نظريا امام عادة رؤية الفراش وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفه بل واحتفالية المنديل التى تعقبها حين يلوح الزوج بالمندليل الغارق فى الدم والذى سرعان ما ينتقل الى ايدى اقارب العروس لكى يتفاخروا امام اهل البلد بان ابنتهم حافظت على شرفهم وياللاسى والاسف الشديد ان بعض هذه العادات مازالت موجودة حتى الان فى بعض القرى والنجوع ياالله ما هذا الجهل والى اين سياخذنا ؟…..
ولكن الضغط على اعصاب الزوجين بضرورة انجاز المهمة والخوف من حدوث الفضيحة وتحدث الناس على فشلهما الذريع ليست هى العقبات الوحيدة التى تواجههما فى هذه الليله فعلى راس هذه العقبات تاتى التصورات الخاطئة خاصة فيما يتعلق بمسالة الالم والنزيف الناتج عن فض البكارة وهو اكثر ما يقلق البنات فى هذه الليله سواء لانها سمعت ذلك من زميلاتها التى سبقنها بالزواج ويردن ان يضيفن جوا من الاثارة على احداث الليلة فتتحدث عن الالم الذى شعرت به والدماء الذى نزفت بغزارة و…..و……. والمسكينة الجديدة ترتعد فزعا وهى لا تعلم ان تبالغ وتختلق او تكون الوقائع التى حدثت لبعض جاراتها او مثيلاتها لا يقاس عليها حيث تكون هناك اسباب مرضية هى التى ادت الى حدوث النزيف او الالم غير المحتمل اما فى الحالات الطبيعية فلا الم ولا نزيف وموضوع النزيف من الامور التى يجب ان يفهمها العريس حيث ان كثيرا من الشباب يتخيلون مساله فض البكاره مذبحه بشريه ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم او يبحث عنه فلا يجد فتثور ثائرته او على الا قل تثور شكوكه وهنا يجب ان نعرف ما هو غشاء البكارة ؟ وما معنى الفض ؟وما كمية الدم المتوقعة ؟وكيف يكون شكله ؟فلابد ان يعلم انه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدمويه توجد فيه فتحه تسمح بنزول دم الدورة الشهريه وهذه الفتحة تختلف فى الشكل من امراة لاخرى قد تكون هلالية او مستديرة او ذات فتحات متعددة ويسمى الغشاء الغربالى واحيانا لا توجد فتحة على الاطلاق مما يستدعى تدخل لطبيب لعمل فتحه جراحية واعطاء شهادة تثبت ذلك واخيرا يوجد النوع الكارثة واطلق انا عليه هذا الاسم لما يجره على فتياتنا من مصائب واتهامات واحيانا اغتيالات وقتل وهذا النوع هو المطاطى الذى ينتظر منه العريس تدفق الدم ليله الدخله ولكن بلا جدوى فيرمى باللوم على المسكينة المظلومة ثم لابد ان يعلم ان عملية الفض تؤدى الى تمزق هذا الغشاء جزئيا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدمويه الدقيقة وعليه تكون كميه الدم المتوقعة نقطة او نقطتين فاذا اضيفت اليها الافرازات الطبيعية فان الناتج فى اغلب الاحيان هو بقعة من الافرازات تتلون بلون وردى خفيف قد يحتاج الى جهد لرؤيته اذا لم يكن لون الفرش ابيض
والتصورات الخاظئة التى تتعلق بامور هذه الليله لا اول لها ولا اخر وقد تكون مع بساطتها شديدة الاثر فبض الازواج على سبيل المثال يلجاون الى وضع وساده تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع وهى مساله غير طبيعية تجعل الزوجة فى وضع غير طبيعى مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شى غريب يستدعى ترتيبات خاصة بل ان هذا الوضع قد يسبب لها الما فيزداد التوتر ويترسخ فى ذهنها وتستدعى ذكريات الالم التى سمعتها مما سبقوها بالتجربه مما يجعلها فى رد فعل غير ارادى للمقاومةتفاصيل بسيطة لكنها تؤدى فى النهاية الى معاناه شديده ويزداد الامر سوء حينما يظل امر هذه المعاناه سرا بين الزوجين فتتلاقى اعينهما حائرة متسائلة ولكن الزوجة لا تجرؤ على السؤال فلا يصح من امراه محترمه ان تسال والا عكس هذا ان عندها رغبه فى هذا الامر (وكان المفروض ان تكون دون هذه الرغبه )والزوج ايضا لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته اليس رجلا ويجب ان يعرف كل شى وهكذا ندخل الوامة الزوج يسال اصدقائه سرا وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينه حتى يصل الامر بالاستعانه بالعفاريت والجان لكى يفكوا المربوط ويرفعوا المشكله
ولكن الماساة ان معاناه هذه الليله قد تنعكس على العمر كله فعاده ما تسكت الزوجة طاويه جناحيها على الامها حتى تتخلص من لوم وتجريح الزوج وقد تستمر المشكلة شهورا طويلة ولا احد يجرؤ ان يتحدث مع المختص او يستشير طبيب بل قد يصل الامر للطلاق احيانا من اجل مشكله ربما لا يستغرق حلها نصف ساعة مع اهل الخبرة والمعرفة او حتى بمجرد الحوار الصريح بين الطرفين
ولكن رغم ماساوية هذه الصورة تظل اهون كثيرا من الاحتمال الثانى وهو ان تبدو الامور وكانها تسير على ما يرام بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح فلا الرجل ولا المراه يحصلون على ما يريدون او يتمنون وتسير الحياه وربما ياتى الاطفال معلنين لكل الناس ان الامور مستتبة وعلى ما يرام
وما خفى كان اعظم………….:11_1_209[1]::icon_arrow:
تسلم ايدك ومجهودك