لدى المجتمعات العربية والشرقية عموما مثل قائل، الطريق الى قلب الرجل معدته،ومن أهم الامور التي توصي بها الام ابنتها في ليلة الزفاف الاهتمام الاكبر بغذاء الزوج والتنوع له بالطعام، لما للأكل من طريق مباشر الى المعدة والمعدة تكون قريبة الى القلب!! وبهذه المعادلة تكون المرأة مالكة معدة الزوج وقلبه.
لكن الدراسات العلمية الحديثة اثبتت ان هذه المقولة ليس لها صحة وان هناك ما هو اقرب للوصول الى قلب الرجل بدون عناء او جهد يتطلب من المرأة اعداد الطعام والوجبات التي يرغب بها الزوج، وهي الاذن اليسرى ومجرد الهمس فيها يكون الزوج مقتنع بكل ما تطلبين منه.
الأذن اليسرى اسرع إلى القلب!
إذا كنت تفكرين في أن تطلبي من حبيبك الزواج فيجب عليك أن تهمسي بذلك في أذنه اليسرى حيث إن هذا يزيد من فرص تأثره واستجابته بالموافقة. حيث فهناك بحثا جديدا يرى أن تصريحات الحب والنكات أو كلمات الغضب يتم تذكرها جيدا عندما يسمعها الشخص بأذنه اليسرى، كما أن التعليمات والتوجيهات والرسائل غير العاطفية يكون لها تأثيرا قويا على الجانب الأيمن.
وحينما نتحدث عن المخ البشري بتركيبته وطرق معالجته للمعلومات فإننا أمام ملف متجدد الإثارة، حيث يتواصل الانبهار بهذا العالم المثير مع ظهور المزيد من الأبحاث والمعلومات العلمية حول المخ وطرق تعامله مع المعلومات.
هذا هو كل ما تحدثه العقول في عملية معالجة المعلومات. فعلى الرغم من أن كلا جانبي المخ لهما التركيب نفسه فإن لكل منهما وظائفه الخاصة. فالجانب الأيسر من المخ يعد جانبا منطقيا وأكثر سيطرة، بينما الجانب الأيمن يتحكم في العمليات الأكثر تخيلا والرؤية وعمليات الإدراك البديهي والعاطفي والمكاني. ولأن الجانب الأيمن من المخ يسيطر على الجانب الأيسر من الجسم، فقد ظهر في بعض الأبحاث أن الأذن اليسرى هي المدخل إلى الجانب العاطفي للمخ، وأن الأذن اليمنى هي الطريق إلى الجانب غير العاطفي والمنطقي.
الالوان بالعين اليمنى …
ولكن الأذن ليست هي فقط التي تتأثر فالعين اليمنى أيضا اتضح أنها الأفضل في التعامل مع الألوان، والقدم اليمنى هي أكثر سهولة في الدغدغة والمداعبة والخد الأيسر هو المكان المفضل للتقبيل وأن الجانب الأيسر من الجسم هو الأنسب لحمل الطفل عليه. وقد تأكد كل هذا من خلال الدراسات النفسية ودراسات تصوير المخ ومن خلال البحث القائم على مرضى الإصابات المخية أو التغيرات التركيبية في المخ.
كما أن الأدوار المختلفة التي يلعبها نصفا المخ قد ظهرت بشدة في المكونات التي تربط كلا النصفين. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى الجلطة أن أولئك الذين يعانون تلفا في الجانب الأيسر من المخ يعانون مشكلات في التحدث والنطق أكثر من أولئك الذين يعانون ضررا في الجانب الأيمن من المخ. وفي ما يلي مجموعة من أحدث البحوث التي تبحث في الأساطير المتعلقة بكيفية عمل نصفي المخ.
الجانب الايسر أكثر مداعبة من الايمن
إذا سمعت النكتة من خلال أذنك اليسرى فلابد وأنك ستضحك. حيث إن هناك بحثا يجرى الآن في جامعة كاليفورنيا يوضح أن النصف الأيمن ينغمس أكثر في عملية معالجة كلمات النكتة عندما تم تعريض المتطوعين المشاركين في البحث لسماع النكات. ويقول الباحثون: توضح النتائج أن المعلومات المتعلقة بالنكتة كانت أكثر نشاطا في الجانب الأيمن من المخ.
وكما ترى الأبحاث أن 70 إلى 85 بالمئة من النساء يهدهدن أطفالهن الصغار على الجانب الأيسر، بصرف النظر عن أي يد هي الأكثر استعمالا. فوفق ما جاء في بحث في جامعة ساسكس فإن النساء يفعلن ذلك لأنه يساعدهن على فهم الحاجات العاطفية والجسمية لأطفالهن بشكل أفضل. حيث إن الباحثين ذكروا أن الجانب الأيسر ينقل الاستجابات المهمة من الرضيع إلى الجانب الأيمن من مخ الأم. كما أن هدهدة الأم للطفل من الجانب الأيسر تؤدي إلى تقوية الرابطة بينهما من خلال الاستجابة البديهية السريعة للأم لمتطلبات الرضيع.
ليس الكلمات الحلوة وحدها كافية !
تؤثر كلمات الحب وكلمات الغضب بشدة من خلال الأذن اليسرى. فهناك بحث أجري في جامعة سام هاوستن في الولايات المتحدة على 1.120 شخصا أظهر هذا البحث أنهم كانوا قادرين على استرجاع الكلمات العاطفية المرتبطة بالحب والغضب عندما تقال لهم في آذانهم اليسرى. وعندما تلقوا هذه الكلمات العاطفية من خلال آذانهم اليسرى، فإن النسبة المئوية للقدرة على التذكر الدقيق بلغت 69 بالمئة مقارنة بنسبة 56 بالمئة في الأذن اليمنى.
الأنف والروائح
في بحث أجري في جامعة بنسلفانيا في مركز الرائحة والتذوق، تم تعريض مجموعة مختلفة من الروائح على الفتحتين اليسرى واليمنى للأنف على 60 شخصا ممن يتسمون بأنهم يستعملون أيديهم اليسرى وبعضهم يستعمل يده اليمنى. وقد أظهرت النتائج أن أكبر الأثر قد ظهر فقط لدى النساء، عندما كانت الروائح تعرض على الفتحة اليسرى من الأنف، وهذا قد يكون بسبب ارتباطها بالجانب الأكثر حساسية وعاطفية من المخ.
الحب والرائحة!
هل تشعر بدغدغة بسيطة؟
من خلال استخدام جهاز خاص للدغدغة قام باحثون بدغدغة القدم اليسرى والقدم اليمنى لمتطوعين من أجل تقويم ردود الفعل. وقد قدر المتطوعون قوة إحساس الدغدغة وأظهرت النتائج أن القدم اليمنى كانت أكثر حساسية بشكل ملحوظ من القدم اليسرى بصرف النظر عن أي يد أو قدم يستخدمها الشخص عادة .
منورة