تخطى إلى المحتوى

الصدقة الصدقة لاتحرم نفسك هذا الفضل 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :

فإن للصدقات والإنفاق في وجوه البر والإحسان فضائل جليلة ، منها :

– أن الصدقه برهان على صحة الإيمان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" والصدقة برهان " [ رواه مسلم ]

– أنها تخلص المرء من صفة البخل الذي هو من أعظم الأدواء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوى من البخل " .

– أنها وقاية من شُح النفس ، قال تعالى : ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

– أنها تطهر النفس وتزكيها ، قال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }

– أن الله تعالى لا يضيع أجر المتصدق ، قال تعالى : ( وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }

– أن أجر المتصدق مضاعفا ، قال تعالى : ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }

– أنها تكفر السيئات وتطفى نار الخطايا ، قال تعالى : (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ }
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصوم جُنة ، والصدقه تطفىء الخطية كما يُطفىء الماء النار " [ رواه الترمذي وصحه الالباني]

– أنها تظل العبد وتحميه من حرارة الشمس يوم القيامه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " [ رواه احمد والحاكم وصحه الالباني]
– أنها تطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقة لتطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء " [ رواه الترمذي وحسنه]

– أنها تدفع كيد الشياطين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لايخرج أحد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لَحْيُ سبعين شيطاناً " [ رواه احمد وصحه الالباني]

– أنها علاج لقسوة القلب ، فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : " أطعم المسكين ، وامسح رأس يتيم " [ رواه أحمد ]
– أنها لاتنقص المال بل تزيده ، قال صلى الله عليه وسلم : " مانقصت صدقة من مال" [ رواه مسلم ]
– أن الله يُخلف على المتصدق خيراًً من صدقته ، قال تعالى : ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان
يقول أحدهما : اللهم أعطِ منفقاً خلفاً
ويقول الآخر : اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً [ متفق عليه]

– أن المتصدق تدعو له الملائكه ، للحديث السابق .
– أن المتصدق يدعوا له من تصدق عليه ، وهذا مُشاهد .
– أن الصدقة سبب في دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : " ياأيها الناس ! أفشوا السلام وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح]
– أنها من أنواع صلة الرحم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة على المسكين صدقة ، وعلى ذي الرحم اثنتان : صدقة وصله " [ رواه أحمد والترمذي وصحه الالباني ]
– أنها من أسباب معية الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " داوا مرضاكم بالصدقة " [ رواه أبو الشيخ وحسنه الالباني]
– أنها من أسباب معية الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه " [ رواه مسلم ]
– أنها تقي مصارع السوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]
الصدقة فضائلها وأنواعها

نعم ومانقص مال من صدقه فهي تدفع المصائب والكروب وتشفي بها المرضى ،،، وللصدقة شأن عظيم في الإسلام فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق، وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه، فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه

وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والصدقة برهان" أي برهان على صحة إيمان العبد، هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة.

لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر من الله عز وجل. فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
وعد سبحانه الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد بالإخلاف على من أنفق في سبيله، فقال سبحانه: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
وعد بمضاعفة العطية للمنفقي بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}.

وافضل الصدقات الإنفاق في وجوه الخير المتعدده التي أوصانا بها النبي منها
1- سقي الماء وحفر الآبار لقوله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة سقي الماء [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه: صحيح الجامع].
2 – إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف (في الصحيحين).
3 – بناء المساجد؛ لقوله: من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة (صحيح الترغيب).
4 – الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته (رواه ابن ماجة: صحيح الترغيب).

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر ويحتسبون الأجر ،، ونسألك اللهم أن تقبل صدقاتنا، وتأخذها منا بيمينك، وتنميها عندك، حتى نأتي يوم القيامة، وإذا هي كجبل أحد في ميزاننا.

منقول:0154:

دمتم في طاعة الرحمن
اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~°×°عبقرية عصرها°×°~ خليجية
خليجية

ربي يسعدك ويرزقك من حيث لاتحتسبين امين

دمت في طاعة الرحمن
اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد

اللهم امين امين امين
جزاكِ الله كل خير على الذكرىالرائعة
خليجية
موضوع رآئع …[ومتميز]

دمتي على هذا النهج [وأفضل]…

نحن بشوق لرؤية إبداعك [القادم]..

أشكر لك تميزك [الدآئم]…

تقبلي [مروري]..

عاشقة الأحلام
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.