لكن لم ينس الأستاذ الجامعي فابيتش، الذي يترأس معهدا لطب الأطفال في برلين، التأكيد على ضرورة تجنيبهم سفعة الشمس وحروق البشرة عند السماح لهم باللعب خارج المنزل.
ونظرا لأن الجسم يحتاج إلى قدر معين من الأشعة فوق البنفسجية لإفراز فيتامين «دي»، ينصح الخبراء في حالات نقص هذا الفتيامين بتناول المكملات لتقليص خطر الإصابة بهشاشة العظام في مرحلة متقدمة من العمر، مع أنه من الصعب الاعتماد على تغيير النظام الغذائي وحده لتعويض النقص في فيتامين «دي»، فالشمس عدو لا بد منه.
* الأشعة فوق البنفسجية
* تعرف الأشعة فوق البنفسجية باللغة الإنجليزية: Ultraviolet، وهي موجة كهرطيسية ذات طول موجي أقصر من الضوء المرئي لكنها أطول من الأشعة السينية. سميت بفوق البنفسجية لأن طول موجة اللون البنفسجي هو الأقصر بين ألوان الطيف، إذ يتراوح طول موجاتها بين 10 نانومتر و400 نانومتر، وطاقتها بين 3 eV و124 eV.
توجد الأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس، وتنبعث بواسطة التقوس الكهربي أو الضوء الأسود، ولأنها أشعة مؤينة، أي تفصل إلكتروناتها عن ذراتها، فهي قد تسبب تفاعلا كيميائيا، وتجعل الكثير من المواد متوهجة. ولقد أدرك الكثير من الناس تأثيرها السلبي على الجسم لتسببها في «ضربة الشمس».
يرتبط اكتشاف هذه الأشعة بمشاهدة علمية مفادها أن أملاح الفضة تصبح داكنة أكثر عند تعرضها لضوء الشمس، فلقد لاحظ العالم الألماني ريتر جوهان ويلهام، في عام 1801 أن أشعة غير مرئية، طول موجتها أقصر من اللون البنفسجي تؤدي إلى تغيير لون ورق الفضة المشبع بالكلوريد فأطلق عليها تسمية «الأشعة المؤكسدة» ليشدد على تفاعلها الكيميائي وليميّزها عن «الأشعة الحارة» الموجودة في الطرف الآخر من الطيف.