تخطى إلى المحتوى

الحكاية الشعبية الفلسطينية جميلة 2024.

"كان يما كان، في سالف العصر والاوان"

"كان هان شيخ لعرب…"

"وحدوا الله…

الله يمسي الحاضرين بالخير…."

"اللهم صلي على سيدنا محمد …
وزيدوا البني صلاه…"

كلمات، جمل، بدايات، توسيط حكايه، وربما نهايات اخرى
هذا ما اعتادت على سماعه الاذن الفلسطينيه عند رواية القصص والحكايا، قبل نوم الاطفال ، من الجده، او اكبر افراد العائله. في المضافه، وبين اشجار البياره، ولا ننسى في خيمة شيخ العشيره وفارس العروبة.

الحكاية الشعبية الفلسطينيه، تاريخ لم يوثق الا بالذاكره وبراعة اللسان، عراقه ترجع الى عصور قديمه، حكايات تملأها الاشواق والبطولات، قصص الحب، الوطن، الطفولة المحرومه، وللفقر فيها النصيب الاكبر. صراعات فروسيه، انتقادات لاذعه بأسطر باللهجه المحكيه لواقع عاشوه اهلنا، ربما فقدنا الارض التي اقتبست منها الحكايه، وربما شردنا من موطن القصة، وفقدنا ابطالها وفرسانها، لكنها وصلتنا رغم التهجير والتغريب والاحتلال، لنحاول ان نوثق هنا…

اهداف الحكاية الشعبيه الفلسطينيه:

1- تحقيق حلم لم يتمكن الانسان الفلسطيني من تحقيقة في واقعه، تعويض عن شيء مفقود صعب تحقيقة، غناء مفاجئ، شفاء سريع، قوة سحريه في تحقيق طلب ما .. الخ
2- للحكاية وظيفة اخلاقية سلوكية وحكمة دفينه بين الاسطر، مغزى ما ودلالة معينه، ان صح التعبير ممكن نقول انه لكل حكاية حكمتها ونقدها لشيء معين او صراع بين صفتين إحداهما خير والاخرى شرّ.
3- نهايتها الجميله دائما وانتصار الخير على الشر، أيضا له قيمه معنوية كبيره لمتلقي هذه الحكاية
4- مقتبسة من الواقع والعادات والتقاليد الاجتماعيه، فهي ثقافة مورثة بالضرورة تعكس بيئة القاص نفسها.

الحكاية الشعبية الفلسطينيه بتجسد ثلاث انماط اجتماعيه: وهي ابن المدينه ، و ابن الريف ، و ابن الباديه تبعا للطبيعه الجغرافيه ولكن ان أردنا ان نكون منصفين في هذا التقسيم فعلينا تطبيقه ما قبل النكبة عام 48 والنكسه عام 1967، وذلك بسبب التهجير والتنقل والاندماج بين الثلاث فئات وفقا لبلد اللجوء والنزوح.

اتطرق الان الى الحكاية "الشعبية الاصليه" وأقصد هنا ماقبل النكبه والنكسه. وربما أن أهل الريف اليوم مثلا زاد تمسكهم بنمط حكاياتهم القديم، وهذا رد فعل طبيعي على حالة الاندماج والاختلاط التي يعيشونها بعد اندماجهم بأهل المدن وطابع حياة المدينه.ويغلب على تلك الحكايات (اهل الريف) النص الخرافي الاسطوري، وذلك لمحاولة منهم للخروج عن الواقع.

أما حكايات المجتمع البدوي (بدو بئر السبع وبدو السهل الشمالي من فلسطين، وبدو منطقة بيت لحم والخليل، وبدو الاغوار) غالبا ما تروي حكاياهم على لسان شاعر الربابه، بنص نثري مدموج بمقتطفات شعرية عاطفيه مؤثره مرافقه للقهوه الساده. وتعكس ايضا ترحال البدو وغزواتهم وحياة القبائل التي يمتازون بها والتغني بالفروسية والبطولة وقصص الحب المستحيلة بين ابناء القبائل.

ولو قارّنا بشكل سريع بين الحكاية الشعبية الريفيه والبدوية، لوجدنا الثانيه أقرب الى الواقع الذي يروي امجاد شيخ القبيلة واشهر فرسانها وغزواتها، عكس الاولى التي امتازت بالاسطورة والخرافه. رغم تقارب المجتمعين جغرافيا.

ولابد لنا من الاشاره الى التغيير الحاصل للحكاية الشعبية الفلسطينيه بعد النكبه والهجره، حيث برز فيها الشوق والحنين للوطن، ذكريات أيام البلد وليالي فلسطين، وحلم العودة والدعوات والامنيات بالاضافه الى قصص الاحتلال ومعاناة شعبنا. أو ضرب أمثله على المسافات في الحكاية من واقع الارض الفلسطينيه المغتصبه كتعبير( مثل المسافيه بين يافا وحيفا).

ميزات الحكاية الشعبية الفلسطينيه:

1- الأقدميه: أصول الحكاية ترجع بالغالب الى الديانات القديمه وما اشيع من اساطير خرافيه عنها وبقيت الى اليوم بسبب تناقل الشعب لها.
2- الجانب الاجتماعي: حيث تطلعنا على قيم الشعب في مختلف المجتمعات البدوية او الريفيه او المدنيه. وتحدثنا عن تقاليد كل مجتمع مثلا

القهوه السادة وتقاليد البدو في استقبال الضيف وقصص الحرب والغزو بين القبائل. والعلاقات العاطفيه بين ابنة الشيخ وابن شيخ القبيلة المعادية ..الخ

قصص اخرى تعكس البيئة الزراعيه الريفيه وحياة الفلاح في أرضه والمضافه وفك ا لخصومات ومقاهيم الشرف والاخلاق. ولا ننسى تقاليد الاعراش ومهرجانات الافراح والوفيات.

لتنقلنا حكايا المدن الى واقع التجاره والترحال والتنقل، وحكايا ومواقف حذت في البلدان المجاورة.

3- الجانب السياسي: برزت ايضا قصص الحميّه والدفاع عن الارض، وايراد القصص الوطنيه البطولية ايضا، والختام بالعودة الى الوطن في النهاية مهما طال الاغتراب.
4- الجانب الفكري: فغالبا ما تنتصر الشخصية الدينيه او المتعلمه والمثقفة صاحبة الفكر الجيد والتفكير السليم.
5- ويمتاز ادب الحكايات (الحكاية الفلسطينيه خصوصا) ايضا بالتطرق الى شخصيه بطولية تعاني الكثير لتحقيق ماتريد، وتنتصر بالنهاية دون التركيز على مسمى معين لذه الشخصيه والاكتفاء بالتعبير عنها بالفارس والشيخ، البنت، الاب، الام ..الخ ومحاولة التركيز على خاصيّة الوصول الى الكمال

موضوع اكتر من رائع تسلمي ياقمرر
زكرتيني بحكايات سيتي الله يرحمهااا
كان فيهاا معاني كتيررحلوة
يعطيكي العافية يا عسل
مشكووورة يا الغااليــــــة

مشكورة

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.