السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد ابتليت الساحة الشعبية بهؤلاء الطفيليين وهم المتسلقون
ظاهرة المتسلقين منذ أن أصبح هناك عمالقة أصبح بينهم متسلقون
منذ القدم فمن لا يستطيع الوصول للشهرة يحاول وصولها على أكتاف العمالقة
بشتى الطرق وكثيرون من هم على هذه الشاكلة هذه الأيام
منهم أن يتقرب لهذا العملاق ويحاول الظهور معه في كل مكان .
ومنهم من يحاول خدمه هذا العملاق ليكسب وده
ويجعله يرمي له لو القليل من فتات الشهرة
لكن لو علم ذلك المتسلق أن هذا العملاق مجرد دخان فهل سيتكبد تلك المشقة للتسلق !!!
لكن كلنا يعلم أن الدخان يصل لأعلى القمم وأي هبت هواء
تدفع به للوراء وتشتته
أنما الأقزام قليلوا الحيلة يرون هذا المتصاعد عملاقا ويحسدونه
على عملقته
ويتمنون التسلق على أكتافه
وهم لا يعلمون انه لا يستطيع الإ حمل نفسه
لكن من الغباء التسلق على أكتاف عملاق من دخان …
هذا إذا كان له أكتاف
فلا الدخان يستطيع حمل عود كبريت
ولا المتسلق استطاع الوصول
وكلهم آيل للسقوط
من منا من لم يتمنى النجاح؟؟؟
من منا من لم يغفو وهو يحلم بالنجاح ,ويصحو
وهو يحلم بنجاح آخر
من منا من لم يفكر بالنجاح ويسعى للحصول عليه
فقط هي الطرق التي تجعلنا نختلف عن بعضنا في تحصيل النجاح
بعضنا أحب أن يسعى ويعمل بجد واجتهاد للحصول على النجاح
والبعض أهلكه طول الطريق وآثر الراحة والهدوء عن التعب
في تحصيل النجاح
والبعض بحث عن النجاح ووجد طريقه ولكنه كان متعجلاً كثيرًا
وأراد أن يصل بسرعة
فأرهقه طول سلم النجاح وحاول أن يتسلق أكبر قدر من الدرجات فسقط وسقط معه ما كان قد جناه من ثمار النجاح
والبعض أراد أن يصل أيضا سريعًا ولكنه حاول التعلق بالآخرين والصعود على أكتافهم للوصول لما يعتقد بأنه نجاح
في حين أنه فشل لا يضاهيه فشل
فنجاحات الآخرين من المستحيل أن تكون نجاحات لنا
حتى لو اعتقدنا ذلك فلا بد أن يأتي يوم يعرف فيه الناس بأن سرقتك لنجاحات الآخرين ليست نجاح لك
بقدر ما هي فشل لك وسقوط من نظرهم
فأنت لن تكون بنظرهم سوى فاشل
فاشل في الأخلاق …فاشل في أمانتك.. في عملك …في كل شي
فيا من تبحث عن النجاح
لا تتعجل في تحصيله وأصبر
حتى ولو لاحت لك نجاحات الآخرين لا تأخذها لأنها ليست لك
فأن تفشل في حياتك العملية خير من تفشل في حياتك الأخلاقية
فكل فشل معقول إلا الفشل في الأخلاق
فأصبر حتى ولو طال سلم النجاح
فلا بد أن يأتي يوم وتصل لنهاية السلم وحينها تنعم بالنجاح الحق
نجاحك وأنت وليس نجاح غيرك