تخطى إلى المحتوى

أنذرتكم النار !! هام جدا جدا جدا جدا 2024.

بـسـم الله ـآ‘لـرٍحـمـَن ـآ‘لـرٍحـيـٍم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وبعد ..

فإن نفوسنا بحاجة إلي أن نوردها المواعظ والنذر ونذكرها بما خوف الله به عبادة وحذرهم منه قد حذر المولي عز وجل وعلا وأنذر ..

حذر عبادة أشد التحذير وأنذرهم غاية الإنذار من عذاب النار ومن دار الخزي والبوار .

قال المولي جل جلاله : فأنذركم ناراً تلظي .. وقال : إنها لإحدي الكبر نذيراً للبشر ..فوالله ما أنذر العباد وخوفهم بشئ قط وهو

أشد وأدهي من النار ، وكذلك خوف نبينا صلي الله عليه وسلم من النار وحذر وأنذر وكان صلي الله عليه وسلم شديد الإنذار شديد التحذير
من النار ..

وقف صلي الله عليه وسلم علي منبره فجعل ينادي ويقول : أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار وعلا صوته صلي الله عليه وسلم

حتي سمعه أهل السوق جميعاً وحتي وقعت خميصة كانت علي كتفه صلي الله عليه وسلم فوقعت عند رجليه من شدة تأثره وإنفعاله بما يقول

عليه الصلاة والسلام ، ثم أصبح الحديث عن النار وعذابها حديثاً خافتاً لا تكاد تتحرك به الألسنة ولا تستشعره القلوب ولا تذرف له العيون

حديثاً غريباً عن المسامع .. بعيداً عن النفوس مع أن ربنا جل جلاله قد ذكرنا بها غاية التذكير وحذرنا منها أعظم التحذير ألا فلنشعر

القلوب من شئ من أحوالها ولنذكر النفوس بشئ من أهوالها عسي قسوة من قلوبنا تلين وغفلة من نفوسنا تفيق .

* فإن سألت عن النار ..؟ فقد سألت عن دار مهولة وعذاب شديد وما أظنك بحر النار أوقد عليها ألف عام حتي أحمرت ثم أوقد

عليها ألف عام حتي أبيضت ثم أوقد عليها ألف عام حتي أسودت فهي سوداء مظلمة إلي يوم القيامة ..

* أما بُعد قعرها ..؟ فمنا ظننا بقعر نار يلقي الحجر العظيم من شفيرها فيهوي فيها سبعين سنه لا يدرك قعرها .

* أما طعامها وشرابها ..؟ فاستمع إلي قول خالقها والتوعد بعذابها : أن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي فى البطون كغلي الحميم

وقال تعالي : وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً

أما سلاسلها وأغلالها ؟ فاستمع إلي وصفها .. ينشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال لهم ياأهل النار أي شئ يطلبونه ..؟ .. فيقولون : الشراب .

فيستسقون فتمطرهم تلك السحابة السوداء أغلالاً تزيد فى أغلالهم وسلاسل تزيد فى سلاسلهم وجمراً يلهب عليهم ..

أما عذاب أهل النار وكل مامضي من عذابها ؟.. فما ظنك بعذاب دار أهون أهلها عذاباً من كان له نعلان يغلي منهما دماغه ما يري أن أحد أشد عذاب وأنه لأهونهم ..

أما حال أهلها فشر حال وهوانهم أعظم هوان وعذابهم أشد عذاب ..؟ .. ما ظنك بقوم قاموا علي أقدامهم خمسين ألف سنه لم يأكلوا فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة حتي

انقطعت أعناقهم عطشاً واحترقت أكبادهم جوعاً ثم أنصرف بهم بعد ذلك إلي النار فيسقون من عين آنية قد أذي حرها وأشتد نضجها فلو رأيتهم وقد أسكنوا داراً ضيقة الأرجاء مظلمة

المسالك مبهمة المهالك قد شدت أقدامم إلي النواصي واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي يسحبون فيها علي وجوههم مغلولين .. النار فوقهم .. النار من تحتهم ..

النار عن أيمانهم .. النار علي شمائلهم .. فغطائهم من نار .. وطعامهم من نار وشرابهم من نار ولباسهم من نار .. ومهادهم من نار .. تغلي بهم كغلي القدور وهم يهتفون بالويل ويدعون بالثبور ….

يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به مافي بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ..يتفجر الصديد من أفواههم

وتتقطع من العطش أكبادهم وتسيل علي الخدود عيونهم وأهدابهم .. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب . أمانيهم فيها الهلاك ومالهم من أسرها فكاك كيف

بك إذا رأيتهم وقد أسودت وجوههم فهي أشد سواداً من الحمم وعميت أبصارهم ، وأبكمت ألسنتهم وقمصت ظهورهم ومزقت جلودهم وغلت أيديهم إلي أعناقهم وجمع بين نواصيهم

وأقدامهم يمشون علي النار بوجوههم ويطئون حسك الحديد بأحداقهم .. ينادون من أكفانهم ويصيحون من أقطارهم .. يامالك قد أثقلنا الحديد ، يامالك قد حق عليك الوعيد

يامالك قد نضجت منا الجلود ، يامالك قد تفتت منا الكبود ، يامالك العدم خير من هذا الوجود ، فيجيبهم بعد ألف سنة بأشد و أقسي خطاب وأغلظ جواب .. إنكم ماكثون وينادون

ربهم وقد اشتد بكائهم وعلا صياحهم وارتفع صراخهم .. قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فإن ظلمون .. فلا يجيبهم الجبار جل جلاله إلا بعد

سنين فيجيبهم بتوبيخ أشد من العذاب (إخسئوا فيها ولا تكلمون)

عند ذلك أطبقت عليهم النار وغلقت فيأس القوم بعد تلك الكلمة إيما إياس فتزداد حسراتهم وتنقطع أصواتهم فلا تسمع لهم إلا الأتين والزفير والشهيق والبكاء يبكون علي تضيع أوقات

الشباب ويتأسفون أسفاً أعظم من المصاب .. ولكن هيهات هيهات ذهب العمل وجاء العقاب ويزيد عذابهم شدة ، وحسراتهم حسرة تذكرهم ماذا فاتهم بدخول النار ، لقد فاتهم

دخول الجنان ورؤية وجه الرحمن ، ورضوان رب الأرض والسماء جل جلاله ويزيد حسرتهم حسرة والمهم ألماً أن هذا العذاب الأليم والهوان المقيم ثم اشتروه للذة فانية وشهوة

ذاهبة لقد باعوا جنة عرضها السماوات والأرض بثمن بخس دراهم معدودة بشهوات تمتعوا بها فى الدنيا ..

ثم ذهبت وذهبوا فكأنها وكأنهم ماكانوا وماكانت ثم لقوا عذاباً طويلاً وهواناً مقيماً ..

فعياذاً بالله من نار هذه حالها وعياذاً بالله من عمل عقيدته اللهم أنه لا طاقة لنا بعقابك ولا صبر لنا علي عذابك اللهم فأجرنا واعتقنا من نارك ، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن

عذابه كان غراما إنها ساءت مستقراً ومقاماً ..

وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم ..

اللهم بلغت اللهم فأشهد …

خليجية
خليجية
جزاك الله خيرا

اختي هلا وضعت الايات بين اقواس وغيرتي على الاقل لون الخط

وكذلك اطلب منك ان تتاكدي من الايات والاحاديث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.