واشترى والده له قطعة ارض صغيره تصلح للبناء وبالفعل بنى البيت ولكن تحت التشطيب وبعد بناء البيت تريد امه ان نخرج من الشقة ليتزوج اخوه علما بانى بعت الدهب الخاص بى فى ذلك البيت رغم انى غير مقتنعه بحجمه
والظروف الان لا تسمح بالتشطيب وهم يضغطون عليه وعلمت انه وعدهم بنقل العفش قبل استكمال البيت ولم يعلمنى بذالك فماذا افعل بالله عليك
المستشار:
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
وبعد أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أسأل الله عز وجل أن يصلك الرد وأنتي في صحة وعافية وهناء مع أسرتك ونشكرك على اللجوء الى موقعنا ونسأل الله عز وجل أن نكون عند حسن ظنك بنا وأن يعينا وإياك على هم الدنيا وأن يحسن لنا خاتمتنا .
الأخت الكريمة تنحصر مشكلتك في أنك تقيمين مع زوجك بالمملكة العربية السعودية منذ فترة وأنك كنت تعملين وتعطين راتبك لزوجك كاملا ولا تسألي عن شيء باعتبار ان الامر سواء وأنكم تعيشون في مصر في شقة خصصها له والده وقد قمتم بشراء أرض وبناء منزل مازال تحت التشطيب والمشكلة ان أمه ترغب في إخراجكم من الشقة حتى يتسنى لشقيقه الزواج فيها دون انتظار لتشطيب المسكن فماذا تفعلي .
أولا : ياسيدتي الفاضلة جزاك الله خيرا على مد يد العون لزوجك والوقوف بجانبه في السراء والضراء وعدم السؤال عن ذلك وهذا يدل على أنك امرأة صالحة وأنك من حسنات الدنيا التي رزق الله بها زوجك وأنت إن شاء الله مأجورة على ذلك فدوامي عليه ولا تنقطعي عنه أو تحاولي إظهار ذلك لزوجك .
ثانيا : أختي الفاضلة قال تعالى ( فعسى أن تكرهوا شيئأ ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) وقال أيضا ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) ولو نظرتي الى تلك المعاني بإمعان ستجدي أن الله عز وجل أراد بكم خيرا أنتي وأسرتك بان خرجتم من بيت أسرة زوجك الى بيتكم الخاص ففي غالب الأمر يكون عكس ذلك هو المتواتر بين الناس وهو عدم رغبة الأم في خروج ابنها مع زوجته الى حياة مستقلة أما أنتي فقد اراد الله بكي الخير وقد جاءتك الفرصة على طبق من ذهب فلا تضيعيها وإن لم يكن المنزل قد تم تشطيبه بالكامل فحاولي مع زوجك ان يقوم بتشطيب جزء من المسكن لإقامتكم وان لم يتيسر فمن الممكن استئجار شقة لفترة حتى يتسنى لكم القيام بالتشطيب فالأمر فيه بفضل الله سعة .
ثالثا : أختي الكريمة أخرجي من مخزون التسامح والكرم والجود وأتركي الأمر لله عز وجل ثم اكراما لزوجك وحفاظا على صلة رحمه وإن كان هناك جورا قد وقع عليك فاحتسبي الامر لله وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ترك شيئأ لله عوضه الله خيرا منه ) ثقي أن الله سيعوضك خيرا واحمدي الله على ما أنتي فيه من النعمة وانظري لمن هو أسفل منك تجدي نفسك في سعة من رحمة الله .
وأخيرا أختي اصبري واصبري وتغافلي فإن الايام دول والدنيا يوم لك ويوم عليك قال تعالى ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) .
أسأل الله عز وجل أن ينعم عليك بحسن التفكير والتدبير وأن يلهمك الرشد ويأجرك على ما تفعليه مع زوجك وأهله وان يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة وأن يهدي لك زوجك وأولادك ويعينك على طالعة الله . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.