لأننا في عصر أمراض الحساسية، علينا أن لا نستغرب من أن «أي شيء» قد يكون سببا في ظهورها.
وعند ذكر «الحساسية»، غالبا ما تتجه الأذهان نحو أنواع معينة من الأطعمة، أو المواد الكيميائية في العطور أو مستحضرات التجميل والترطيب، أو أصناف الأدوية، كعوامل محتملة لتهييج حصول «تفاعلات الحساسية».
ولكن الحقيقة، ووفق ما تتحدث عنه المصادر الطبية باهتمام، فإن مسببات الحساسية غدت أكثر غرابة.
وقد أثيرت مشكلة «الحساسية من النيكل». وما لفت النظر هو إشارة رابطة أطباء الجلدية البريطانية إلى أن حساسية النيكل شائعة في المملكة المتحدة، لدرجة أن 30% من الناس هم بالفعل مصابون بها.
ولأسباب عدة، هناك اهتمام طبي بنوع آخر من مسببات الحساسية، وهي أشعة الشمس. وبخلاف حالات «حروق الشمس» المعتادة أو تجاعيد الجلد أو ظهور البقع الجلدية أو نشوء حالات سرطان الجلد، والتي تنجم كلها في الغالب عن طول مدة التعرض لأشعة الشمس الحارقة، فإن «مجرد» تعريض الجلد لأي كمية من أشعة الشمس قد يكون لدى البعض هو العنصر المهيج لحصول تفاعلات الحساسية والتسمم في الجلد، أو مناطق أخرى في الجسم.
ومع وجود النصيحة الطبية الأصلية بالاهتمام بالتعرض النسبي اليومي لأشعة الشمس، كوسيلة لإنتاج فيتامين «دي»، فإن من الضروري معرفة أن هناك أمراضا مزمنة، وعدة أنواع من الأدوية الشائع استخدامها، والأغذية، والمستحضرات الجلدية، التي قد تثير حالات «التسمم الشمسي» لدى البعض.
ولا يعني الأمر وجوب تجنبها، ولكن معرفتها تعين الشخص والطبيب على تفسير ومنع حصول تلك النوعية من التفاعلات التي قد يخفى سببها غالبا.
آليات التسمم الشمسي
ولحساسية الشمس Sun Sensitivity عدة أسماء، تذكرها المصادر الطبية، منها «التسمم الشمسي» sun poisoning و«الحساسية الضوئية» photosensitivity والتهاب الجلد الضوئي Photodermatitis وغيرها. والمقصود بها تلك الأعراض والتغيرات التي تعتري طبقة الجلد، بعيد تعريض الجلد لأشعة الشمس، عبر واحدة من ثلاث آليات.
الحساسية الضوئية
الآلية الأولى ـ حساسية ضوئية photoallergy: ويطلق عليها أحيانا «أرتكريا الأشعة الكونية» Solar Urticaria.
وفي هذه الحالات يحصل أن تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية، القادمة ضمن الحزمة الضوئية لأشعة الشمس، مع أحد المواد الكيميائية التي توضع على الجلد.
ويحصل بالنتيجة تغيير في تركيب تلك المادة الكيميائية، ما يثير جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد تلك المادة الكيميائية الجديدة، أي أن تلك المادة الكيميائية الجديدة تتحول إلى مادة مهيجة لخلايا جهاز مناعة الجسم.
وحينما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، وفي وجود تلك المادة الأصلية على الجلد، تتكون المادة الكيميائية الجديدة، وبالتالي يحصل تفاعل جهاز مناعة الجسم معها.
وفي هذه النوعية من «حساسية الشمس» قد تظهر العلامات الجلدية، كالبقع الحمراء أو البثور أو القروح، خلال فترة وجيزة جدا، تصل إلى حوالي 20 ثانية، بعيد التعرض لأشعة الشمس.
ولكن الغالب هو أن يتأخر ظهور تلك العلامات الجلدية إلى ما بعد يوم أو ثلاثة أيام. وقد تظهر تلك العلامات الجلدية للحساسية في المنطقة الجلدية التي تعرضت لأشعة الشمس، وقد تظهر في مناطق أخرى من الجلد الذي لم يتعرض للشمس وأشعتها.
وهذه المواد الكيميائية توضع عادة ضمن مستحضرات ترطيب البشرة أو علاج الإصابات الجلدية أو مع مستحضرات التجميل أو حتى للوقاية من أشعة الشمس نفسها.
وهو ما يؤدي إلى حصول تفاعلات الحساسية وظهور علامتها. ومعلوم أن تهييج تفاعلات خلايا جهاز مناعة الجسم مع عنصر ما، هو الأساس في تشخيص حصول الإصابة بالحساسية، أيا كان نوعها.
وكذلك تتسبب بهذا النوع أدوية شائعة الاستخدام، مثل عقار «بروفين» ومشتقاته، الموجودة في أدوية «أدفيل» و«موترين». وكذلك العطور الطبيعية، كالمسك والصندل وغيرهم.
التسمم الضوئي
الآلية الثانية ـ التسمم الضوئي Phototoxicity: وهو النوع الأكثر شيوعا، ولا ينشأ نتيجة لإثارة جهاز مناعة الجسم، بل نتيجة لحصول تفاعلات بين الأشعة فوق البنفسجية مع مواد كيميائية دوائية موجودة في داخل الجسم، ومتغلغلة في داخل طبقة الجلد تحديدا، بعد تناولها عبر الفم أو حقنها في الوريد أو دهن الجلد بها.
وما يحصل هو أن المواد الدوائية الكيميائية تمتص وتجتذب الأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس، وتتفاعل معها.
ويؤدي «تفاعل التسمم الضوئي» phototoxic reaction هذا إلى إنتاج مواد كيميائية جديدة، من شأنها أن تتسبب في إتلاف أنسجة وخلايا طبقات الجلد، وبالتالي ظهور علامات ذلك على الجلد نفسه.
وهي أشبه بأعراض وعلامات حروق الشمس، وليس كتفاعلات حساسية الجلد المعروفة. وهذه التغيرات الجلدية قد تظهر خلال بضع دقائق من بعد التعرض لأشعة الشمس، وقد تظهر بعد بضع ساعات.
ولكنها من النادر أن تظهر لأول مرة بعد أيام، أو أن تظهر في غير الأماكن التي تعرضت لأشعة الشمس نفسها.
وتذكر نشرات إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن هذه التغيرات الجلدية قد لا يلقى لها بالا ولا يربط فيما بينها وبين الأدوية، لأن الشخص يظن أنها نتيجة للتعرض لأشعة الشمس ويصنفها كحروق جلدية.
وتم التعرف على أكثر من 150 مادة كيميائية، دوائية وغيرها، قد تثير هذه النوعية من التفاعلات.
«رهاب الشمس»
الآلية الثالثة ـ «فوبيا» الضوء photophobia: وهذا نوع ثالث من حساسية الشمس، يكون فيه لدى الشخص خوف ورهاب phobia من الضوء، وخاصة ضوء أشعة الشمس.
وفي هذا النوع، يحاول المصاب الخائف جاهدا تجنب التعرض لأشعة الشمس، لأنها تتسبب له بحساسية مؤلمة في العينين.
وهناك أمثلة عديدة على أدوية تتسبب بالمشكلة، مثل عقار «ديجيتوكسن» digitoxin المستخدم في علاج اضطرابات نبض القلب أو ضعف القلب.
وعقار «كوينيدين» quinidine لعلاج اضطرابات نبض القلب. وعقاقير «تولازاميد» tolazamide و«تولبيوتاميد» tolbutamide لعلاج السكري.
تأثيرات مختلفة
وتشير إصدارات إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن الحساسية من الشمس لها تأثيرات آنية وقتية، وتأثيرات أخرى مزمنة بعيدة المدى.
والتأثيرات الآنية تشمل إما مظاهر حروق الشمس الجلدية أو حرقة في العين أو تفاعلات حساسية على الجلد كالاحمرار والحكة والتورم والبثور والقشور الجلدية.
والتأثيرات البعيدة المدى تشمل إما شيخوخة الجلد المبكرة أو نشوء الماء الأبيض في عدسة العين أو تلف الأوعية الدموية الجلدية أو سرطان الجلد.
وبشكل عام، يختلف مقدار التفاعلات، وبالتالي المظاهر الجلدية، بناء على لون بشرة الشخص، ومدة التعرض لأشعة الشمس، ونوعية المادة الموضوعة على الجلد أو الموجودة في داخله، وكمية تلك المادة، ومستوي مناعة الجسم.
وكلما كانت البشرة فاتحة البياض، كلما زادت فرص حصول التسمم الشمسي. ومعلوم أن في طبقة خلايا الجلد توجد مادة «ميلانين» المسؤولة عن صبغة لون الجلد.
وهذه المادة توجد في هيئة «منتشرة» لدي ذوي البشرة السمراء، وبهيئة «مركزة» في خلايا الجلد لدى ذوي البشرة البيضاء.
ويعتقد أن شبكة مادة «ميلانين» تعمل على حماية الجلد وصد تأثير الأشعة فوق بنفسجية. وعليه فإن الأشعة فوق البنفسجية تدخل بشكل أكبر في جلد ذوي البشرة البيضاء، مقارنة بذوي البشرة السمراء. والأشخاص الذين لديهم انخفاض في مستوي مناعة الجسم، عرضة بشكل أكبر للتسمم الشمسي.
وفي الغالب، كلما طالت مدة التعرض لأشعة الشمس، وبالذات في ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر، زادت كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الجلد.
ولكن، كما تقدم، قد تحصل التفاعلات عند التعرض لمدة وجيزة للشمس.
تشخيص صعب
ومن المعلوم أن الطبيعي هو تحمل الجلد تعرضه لأشعة الشمس، طالما كان الجلد في الأصل سليما وطالما كانت المدة معقولة. وظهور الحروق أو التورم والانتفاخ أو الاحمرار أو الطفح أو البثور أو الحكة أو تقشر الطبقة الخارجية من الجلد، بعيد التعرض لأشعة الشمس، وبشكل غير معتاد للشخص نفسه في السابق، هي أمور غير طبيعية، وبالتالي مثيرة للريبة والشك لجهة احتمال وجود حساسية من أشعة الشمس. وهناك منْ تظهر لديهم أعراض غير جلدية كالغثيان أو القيء.
والسؤال، كيف يعرف الشخص أن لديه حساسية أكثر من غيره، أو أكثر مما كان لديه في الماضي، تجاه التعرض لأشعة الشمس؟ ويقول الدكتور روجر سيلّي، بروفسور الأمراض الجلدية بجامعة أيوا الأميركية، إنك لو تعرضت لأشعة الشمس لفترة وجيزة، ثم لاحظت الشعور بشيء من الحرقة أو الوخز في الجلد، فإن عليك أن تكون متشككا في الأمر.
والطبيب قد يتوقع سبب هذه المشكلة بمراجعة ما يذكره المريض حول ظروف وملابسات نشوء التغيرات الجلدية وعلاقتها بالتعرض لأشعة الشمس، وبمراجعة الأدوية التي يتناولها الشخص أو المستحضرات التي يدهنها على جلده.
ولا يوجد فحص معين لتأكيد الإصابة بالحساسية الشمسية. ويمكن للطبيب استخدام طريقة ما يعرف بـ«اختبار الحساسية الضوئية» photosensitivity test، سواء بتعريض الجلد للضوء حينما يوضع على الجلد مادة مثيرة لحساسية الضوء، أو ضمن الشريط اللاصق patch test لاختبار حساسية الجلد.
مسببات كثيرة ولائحة اتهام طويلة
تذكر إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن الأوروبيين كانوا هم السابقين في إجراء الدراسات حول اضطرابات حساسية الضوء، وذلك في وقت متأخر نسبيا، أي حوالي ستينيات القرن الماضي.
وفي عام 1967 نشر الباحثون من الدنمارك إصابة امرأة بتغيرات جلدية غير طبيعية جراء تعرضها للشمس بعيد استخدام أحد أنواع الصابون المعطر.
وفي نفس العام طرح الباحثون الإنجليز نتائج ملاحظتهم، تسبب الزيت العطري لخشب الصندل، المضاف إلى مستحضرات تجميل الوجه ومستحضرات الوقاية من الشمس، في تغيرات جلدية بعيد التعرض لأشعة الشمس.
وبعدهم، أعلن الباحثون الفرنسيون عن نفس المشكلة مع مستحضرات الوقاية من الشمس المعطرة بزيت حمضيات البرغموت الشائعة الاستخدام. وكذا أعلن الباحثون الألمان عن تسبب العديد من أنواع الكولونيا والعطور، وأدوية منع الحمل، في تلك المشكلة.
وفي عام 1972 ربط الباحثون الأميركيون بين مركبات «أنيلين»، الموجودة في بعض الأدوية أو العطور أو ورنيش الدهان أو معجون تلميع الأحذية، وبين تسببها بتفاعلات حساسية جلدية بعيد التعرض لأشعة الشمس.
وبعدها توسعت جدا الدائرة، وتبين أنها تضم الكثير من المواد الكيميائية الموجودة في المنازل ومستحضرات التجميل وغيرها.
كما بدأ الاهتمام الطبي بمراجعة الأدوية المحتمل تسببها في نفس المشكلة. واليوم، هناك العديد من العوامل التي يمكن اتهامها بالتسبب في نشوء حالة «التسمم الشمسي» لدي المصابين به، والتي تختلف نسبة الإصابات بالتسمم الشمسي جراء استخدامها. وهي ما تشمل:
– أنواع من الأطعمة:
مثل الكرفس Celery، وقشور ليمون «البنزهير» lime peel ، والشمر أو «البسباس» fennel، والشبت dill، والبقدونس parsley، والجزر الأبيض parsnips، وأنواع من المُحليات الصناعية.
وكذلك أنواع من الأعشاب، مثل «حشيشة الملاك العينية» Dong quai، ونبتة سانت جونز أو «سيدي يحيى St. John’s wort. ـ عطور طبيعية.
وخاصة منها المستخلص من الخزامى Lavendar، وزيت ثمار حمضيات البرغموتbergamot oil، وزيت خشب الصندال sandalwood، والمسك musk ، والزيت العطري لأشجار الأرْز cedar.
– أدوية معالجة:
«حبّ الشباب» Acne. سواء كانت على هيئة بلسم، كريم، أو حبوب دوائية. ومنها البلسم المحتوي على مادة «بينزاويل بيروكسايد» benzoyl peroxide. أو أقراص دواء «أكيوتان» Accutane أو «سورياتان» Soriatane أو المضاد الحيوي «دوكسيسايكلين» doxycycline. ـ أدوية مضادات الهيستامين Antihistamines.
وخاصة منها عقار «دايفينارامين» diphenhydramine الموجود في كثير من أنواع أدوية الحساسية وأدوية معالجة نزلات البرد.
– المضادات الحيوية:
وهناك مجموعات عدة منها. كنوع «تيتراسايكلين» Tetracyclines، مثل «تتراساين» Tetracyn و«سيمايسين» Sumycin. ونوع «دوكسيسايكلين»، مثل «فيبرامياسين» Vibramycin.
وكذلك المضادات الحيوية المحتوية على عقار «سلفا» Sulfa، مثل «باكتريم» Bactrim و«سيبترا» Septra، وغيرهما من الأدوية المحتوية على «سلفا» مثل «سالفاسيلازين» المستخدم في علاج التهابات القولون المزمنة.
وأيضا مجموعة «كوينالين» Quinolones من المضادات الحيوية، مثل «سيبروفلوكساسين» Cipro وغيره. وبالمثل قد تتسبب بنفس المشكلة أدوية مضادات الفطريات مثل عقار «غريسوفيلفين» Griseofulvin.
– مضادات الالتهابات المسكنة للألم:
مثل الأدوية التي تباع دون الحاجة لوصفة طبية من أنواع مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
والتي تشمل عقار «سيليبركس» Celebrex و«نابروكسين» naproxen و«بروفين» ibuprofen وغيرها. وهذه العقاقير موجودة في الأنواع الشائعة الاستخدام لمسكنات ألم المفاصل وغيرها.
– بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
– أدوية علاج السكري:
ومن النادر حصول التفاعلات الضوئية جراء تناول أحد أدوية مجموعة «سالفونيليوريا» Sulfonylureas، بالذات منها عقار «كلوربروبامايد» chlorpropamide و«غليبزايد» glipizide
– أدوية إدرار البول:
وهي أدوية تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم أو ضعف القلب أو غيرها. وخاصة منها عقار «هايدروكلوروثايزايد» Hydrochlorothiazide، وعقار «لازكس» Lasix.
– أدوية القلب:
ومنها التي تستخدم لضبط اضطرابات إيقاع نبض القلب أو لتخفيف ألم الذبحة الصدرية أو لخفض ضغط الدم.
وخاصة منها عقار «أميودارون» Amiodarone و«نيفيدبين» nifedipine و«كوانيدين» quinidine و«ديلتايزيم» diltiazem وغيرها.
– أنواع من وسائل العلاجات الجلدية:وقد تتسبب مجموعة من العلاجات الجلدية بالمشكلة هذه، مثل التقشير الكيميائي chemical peels والعلاجات بالليزر laser treatments وصنفرة الوجه exfoliating facial scrubs والكشط الدقيق للجلد Microdermabrasion.
– مستحضرات طبية توضع على الجلد للعناية بالبشرة.
مثل التي تحتوي على أحماض ألفا ـ هايدروكسيalpha-hydroxy acids، وبيتا ـ هايدروكسي beta-hydroxy acids، وحمض السليسيليك salicyclic acid، وريتنا ـ إيه Retin-A، وهايدروكورتيزون hydrocortisone، وأنواع من مستحضرات الوقاية من الشمس Sunscreen. ومواد تضاف لصابون القاتل للجراثيم، مثل مادة هيكساكلوروفين Hexachlorophene.
– أدوية جلدية:
مثل عقار «سورالين» psoralens لمعالجة الصدفية، وقطران الفحم coal tars لمعالجة الصدفية أو الحساسية الجلدية.
5 وسائل للوقاية من حساسية الضوء
تتمحور وسائل الوقاية من حصول التسمم الشمسي ضمن خمسة عناصر مجتمعة. ويتم تطبيقها جميعا إن أمكن، وهي:
1- تجنب التعرض لأشعة الشمس الساطعة والحارة. وتحديدا في ما بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الرابعة عصرا.
ومع هذا، تذكّر أن هناك مصادر أخرى للتعرض للأشعة فوق البنفسجية، كما في الأجهزة الضوئية لما يعرف باللغة العامية: «تسمير البشرة بلون البرونزاج».
وكذلك التعرض للضوء البنفسجي اللون في الأجهزة الضوئية لقتل الذباب. وعلينا تذكّر أن الغيوم في السماء ليست حاجبة للأشعة فوق البنفسجية.
2- الحرص على ارتداء ملابس سابغة، وقبعات الرأس، ونظارات شمسية ذات العدسة الكبيرة.
3-تجنب تناول أو استخدام الأدوية أو مستحضرات التجميل أو ترطيب البشرة أو الأطعمة التي تتسبب بالمشكلة للشخص، وخصوصا العمل على تغيير الأدوية المتسببة بها للشخص حال تأثره بها. وهذا ما يتطلب مناقشة الأمر مع الطبيب المتابع للمعالجة.
4- في العموم، من المفيد وضع بلسم، كريم، للوقاية من أشعة الشمس، أو ما يسمى بـ«الصن سكرين».
ولكن من الصعب الجزم بأن استخدام هذه النوعية من المستحضرات كافية لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة من حساسية الشمس.
ولهذا أسباب، منها أن هذه المواد تحمي في الغالب من النوعية ذات الموجات القصيرة من الأشعة فوق البنفسجية، بينما غالبية تفاعلات الحساسية الشمسية ناجمة عن الأنواع ذات الموجات الطويلة من تلك الأشعة.
كما أن أنواعا عدة من هذه المستحضرات تحتوي على مواد كيميائية وعطرية تتسبب للبعض في الحساسية من الشمس. ولذا تكون مراجعة طبيب الجلدية ذات فائدة في هذه الحالات.
5- تناول الأطعمة المفيدة للوقاية من أشعة الشمس وتأثيراتها الضارة على الجلد، مثل الأطعمة المحتوية على مادة «بيتا كاروتين» كما في الجزر والذرة وغيرهما، وزيت أوميغا-3 الموجود في الأسماك وبذور الكتان.
والأطعمة الغنية بفيتامين سي C ودي D وإي E ومجموعة فيتامينات بي B. وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، كما في الفواكه والخضار ذات الألوان المركّزة والشاي والقهوة.