تبليغ العلم الشرعي والتناصح فيما بيننا أمر حثنا عليه ديننا الحنيف ..ومن هذا المنطلق أذكر ما لاحظته من أخطاء أثناء أدائنا لصلاة التراويح في رمضان الماضي وفي كل رمضان مضى وهي تتكرر كل عام رغم سهولة التفقه في الدين …حتى يتسنى لنا مفادة هذة الأخطاء ونحن نستعد لشهر رمضان الكريم
.. عفا الله عنا جميعاً ..
والأخطاء التي سأذكرها لا تبطل الصلاة ولكن تقلل من أجرها وتخالف السنة ..
وأريد منكن أخواتي أن تذكرن أنتن أيضاً ماتلاحظنه من أخطاء لنجمعها …فتكتب في موضوع مستقل مدعم بالفتاوى .. وتنشر في منتدانا الغالي..
من الأخطاء الشائعة :
1/ بعض النساء تكبر لأداء تحية المسجد ..وبينما هي في البداية تقام الصلاة فتجدينها تستمر في صلاتها ..وتفوتها بذلك تكبيرة الإحرام في صلاة العشاء …
والصواب أنها إذا أقيمت الصلاة وهي في تحية المسجد فإن استطاعت أن تخفف من صلاتها وتلحق تكبيرة الإحرام فلتفعل ذلك ..وإن لم تستطع فتقطع صلاتها لتلحق تكبيرة الإحرام .. فالفريضة تقدم على السنة ..
وإليك هذه الفتوى ..
سئلت اللجنة الدائمة (7/312) إذا أقيمت الصلاة وكان هناك شخص يؤدىركعتي السنة أو تحية المسجد فهل يقطع صلاته ليصلي الفرض مع الجماعة.؟ وإذا كانتالإجابة بالإيجاب : فهل يسلم التسليمتين عند قطعه للصلاة أم يقطها بدون تسليم ؟
فأجابت : الصحيح من قولي العلماء أنه يقطع تلك الصلاة، ولا يحتاج الأمر فيالخروج منها إلى تسليم وينضم إلى الإمام اهـ . والله أعلم .
2/عدم متابعة الإمام والتأخر في السجود للدعاء ..
وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ..التأخر عن الإمام خطأ عظيم ومخالف لأمر النبي عليه الصلاة والسلام، حتى في السجود وهو يدعو لا يتأخر؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (إذا كبر فكبروا)
3/بعض النساء عند قول (ربنا ولك الحمد ) تزيد لفظة و(الشكر )
4/رفع الصوت عند التسبيح في الركوع وعند الدعاء في السجود وفي التحيات وبهذا تشوش على من حولها فلايستطعن التركيز والخشوع في صلا تهن ..
5/ التورك عند التشهد في صلاة التراويح ومعلوم أن التورك لايكون في الصلاة الثنائية ..بل الإفتراش .
6/حمل المصحف والمتابعة لقراءة الإمام وهذا إن كان أخشع لها .. فهو يشغل من حولها لأنها ستكثر الحركة فهي مرة تبحث عن الصفحة ومرة تضع المصحف ومرة تعود لتأخذ ه وهكذا .. وأيضاً تفوتها سنة وضع اليدين
7/ بعض النساء يكون معها طفلها فيبكي فتتركه ..والسنة أن تحمله وتضعه عند ركوعها وسجودها.. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت زينب وهو يصلي ..
8/بعض النساء توبخ بشدة أم الأطفال التي أحضرتهم فأزعجوا المصليات وهي لاشك أخطأت وصلاتها في بيتها أولى ..لكن يجب نصحها برفق فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر يريد الإطالة في الصلاة فيسمع بكاء
طفل مع أمه في الصفوف الخلفية فيخفف من صلاته رأفة بها .. فالرحمة الرحمة بها ..
9/ كثير من النساء عند قراءة الإمام لسورة الحجر وعند الآيتين الأخيرتين (فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) وبما أن السورة انتهت فأغلب الأئمة يكبر للركوع لكن النساء يظنونها سجدة تلاوة فيسجدن .. وهذه لا حظتها في أكثر من مصلى ..
وهنا إن تداركت نفسها وقامت وركعت فصلاتها صحيحة ..أم إذا فاتها الركوع فيجب عليها بعد سلام الإمام أن تأتي بركعة كاملة ..
10/ تقديم اليدين على الأرض عند السجود ..والصحيح أن تقدم الركبتين إلا لوجود عذر يصعب معه ذلك ..
11/ البكاء والخشوع والإنصات عند الدعاء… بينما عند تلاوة الإمام لآيات القرآن يكون الخشوع والإنصات أقل …والقرآن أولى بالخشوع والتأثر ..
12 / عدم تساوي الصفوف ..
13/ رنات الجوال التي تزعج المصلين …وبعضها للأسف تحوي مقاطع موسيقية .
14/ بعض النساء تصلي وقد غطت وجهها .. والأولى للمرأة أن تكشف وجهها في الصلاة ، إلا إن كانت بحضرة أجانب وذلك كي تباشر الجبهة والأنف موضع السجود..
إن بعض القائمات على مصليات النساء يحرصن على تبخير المصلى من باب تطيب المسجد وهذا غير جائز في حق النساء فإن النبي r قال: {إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبً} رواه مسلم وقد شم أبو هريرة t من امرأة طيبًا فقال:{أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة}ويروى أن أبا هريرة قال: {يا أمة الجبار -لما رآها مست طيبًا- أتطيبتي للمسجد؟ قالت: نعم، فذكر لها ذلك الحديث وأمرها بأن تغسل عنها الطيب} .ومنه أيضا إحضار الريحان للمسجد وتوزيعه على المصليات وهذا من الطيب عدا ما قد يسبب من أوساخ في المسجد وهذا منهي عنه.
حجز الأماكن :
وهذا من الأفعال الخاطئة التي تفعلها بعض الأخوات فالمسجد مكان للجميع ولا ينبغي أن تُحجز الأماكن
الحرص على ضوابط اصطحاب الأطفال الرضع والصغار :
فعند تضطر الأم إلى اصطحاب أولادها معها للمسجد فإن عليها تعظيم بيت الله في قلوبهم وعقد آداب المسجد في قلوبهم كما انه لا ينبغي للمرأة تحضر معها طفل صغير ويبكي ويزعج المصلين ، وعمر بن الخطاب t ذات مرة سمع امرأة معها ابنها يبكي فقال : (إنكِ أم سوء) يعني: أشغلتيني في صلاتي.
عدم جواز مكوث الحائض في المسجد :
لا يجوز للمرأة لو كانت حائضاً المكوث في المسجد ، ولو كانت بنية تحفيظ القرآن الكريم لأن النبي r ما أذن قال: { إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب}.
عدم جواز توزيع هدايا في المسجد على سبيل الدعاية لسلعة :
حتى ولو كانت هذه السلعة تساعد على قراءة القرآن لأن أي أمر يتعلق بالبيع والشراء لا يجوز فإن النبي r يقول : {من سمعتموه يبيع ويشتري في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك}وفي رواية: {لا أربح الله بضاعتك} ولا يجوز إنشاد الضالة ، ولا تنشد فيه الأشعار ولا ترفع فيه الأصوات والآن للأسف أصبحت تقام الحفلات وينبغي التنبه على عدم التساهل بوضع الإعلانات التجارية حتى ولو كانت بقصد خيري , لأن المساجد جعلت للصلاة وإقامة ذكر الله والدعاء وقراءة القرآن .
الحرص عند الخروج على عدم مزاحمة الرجال :
على المرأة أن تكون حريصة على عدم الخروج مجرد انقضاء الصلاة عند تدافع وخروج الناس ، بل تنتظر قليلا نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الاستشعار والتعظيم لبيوت الله وشكر نعمة وجود نا في بلد لا يكاد يتعدى حي إلا وفيه بيت من بيوته عز وجل يرفع فيه صوت الحق فكثير من الدول المجاورة لنا لا يتمتعون بهذه النعمة ؛وحريٌّ علينا أن نقوم بحق هذه البيوت بأن تطهّر من الأدناس والأرجاس اللغوية والأقوال والأفعال ؛ فإن رفع ذكر الله ليس بمجرد تلاوة القرآن وإقامة الصلاة ، بل يدخل فيه مثل هذه الأمور .
نسأل الله – عز وجل – أن يعيننا على أن يجعل بيوت الله – عز وجل – مكاناً معظماً محترماً وينبغي لنا أن نتعاون في ذلك وأن نتكاتف فيه بالتواصي بالحق والصبر والنصح للخلق والتذكير والمنع لما يستحق المنع ، وهذا كله من التواصي الذي أمُرنا به والذي يستحق به أهل الإيمان الاستثناء من الخسران نسأل الله – عز وجل – أن يردنا إليه ردا جميلاً ؛ نسأل الله – عز وجل – أن يبصرنا بديننا ، وأن يلزمنا كتاب ربنا ، وأن يجعلنا مهتدين بهدي نبينا r .
انا رأيت بالمسجد بعض النساء يقطعن الصلاة اكثر من مرة وقد تكون فى الركعه الثانية ولا تعيد الركعة الاولى التى خرجت منها ظنا منها انها صلت مع الامام الصلاة كاملة وعندما اعلمتها انها بذالك لم تحتسب لها صلاة لانها خرجت من الصلاة فى الركعة الثانية ولم تقوم تصلى الركة التى قطعتها ولم تصدقنى حتى سألت زوجها هدنا الله الى العمل بسنه نبيه