بروتين مينا: مساعد السرطان الأول
يساعد بروتين «مينا»، الموجود بكميات كبيرة جداً في الكتل السرطانية، الخلايا السرطانية في الانتشار من هذه الكتل إلى أنحاء الجسد المختلفة، ليشكل بعدها سرطانات فرعية، الأمر الذي يُعد من العقبات الرئيسة في معالجة السرطان.
توصل العلماء إلى فهم آلية منع انتشار الخلايا السرطانية من منطقة الإصابة إلى أنحاء أخرى من الجسم، وعثروا على دليل حيوي لفهم الكيفية التي يقوم بها بروتين، يدعى «تي إي إس»، بمنع بروتين آخر، يُعرف باسم «مينا»، من مساعدة الخلايا السرطانية في الانتقال بعيداً عن منطقة الورم الأصلي.
كتل سرطانيّة: لم يدرس العلماء بعد طبيعة بروتين «تي إي إس»، لكنهم لاحظوا غياب البروتين في كتل سرطانية كثيرة. وتمكنوا من إيجاد كيفية قيام الـ «تي إي إس» بالالتصاق ذاتياً ببروتين «مينا» بطريقة تمنعه من الارتباط مع أي بروتينات أخرى.
ويحرز العلماء تطوراً تدريجاً لفهم أعمق لأسباب الإصابة بالسرطان، وذلك من خلال بحث تفاعلات المواد الكيماوية المعقدة ودراسة الجينات وعمر الإنسان وحميته الغذائية.
علاج: يفيد العلماء أنه بابتكار دواء جديد يمنع بروتين «مينا» من القيام بدوره، وبالطريقة نفسها التي يتبعها بروتين «تي إي إس»، سيحدّون من انتشار السرطان في الجسم حالما تتشكل الكتلة السرطانية الأولى.
وتتيح دراسة بنية البروتين الحصول على مفاتيح الحل لابتكار عقارات توازي عملية التفاعل التي يقوم بها بروتين «تي إي إس»، وبالتالي يمكنها منع الخلايا السرطانية من التفاقم، على رغم أن مثل هذا الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً.
لا يشكل بروتين «مينا» سوى حلقة صغيرة في عملية انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، إلا أن الدور الذي يقوم به هذا البروتين يُعتبر إحدى تقنيات التحكم التي تؤدي إلى تفاقم المرض.
و ختاما اقول " فالله خير حافظا و هو ارحم الراحمين "
تحياتى