بسم الله الرحمن الرحيماورد اليكم فيما يلي بعضاللمحات المضيئة من حياة حبيبنا المصطفى
نبوته صلى الله عليهوسلم:
لما كان عليهالصلاة والسلام في الاربعين من عمره أشرق عليه نور النبوة وأكرمه الله تعالىبرسالته وبعثه إلى خلقه واختصه بكرامته وجعله أمينه بينه وبين عباده . ولا خلاف أنمبعثه كان يوم الاثنين واختلف في شهر المبعث . فقيل لثمان مضينمن ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل هذا قول الأكثرين وقيل بل كان ذلك فيرمضان واحتج هؤلاء بقوله تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن البقرة 185 ] قالوا : أول ما أكرمه الله تعالى بنبوته أنزل عليه القرآن.
كيف كانمبعثه:
وأول ما بدئبه رسول الله من أمر النبوة الرؤيا فكان لا يرى رؤيا إلا جاءتمثل فلق الصبح. قيل وكان ذلك ستة أشهر ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة فهذه الرؤيا جزءمن ستة وأربعين جزءا من النبوة والله أعلم . ثم أكرمه الله تعالى بالنبوة فجاءهالملك وهو بغار حراء وكان يحب الخلوة فيه. ما أول ما نزل عليه من القرآن الكريم؟فأول ما أنزل عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق [ العلق 1 ] هذا قول عائشة والجمهور . وقال جابر : أول ما أنزل عليه يا أيها المدثر والصحيح قول ع ائشة ل وجوه أحدها : أنقوله ما أنا بقارئ صريح في أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئا . الثاني : الأمر بالقراءة فيالترتيب قبل الأمر بالإنذار فإنه إذا قرأ في نفسه أنذر بما قرأه فأمره بالقراءةأولا ثم بالإنذار بما قرأه ثانيا . الثالث أن حديث جابر وقوله أول ما أنزل منالقرآن يا أيها المدثر قول جابر وعائشة أخبرت عن خبره عن نفسهبذلك . الرابع أن حديث جابر الذي احتج به صريح في أنه قد تقدم نزول الملك عليه أولاقبل نزول يا أيها المدثر فإنه قال فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء فرجعتإلى أهلي فقلت : زملوني دثروني فأنزل الله يا أيها المدثر وقد أخبر أن الملك الذيجاءه بحراء أنزل عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق فدل حديث جابر على تأخر نزول يا أيهاالمدثر والحجة في روايته لا في رأيه والله أعلم .
وفاة النبي صلى الله عليه وآله :
ولم يهدأ رسول الله لحظة منذ حمل الأمانة، وحتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك، لما ثقل به الوجع جعل يحاول الخروج للصلاة مع أصحابه، لكنه كان لايستطيع، فيطلب ممن حوله أن يصبوا عليه ماء فيفعلون، فيفيق، فيكون أول سؤاله: "أصلى الناس؟" فيقال له: لا، هـم ينتظرونك يا رسول الله. فيطلب أن يصبوا عليه الماء، ليفيق من مرضه، ويحاول مرة بعد مرة فلا يستطيع، كل ذلك والناس منتظرون فى المسجد لا يستطيعون مفارقته قبل أن يروا حبيبهم وزعيمهم وقائدهم، لكنه لا يخرج، فقد اشتد به الوجع، وأمر أبا بكر أن يصلى بالناس.وفى الأيام التالية، وجد فى نفسه خفَّة، فخرج لأصحابه فى صلاة الظهر متوكئًا على ابنىْ عمه الفضل بن العباس وعلى بن أبى طالب، وجلس على أول درجة من درجات المنبر، وقال: "إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله" [أحمد]. فبكى أبو بكر الصديق ووقف الصحابة يتعجبون لبكائه.لكن أبا بكر كان قد فهم ما لم يفهمه الصحابة؛ لقد فهم أن العبد المخير هو رسول الله وأن اختيار رسول الله لما عند الله يعنى قرب الفراق. وصعدت روح رسول الله إلى الرفيق الأعلى فى هذا اليوم، فتزلزلت نفوس الصحابة حتى وقف عمر بن الخطاب يهدد من يذيع الخبر قائلا: زعموا أن محمدًا مات، وإنه والله ما مات، لكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى، والله ليرجعن رسول الله حقّا.وجاء أبو بكر الصديق فدخل على رسول الله، وتحقق من الخبر، فقَبَّل جبين رسول الله قائلا: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، طبت حيًا وميتًا وانقطع لموتك ما لم ينقطع لموت أحد من العالمين. ثم خرج إلى أصحابه يعيد صوابهم قائلا: أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت. ثم تلا عليهم قول الله: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِياللّهُ الشَّاكِرِين )[آل عمران: 144] [والحديث رواه أحمد]. وهنا رجع الصحابة إلىرشدهم، فقد فهموا أن الله قد اختار حبيبه إلى جواره، وأن الأمانة لا زالت فىأعناقهم، وأنهم كى يلتقوا به ثانية لابد أن يكونوا على طريقه حتى يكون الملتقى فىالجنة إن شاء الله
نبوته صلى الله عليهوسلم:
لما كان عليهالصلاة والسلام في الاربعين من عمره أشرق عليه نور النبوة وأكرمه الله تعالىبرسالته وبعثه إلى خلقه واختصه بكرامته وجعله أمينه بينه وبين عباده . ولا خلاف أنمبعثه كان يوم الاثنين واختلف في شهر المبعث . فقيل لثمان مضينمن ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل هذا قول الأكثرين وقيل بل كان ذلك فيرمضان واحتج هؤلاء بقوله تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن البقرة 185 ] قالوا : أول ما أكرمه الله تعالى بنبوته أنزل عليه القرآن.
كيف كانمبعثه:
وأول ما بدئبه رسول الله من أمر النبوة الرؤيا فكان لا يرى رؤيا إلا جاءتمثل فلق الصبح. قيل وكان ذلك ستة أشهر ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة فهذه الرؤيا جزءمن ستة وأربعين جزءا من النبوة والله أعلم . ثم أكرمه الله تعالى بالنبوة فجاءهالملك وهو بغار حراء وكان يحب الخلوة فيه. ما أول ما نزل عليه من القرآن الكريم؟فأول ما أنزل عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق [ العلق 1 ] هذا قول عائشة والجمهور . وقال جابر : أول ما أنزل عليه يا أيها المدثر والصحيح قول ع ائشة ل وجوه أحدها : أنقوله ما أنا بقارئ صريح في أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئا . الثاني : الأمر بالقراءة فيالترتيب قبل الأمر بالإنذار فإنه إذا قرأ في نفسه أنذر بما قرأه فأمره بالقراءةأولا ثم بالإنذار بما قرأه ثانيا . الثالث أن حديث جابر وقوله أول ما أنزل منالقرآن يا أيها المدثر قول جابر وعائشة أخبرت عن خبره عن نفسهبذلك . الرابع أن حديث جابر الذي احتج به صريح في أنه قد تقدم نزول الملك عليه أولاقبل نزول يا أيها المدثر فإنه قال فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء فرجعتإلى أهلي فقلت : زملوني دثروني فأنزل الله يا أيها المدثر وقد أخبر أن الملك الذيجاءه بحراء أنزل عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق فدل حديث جابر على تأخر نزول يا أيهاالمدثر والحجة في روايته لا في رأيه والله أعلم .
وفاة النبي صلى الله عليه وآله :
ولم يهدأ رسول الله لحظة منذ حمل الأمانة، وحتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك، لما ثقل به الوجع جعل يحاول الخروج للصلاة مع أصحابه، لكنه كان لايستطيع، فيطلب ممن حوله أن يصبوا عليه ماء فيفعلون، فيفيق، فيكون أول سؤاله: "أصلى الناس؟" فيقال له: لا، هـم ينتظرونك يا رسول الله. فيطلب أن يصبوا عليه الماء، ليفيق من مرضه، ويحاول مرة بعد مرة فلا يستطيع، كل ذلك والناس منتظرون فى المسجد لا يستطيعون مفارقته قبل أن يروا حبيبهم وزعيمهم وقائدهم، لكنه لا يخرج، فقد اشتد به الوجع، وأمر أبا بكر أن يصلى بالناس.وفى الأيام التالية، وجد فى نفسه خفَّة، فخرج لأصحابه فى صلاة الظهر متوكئًا على ابنىْ عمه الفضل بن العباس وعلى بن أبى طالب، وجلس على أول درجة من درجات المنبر، وقال: "إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله" [أحمد]. فبكى أبو بكر الصديق ووقف الصحابة يتعجبون لبكائه.لكن أبا بكر كان قد فهم ما لم يفهمه الصحابة؛ لقد فهم أن العبد المخير هو رسول الله وأن اختيار رسول الله لما عند الله يعنى قرب الفراق. وصعدت روح رسول الله إلى الرفيق الأعلى فى هذا اليوم، فتزلزلت نفوس الصحابة حتى وقف عمر بن الخطاب يهدد من يذيع الخبر قائلا: زعموا أن محمدًا مات، وإنه والله ما مات، لكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى، والله ليرجعن رسول الله حقّا.وجاء أبو بكر الصديق فدخل على رسول الله، وتحقق من الخبر، فقَبَّل جبين رسول الله قائلا: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، طبت حيًا وميتًا وانقطع لموتك ما لم ينقطع لموت أحد من العالمين. ثم خرج إلى أصحابه يعيد صوابهم قائلا: أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت. ثم تلا عليهم قول الله: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِياللّهُ الشَّاكِرِين )[آل عمران: 144] [والحديث رواه أحمد]. وهنا رجع الصحابة إلىرشدهم، فقد فهموا أن الله قد اختار حبيبه إلى جواره، وأن الأمانة لا زالت فىأعناقهم، وأنهم كى يلتقوا به ثانية لابد أن يكونوا على طريقه حتى يكون الملتقى فىالجنة إن شاء الله
جزاكم الله الجنه
اسعدنى مرورك ياقمر