خرج النبى يوما مع بعض اصحابه,فلما برزوا خارج المدينة,فاذا راكب يقبل نحوهم,فصوب النبى اليه بصره,ثم التفت الى الصحابة,فقال:((كام هذا الراكب اياكم يريد)) فما هو الا قليل حتى اقبل اتلرجل على بعيره,فوقف عليه ,ثم اخذ ينظر اليهم ,فقال له النبى :((اين اقبلت)) فقال الرجل:وهويئن من شدة الطريق ووعثاء السفر:اقبلت من اهلى وولدى وعشيرتى,فقال النبى :((فاين تريد)),قال اريد رسول الله ,قال :((قد اصبته)) فبتهج الرجل وتهلل وجهه,وقال يارسول الله علمنى ما الايمان؟
قال:((تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت))
قال :قد اقررت..
فما كان الرجل يتم اقراره بالاسلام حتى تحرك بعيره فدخلت يد البعير فى حجر جرذان,فهوى البعير على الارض وهوى الرجل من فوقه فوقع على هامته ,,فمازال ينتفض حتى مات.
فقال النبى :((على بالرجل)) فوب عمار بن ياسر وحذيفة فاقعداه فلم يقعد ,وحركاه فلم يتحرك,فقالا:يارسول اللهقبض الرجل..مات.
فالتفت النبى ثم اعرض عنه فجاة ثم التفت الى حذيفة وعمار,وقال:((ما رايتما اعراضى عن الرجل ؟فانى رايت ملكين,يدسان فى فيه من ثمار الحنة فعلمت انه مات جائعا))
"كل من عليها فان*ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام"
عن ابى سعيد الخدرى -رضى الله عنه- قال :كان النبى يقول:((اذا وضعت الجنازة فاحتملتها الرجال على اعناقهم فان كانت صالحة قالت قدمونى ,وان كانت غير صالحة قالت لاهلها:يا ويلها ,اين تذهبون بها,يسمع صوته كل شئ الا الانسان,ولو سمع لصعق))