أعذار
بعض الزوجات لا تمتنع عن تلبية رغبة زوجها إذا دعاها بالاعلان عن ذلك بالرفض و لكنها توعده بتلبية طلبه
(فيما بعد) … و (فيما بعد) هذه لها أسباب كثيرة و محاور مختلفة …
فقد تنتظر الزوجة بالمطبخ مواعين و طناجر تحتاج الى جلي و تنشيف وترتيب …
أو قد تكون الزوجة مشغولة بكي مجموعة الملابس التي تجمعت حتى أصبحت على هيئة جبل صغير
في زاوية الغرفة …
أو طبخة الخضراوات التي تغلي على النار و تحتاج أن تراقبها الزوجة كي لا تحترق …
و قد تخاف الزوجة أن تفسد شعرها مرة أخرى بالماء بعد أن انتهت للتو من تسريحه و تنعيمه بالسشوار …
أو أن الزوجة تريد متابعة الحلقة المثيرة من المسلسل المدبلج الذي اعتادت ان تشاهده في اليوم مرتين …
وربما تكون الزوجة مشغولة بالرد على موضوع مهم و قضية ساخنة تقرأها في الانترنت و لا تحتمل التأجيل …
وقد تتعذر الزوجة بالرواية التي تريد الانتهاء منها بعد أن راهنت زميلتها في العمل و تحدتها انها تستطيع
الانتهاء من قراءتها بمدة أقل من ساعتين متواصلتين …
و هكذا تكثر الأعذار التي يبدو بعضها مقبولاً و منطقياً و يبدو الآخر قبيحاًً و ما أكثر الأعذار القبيحة …
و تتأمل الزوجة أنها بعذرها هذا سيصرف الزوج رغبته و يسأم الانتظار
فيذهب للقيام بعمل آخر أو يغلب عليه النعاس فينام فتكون بذلك قد انتصرت
و ارتاحت من طلبه الشبه يومي …
لا تعلم المسكينة أن بزوجها طاقة لا يمكن أن يكبت جموحها بسهولة و يسر
كما تتصور … و أن رغبته لا يمكن صرفها ولن تنام معه ببساطة …
باطلة
الرسول صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى أبطل كل هذه الأعذار و سد
باباً في وجه من تتعذر به المرأة و تأجل تلبية طلب زوجها و حاجته الى (فيما بعد)
فمن حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: (والذي نفس محمد بيده لا تؤدي
المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها … و لوسألها نفسها وهي على قتب لم
تمنعه) رواه أحمد وابن ماجه
أتعرفين ما معنى القتب : إنه مكان تجلس عليه للولادة يعني حتى لو كانت
يضربها المخاض وتريد أن تلد إذا دعاها تجبه !! ألهذه الدرجة ؟
نعم الى هذه الدرجة ..
و قد حث الرسول إلى سرعة استجابة المرأة لزوجها في الجماع … ما لم يكن هناك مانع شرعي …
ففي حديث طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور )
قال الترمذي هذا حديث حسن غريب
و التنور هو الفرن الذي يخبز فيه الخبز و هي صورة قوية للتعبير عن حالة
الانشغال التي تكون فيها المرأة و كم يصعب ترك خبزها ليفسد في التنور
لتلبي رغبة زوجها و حاجته …
الرسول صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى يأمر المرأة بالتوقف
عن القيام بكل الأمور المهمة لتلبية ما هو أهم (حاجة زوجها)
التي لا يصبر على تأجيلها …
وفي حديث مسلم : (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه
فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها )
و في الحديث دليل على أن الملائكة تدعو على المغاضبة لزوجها الممتنعة
من إجابته في فراشه …
و لتعلمي عزيزتي أن حاجة الزوج هي أشد من حاجة المعدة الجائعة
والتي يلبيها ذلك الخبز في التنور …
نـــــــار
تأملي عزيزتي الزوجة … من أشد خطراً و أشد اشتعالاً … تلك النار
المحصورة بداخل التنور و يمكن اخمادها بكبسة زر ؟؟
ام النار المشتعلة بصدر الزوج لا يمكن كبت جموحها فيخرج لتلبيتها بفعل
المحرم كتقدير أكبر أو عن طريق ثورة عصبية و ضرب و تكسير كأقل تقدير
قــــــربة
تأكدي عزيزتي الزوجة أن سرعة تلبية رغبة زوجك و اطفاء ناره الموقدة
بداخله تورثك محبته و تقربكِ منه … فيسعى جاهداً لاسعادك و تقديرك
وتلبية رغباتك …
و فوق كل أمر هو طاعة لله و رسوله صلى الله عليه و سلم فلا تحرمي نفسك
و زوجك أجر العلاقة … فمن حق كلا الزوجين الاستجابة لهذا الدافع …
و يمكن اعتبار أن العلاقة الجنسية عبادة و تقرب الى الله تعالى …
قال صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع أحدكم (أي فرجه) صدقة .
قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال: نعم
أليس إذا وضعها في حرام كان عليه وزر ؟ كذلك إذا وضعها في حلال كان
له أجر، أتحتسبون الشر ولا تحتسبون الخير ؟ ) رواه مسلم
متعــــة
هناك حقيقة علمية مفادها أن "من يفعل كثيراً … يفعل دائماً و طويلاً"
وكثرة طلب الزوج يعني انه راغب بزوجته محب لها … يريد ان يسعدها
نصيحتي لكِ عزيزتي الزوجة … كلما طلبكِ أجيبي … ولو عرضتِ نفسك
عليه فلا بأس … بل هو شيء مطلوب و مرغوب و جميل أيضاً …
بعض الرجال لا يعرفون كيفية امتاع زوجاتهن في العلاقة الحميمية
وقد يرجع هذا الجهل لعوامل تربوية او بيئية … و هنا يأتي دور الزوجة …
فكيف سيعرف الرجل لو لم تدله المرأة على مكان البدء أو زر ال Turn on
و سيتدرج بخبرته الجنسية حتى يحقق لكليهما السعادة …
وعلى المرأة أن تقدر ان الجهد الذي يبذله الرجل أثناء الممارسة اضعاف الجهد
الذي تبذله هي … و عدم قدرته على اروائها ليس تقاعساً او عجزاً
وانما يمكن ان تكون حالة نفسية طارئة …
ولتعلمي عزيزتي أن الرجل يحب ان يرى علامات سعادة الزوجة و راحتها
أثناء العلاقة و سيحاول ذلك حتماً …
و كما ذكرت سابقاً … اذا لبت الزوجة دعوة زوجها عند حاجته فان الزوج
سيسعى جاهدأً لاراضائها و الوصول بها الى درجة النشوة … لان هذا
الامر عنده مهم جداً … هذا هو هدف الزواج الرئيسي لديه عندما تزوج
يريد ان يعف نفسه و يصونها من المحرمات … الزوجة التي تفشل ان
تسد حاجة زوجها من هذه الناحية فقد فشلت بأكثر الامور أهمية في العلاقة
الزوجية …
صحـــة
لو اعتادا على الممارسة الجنسية بشكل منتظم فهما بذلك يحافظان على حياة
صحية و نفسية سليمة و خالية من المشاكل و الأمراض باذن الله … و هذا
ما أكده باحثون و أطباء متخصصون بهذا المجال … اذ ان الممارسة
الجنسية تؤدي الى الشعور بمزيد من الراحة الذهنية و النفسية … و بذلك
تؤدي الى حياة زوجية أسعد و أجمل …
حلوووو