مســــــــاجد الاندلس تتحول الى كنائس
مسجد الحمراء سابقا: كنيسة سانتا ماريه حاليا
قال عز وجل: “و من اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها. أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين. لهم في الدنيا خزي. و لهم في الآخرة عذاب عظيم” (البقرة. الآية 114.)
مسجد قصر الحمراء هو آخر مسجد استولى عليه النصارى في الأندلس وكان ذلك يوم تسليم أبي عبد الله الصغير لغرناطة للطاغية فرديناند و زوجته إيسابيلا في يوم نكسة للمسلمين. و على أنقاضه قامت اليوم كنيسة سانتا ماريا صاحبة الحمراء Santa maria de Alhambra.
شاء الله عز و جلّ ألا نرى هذا المسجد و لو في ثياب الشرك المذلة فقد أقدم النصارى على تدمير المسجد تدميرا كاملا و أقاموا فوقه كنيسة تفننوا –على عادتهم-في تجهيزها و زخرفتها و نحث التصاوير فيها. و لم يُحفظ من المسجد سوى مصباح موضوع اليوم بمتحف مدريد الوطني. لكن مؤرخينا –رحمهم الله- نقلوا إلينا شذرات مهمة على قلّتها عن هذا المسجد الزائل بزوال دولة الإسلام بالأندلس
يقول مؤرخ الأندلس المعاصر محمد عبد الله عنان رحمه الله واصفا هذا المسجد:
” وكان مسجد الحمراء يقع في وسط الهضبة, جنوبي الروضة, في نفس المكان الذي تحتله اليوم كنيسة سانتا ماريا, وقد أمر بإنشائه السلطان محمد المخلوع, المعروف بمحمد الثالث ملك غرناطة (سنة 1302م-1309م), أنشأه على أبدع طراز, و زوده بالعمد و الزخارف و الثريات الفخمة و كان على صغر مساحته, من أفخم مساجد غرناطة.”(
و قد كانت عادة المسلمين بالأندلس أن يبنوا المساجد من أموال الغنائم
منقول
تسلم ايدك لين على الموضوع المميز