هل تعيش حياة صاخبة تفتقر إلى الاسترخاء؟
لهذه الأسباب، يقع كثر ضحية الضغط النفسي في الحياة المعاصرة، لكن في بعض الحالات، قد يؤدي هذا الوضع إلى فقدان الوزن، وقد ثبت هذا الأمر علمياً.
ما هي الحلول الفاعلة حين يتخطى الوضع الخطوط الحمراء؟
درس اختصاصيو التغذية وعلماء النفس آثار الضغط النفسي على الوزن وناقشوا الأسئلة الآتية: «هل يؤدي الضغط النفسي إلى اكتساب الوزن؟
لمذا نأكل حين نصاب بالضغط النفسي؟
هل يمكن أن تكون الرياضة سلاحاً فاعلاً لمحاربة الضغط النفسي؟». فتبيّن لهم أن الضغط النفسي يؤثر فعلاً على السمنة.
– كيلوغرامات زائدة : أظهرت الاختبارات العيادية بكل وضوح أن مشاعر القلق والصدمات قد تؤدي إلى زيادة وزن بعض الأشخاص. في المقابل، يرتفع عدد الأفراد الذين ينقص وزنهم بعد موسم العطلات، ذلك من دون أن يحرموا أنفسهم من الطعام، عند فئة أخرى من الناس، ثبت أنّ بعض حالات الضغط النفسي يدفع المرء إلى الإفراط في استهلاك المأكولات الدسمة أو الغنية بالسكر.
يحفِّز الضغط النفسي الجسم على إنتاج الكورتيزول (هرمون الضغط النفسي)، ما يؤدي إلى نشوء خلايا دهنية جديدة وتسهيل اكتساب الكيلوغرامات الزائدة، كأنّ هذا الأمر وحده لا يكفي! يفرز هذا النسيج الدهني هرمونات عدة، منها الكورتيزول الشهير. كذلك يؤدي إلى تراجع مستويات السيروتونين (هرمون السعادة)، ما يدفعنا إلى استهلاك المأكولات الغنية بالسكريات، إنها حلقة مفرغة حقاً، فالوزن الزائد يعزز الضغط النفسي أيضاً!
– الحالة العاطفية : تشير الدراسات إلى أن حالات الاكتئاب قد تؤدي بدورها إلى اكتساب الوزن الذي يترافق مع بداية متلازمة الأيض (ارتفاع معدلات الكولسترول السيئ والشحوم الثلاثية وسكر الدم، فضلاً عن تركز الوزن الزائد في منطقة البطن)، على المدى الطويل، قد تسبب هذه الحالة مشاكل في القلب.
عند التعرض للضغط النفسي، تتفاوت العوارض وفق حالة كل شخص، يعاني البعض من انقطاع الشهية فيما يعوّض البعض الآخر عن حالتهم بالإفراط في تناول الطعام. تتوقف ردود الفعل على شخصية المرء وسلوكه الغذائي في الأوقات العصيبة منذ مرحلة الطفولة، كذلك، تؤدي حالات الضغط النفسي العابرة (يوم عصيب والشعور بالانزعاج بسبب الإرهاق) إلى زيادة استهلاك الطعام، فيما تساهم الصدمات في قطع الشهية، تؤدي علاقتنا بالطعام دوراً مهماً في هذا المجال أيضاً، يدّعي بعض الذين لا يواجهون أي مشكلة غذائية أن شهيتهم تنقطع إذا أُصيبوا بالضغط النفسي، حتى لو شعروا بالجوع.
لكن في المقابل، يجد المصابون بالبدانة والاضطرابات الغذائية راحتهم في الأكل القهري للتعامل مع ضغطهم النفسي. فيصبح الغذاء في هذه الحالة أشبه بالمهدّئ، تحديداً بالنسبة إلى الذين يحرمون أنفسهم من الطعام أو يطمحون إلى اتباع حمية غذائية، وإذا كان الضغط النفسي سبباً فعلياً للإفراط في الطعام، فيركّز المرء في هذه الحالة على تناول المأكولات اللذيذة والحلوة المذاق لا المأكولات المفيدة.
قد تشعر بأنّ جسمك ينتفخ عند تعرضك للضغط النفسي، وقد يحصل ذلك بسبب نشاط هرمون الكورتيزول، في الحالات الطبيعية، يؤدي الأخير إلى درّ البول، لكن حين يفرزه الجسم بكميات كبيرة، قد يسبب احتباس الماء وزيادة حجم الكتلة الدهنية في الجسم.
يُشار إلى أن المصاب بالضغط النفسي يأكل بوتيرة أسرع من العادة، ما يمنحه شعوراً دائماً بنفخة في المعدة، لا بد من الاسترخاء والتخلص من الضغط النفسي إذاً!