تخطى إلى المحتوى

لبس البنطال والقصير أمام الأطفال 2024.

إن من جماليات وعظمة شريعة الاسلام أنها شريعة ( الجمال ) و ( التجمّل ) وأنها تغرس في نفوس الناس الجمال الحسّي والجمال المعنوي . . .
ومن الجمال التي رعته الشريعة ( جمال اللباس ) .. وبالطبع فإن للباس الظاهر أثر على الباطن والاحساس والشعور . .
ولأن المرأة جُبلت على حب الزينة والتجمّل جاءت الشريعة لتضبط هذه الفطرة عند المرأة لتكون على الطريقة التي تغرس الجمال في نفوس الآخرين حسّاً ومعنى .

أمّأ لبس الزوجة أمام زوجها فيجوز لها أن تلبس ما تشاء مما هو مباح في الشريعة ويجوز له أن يرى منها ماشاء . .

أمّا لبسها بوجود الأطفال . .
فالطفل الرضيع غير المميّز الذي لا يعقل الأشياء من حوله . . من الأفضل لـ ( الأم ) أن تحترز أكثر ما تحترز من كشف العورة المغلّظة أمامه .

أمّا الطفل المميّز من بلغ سن ( الخامسة ) فمثلهذا لا ينبغي للأم ان تلبس بحضرتهم ما فيه وصف للعورة أو يشفّها . . لأن الطفل في مثل هذه السن يعقل الأشياء من حوله وربما وصفها .

والأطفال من السابعة وما بعدها ينبغي على الأم أن تلبس من اللباس ما يكون فيه تربية لهم على الستر والحشمة والعفّة . وأن تقتصر في اللبس الذي تريده لزوجها في غرفة النوم أو يكون من تحت لباس ساتر فضفاض ..
البنطال قد لا يكون الحرج فيه بقدر الحرج في لبس القصير أو الشفاف الخفيف . .

واللباس على أنه ( عادة ) وفيه زينة وتجمّل إلاّ أنه محلُّ للتربية والتوجيه وغرس القيم .
والمقصود هو غرس العفة والحشمة في نفوس الأبناء ، وأن يفرّقوا بين ما يلبس أمام المحارم وفي البيت وما يُلبس أمام الناس وخارج البيت … وما يجوز كشفه وما لا يجوز شرعا وأدباً وذوقاً .

وقد علّمتنا آية النور أدب اللباس والزينة في قول الله تعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) " .
فالاية بيّنت المحارم اللائي يجوز للمرأة أن تبدي لهم زينتها . . والمقصود بالزينة التي يجوز للمرأة أن تبديها أمام محارمها هي الزينة الظاهرة التي لا تصف العورة ولا تشفّها أو تبرز مفاتنها بصورة تثير الفتنة عند من ينظر إليها .

أسأل الله العظيم أن يجمّلنا بالطاعة . . ويزيّ، الإيمان في قلوبنا

جزاكي الله خيرا يستحق التثبيت شكرا
جووزيتي الفردوووس ي الغلاا .. دمتي برااحةة باال ..
بارك الله فيكي……..
خليجية[/IMG]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.