يشرح استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وعقم الرجال الدكتور طلال عبد الرحيم «ان السمنة تسبّب التهابات فطرية وانبعاث روائح كريهة من الجلد، وتلوّثاً في المناطق التناسلية ما يؤدي إلى تسلّخات والتهابات، وكلها عوامل تؤثّر على أداء العلاقة الخاصة، وقد تكون من أسباب فقدان الرغبة فيها».
ومعلوم أن السمنة قد تشكّل عائقاً لدى كلّ من المرأة والرجل أثناء الممارسة الحميمة، ما يؤدي إلى اتباع نمط ثابت فيها أو عزوف أحد الطرفين أو كليهما عن هذه الممارسة الحياتية، نظراً للإرهاق المبكر الذي يصاحب من يعاني منها، وهذا الأخير يدفع إلى توقف الممارسة، أثناء أدائها!
إعتقاد خاطىء
ويوضح الدكتور عبد الرحيم: «ان الرجل السمين يشعر بارتباك فيما يتعلق بأعضائه، وهذا ينتج غالباً من وجود منطقة دهنية حول منطقة الأعضاء التناسلية، كما أن الرجل السمين الذي يعاني من ضخامة «الكرش» قد لا يقوى على إتمام المعاشرة الزوجية في بعض الأوضاع».
ومن المعروف أن السمنة مسؤولة عن بعض الأمراض النفسية التي تشمل الإكتئاب وفقدان الثقة والإحساس بعدم الجاذبية والضعف، وللجانب النفسي دور في أداء العلاقة الحميمة، وقد يعزف الكثيرون عن الزواج والإنجاب نظراً لهذه المشكلة.
العقم
وفي الموازاة، توضح استشارية النساء والتوليد والعقم الدكتورة صباح الحداد «أن السمنة المفرطة قد تحول دون الإنجاب»، مميّزة بين نوعين من السمنة:
> العادية، ويرجع سببها إلى تناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عن حاجة الجسم، مع القيام بمجهود أقل من اللازم لاستهلاك الطاقة الزائدة الموجودة في الطعام، فتراكم الدهون الزائدة على حاجة الجسم تحت الجلد وتظهر حالة البدانة.
> السمنة الناتجة من خلل في هورمونات الجسم التي تقوم بإفرازها الغد الصماء. ويصاحب هذا النوع من السمنة اضطرابات مختلفة في القدرات الغريزية نتيجة ضمور الأعضاء التناسلية في بعض الحالات».
ويؤثّر النوع الأول من السمنة على القدرة الجنسية بطريقة غير مباشرة، فقد يصاب السمين بداء السكري ما يؤدي إلى العجز الجنسي. وفي حالات متقدّمة، قد يصاب الزوج بالعقم لعدم حدوث الذروة بسبب ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة.
وتقول الحداد: «تشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يعانون من البدانة المفرطة تقلّ لديهم نسبة هورمون الذكورة، بينما تزيد لديهم نسبة هورمون الأنوثة، ويحدث العكس لدى النساء. ولكن، ليست هناك معلومات مؤكدة عمّا إذا كان الإنخفاض الطفيف لنسب الهورمونات الجنسية لدى البدينين يؤدي إلى خفض القدرة الغريزية، إذ إن هذا الأخير ليس العامل الوحيد الذي يؤثّر على ممارسة العلاقة الزوجية، فهناك عوامل أخرى متمثلة في الإستعداد النفسي وسلامة الجهاز العصبي
الله يكافينا شر السمنه ويبعدنا عنها امين……..