تخطى إلى المحتوى

قصة كعب بن زهير 2024.

  • بواسطة
اقرا هذه القصه تلاحظ فيها سماحة الاسلام متمثله في حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم وكيف ان الاسلام يجب ماقبله وجمال اللغة العربية من شعر وخاصة عندما تخدم بها الدين كما كان للرسول شعراء منهم حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحه وكعب بن زهير بعد اسلامه ومن اقوال الرسول ( اهجهم وروح القدس معك) او كما قال دعونا نعود الى قصيدة كعب
كانت فيما بين رجوعه صلى الله عليه وسلم من الطائف وغزوة تبوك

قال ابن إسحاق : ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه ، وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب ، قد هربوا في كل وجه ، فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا مسلما ، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك ودار بين كعب وبجير ابيات من الشعر

ألا أبلغا عني بجيرا رسالة فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا فبين لنا إن كنت لست بفاعل
على أي شيء غير ذلك دلكا على خلق لم تلف أما ولا أبا
عليه ولم تدرك عليه أخا لكا فإن أنت لم تفعل فلست بآسف
ولا قائل إما عثرت لعا لكا سقاك بها المأمون كأسا روية
فأنهلك المأمون منها وعلكا

قال : وبعث بها إلى بجير ، فلما أتت بجيرا كره أن يكتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده إياها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سقاك المأمون ، صدق وإنه لكذوب ، أنا المأمون ، ولما سمع "على خلق لم تلف أما ولا أبا عليه " فقال : أجل . قال : لم يلف عليه أباه ولا أمه ، ثم قال بجير لكعب

من مبلغ كعبا فهل لك في التي تلوم عليها باطلا وهي أحزم
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت من الناس إلا طاهر القلب مسلم
فدين زهير وهو لا شيء دينه ودين أبي سلمى علي محرم

فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه ، وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقال : هو مقتول ، فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه ، ثم خرج حتى قدم المدينة ، فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة ، كما ذكر لي ، فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه ، فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليه ، فوضع يده في يده ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه ، فقال : يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمنك تائبا مسلما ، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال : أنا يا رسول الله كعب بن زهير
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أنه وثب عليه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه عنك فقد جاء تائبا نازعا عما كان عليه قال : فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم ، وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير ، فقال قصيدته اللامية التي يصف فيها محبوبته وناقته ، التي أولها :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل ترعد من خوف بوادره إن لم يكن من رسول الله تنويل
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ضرب إذا عرد السود التنابيل

بعدها البسه الرسول بردته معجبا فسميت بالبردة

شكرلك
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.