عواقب جسيمة لمنع الأطفال من الحركة والنشاط
الأكاديميون ينصحون بمنح الاطفال حرية الحركة
تعد مرحلة الطفولة مرحلة الطاقة الزائدة والنشاط العام ففيها لا يفتر الأطفال عن اللعب والحركة التي يعجز الكبار عن مجاراتهم فيها . ينبغي الإشارة هنا إلى أنه ينبغي النظر إلى حركة الطفل على أنها أمر طبيعي، بل صحي من الناحية النفسية والجسمية للطفل حيث يكون فيها تفريغ لطاقته. وفي الواقع فإن الطفل الذي لا يتحرك هو الطفل غير الطبيعي الذي ينبغي استقصاء حالته ومعرفة سبب ذلك فقد يعود ذلك لمشكلة صحية أو نفسية لديه.
وإذا عرف بأن حركة الطفل أمر طبيعي، فينبغي حينئذ عدم منعه من اللعب والحركة، بل ولا حتى تشجيعه على البقاء دون حركة لفترة طويلة فقد تبين أنه عندما يحال بين الطفل والحركة فإن هذا ينعكس على عدم نومه نوما صحيا. لكن هذا لا يعني عدم التوجيه ، فهناك فرق بين أن تمنع الطفل من الحركة وأن تطلب منه أن يلعب في مكان معين ، أو أن يؤجل لعبه قليلا . والمدرس الناجح هو الذي يستفيد من هذه الخاصية أثناء تدريسه فيجعل للأطفال مجالا للحركة ، كأن يحمل أحدهم وسيلة الإيضاح ليعرضها على زملائه ، أو أن يمثل اثنان من الطلاب عملا ما ، أو يكتب على السبورة أو يرسم وما إلى ذلك من الحركات التي لها صلة – ولو بسيطة – بالدرس . وهذا ما يجعل الطلاب أكثر تفاعلا مع الدرس ومن ثم أكثر تقبلا لتوجيهات المدرس مما يترتب عليه استيعابا أكثر للدروس ، ومن الجيد ان تتضاعف حصص التربية الرياضية وأن يهتم بها معلموها أكثر. أما بقاء الأطفال دون حركة معظم الدرس فسيترتب عليه أن ينسحب الطفل من الموقف وذلك بالنوم، أو أن يشغل نفسه بأي حركة مثل طلب الذهاب للحمام ، أو سحب أدوات زميله ،أوالقيام بحركات بلسانه لبعض زملائه ، وغيرها من الحركات.
كما أن الوعي بهذه الخاصية عند الأطفال وأنها طبيعية يقتضي توفير المكان الملائم للحركة من حيث سعة المكان من جانب ، ومن جانب آخر أن يكون مأمونا من الأخطار ، فلا ينبغي أن يكون المكان به أعمدة حادة أو أدوات خطيرة.
دمتم فى حفظ الله
مشكوره يحياتي على هالموضوع الرائع