تخطى إلى المحتوى

دَرس اللُغة العَرَبِية : "المِيزان الَصرفِي " 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

____________________________
الميزان الصرفي

تعريفه :
مقياس جاء به علماء الصرف لمعرفة أحوال أبنية الكلمة ، ولما تبين بالبحث والاستقصاء أن أكثر الكلمات العربية ثلاثية الأحرف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي مركبا من ثلاثة أحرف أصلية
هي : الفاء ، والعين ، واللام " ف ع ل " وجعلوه مقابل الكلمة المراد وزنها ، فالفاء تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على أن يكون شكل الميزان مطابقا تماما لشكل الكلمة الموزونة من حيث الحركات والسكنات .
وقد أختار الصرفيون كلمة " فَعَلَ " لتكون ميزانا صرفيا لأسباب نجملها في الآتي :
1 لأن كلمة " فعل " ثلاثية الأحرف ، ومعظم ألفاظ اللغة العربية مكونة من أصول ثلاثة ، أما مزاد على الثلاثة فهو قليل .
2 أن كلمة " فعل " عامة الدلالة ، فكل الأفعال تدل على فِعْل ، فالفعل : أكل ، وجلس ، ومشى ، وقف ، وضرب ، وقتل ، ونام ، وقام ، وغيرها تدل على الحدث بمعنى فعْل الشيء .
3 صحة حروفها ، فليس فيها حرف يتعرض للحذف ، كالأفعال التي أصولها أحرف علة كالألف ، والواو ، والياء ، فالأفعال المعتلة قد تتعرض للإعلا بقلب ، أو نقل ، أو حذف .
4 أن كلمة " فعل " تشتمل على ثلاثة أصوات تشكل أجزاء الجهاز النطقي ، فهي تضم الفاء ومخرجها من أول الجهاز النطقي وهو الشفتين ، والعين من آخره أي من أخر الحلق ، واللام من وسطه .
وللميزان الصرفي فائدة كبرى ، فهو الذي يحدد صفات الكلمات ، ويبين إن كانت الكلمة مجردة ، أو مزيدة ، أو كانت تامة ، أو ناقصة ، وباختصار فهو يبين لنا : حركات الكلمة ، وسكناتها ، والأصول منها ، والزوائد ، وتقديم حروفها ، وتأخيرها ، وما ذكر من تلك الحروف ، وما حذف ، ويبين صحتها ، وإعلالها .

كيفية الوزن :
عند وزن الكلمات نراعي الآتي :

الكلمة
الميزان
الكلمة
الميزان
ضَرَبَ
فَعَلَ
حَسٌنَ
فَعُلَ
عَلِمَ
فَعِلِ
قُتِلَ
فُعِلَ
جَمَل
فَعَل
عَضُد
فَعُل
كَتِف
فَعِل
حِمْل
فِعْل
جُرْح
فُعْل
صَرْح
فَعْل
عِنَب
فِعَل
عُنُق
فُعُل

من الجدول السابق ، وبالقياس عليه نجد أن الكلمة المطلوب وزنها تقابل الميزان " ف ع ل " مع مراعاة ضبط كل حرف بالشكل اللازم ليعمل حسابه في الميزان .
فالحرف الأول من كلمة " ضَرَبَ " مثلا يوضع مقابل الحرف الأول من الميزان ، مع ضبط حرف الميزان بحركة الفتح ، لأن حرف الضاد في ضرب مفتوح ، ثم يوضع الحرف الثاني وهو " الراء " مع مراعاة حركته وهي الفتحة ، مقابل الحرف الثاني من الميزان مع فتحه ، ويسمى هذا الحرف بعين الكلمة ، كما يوضع الحرف الثالث من الكلمة وهو " الباء " مقابل الحرف الثالث من الميزان مع مراعاة حركة الحرف الموزون ، وضبط حرف الميزان بنفس الحركة ،ويسمى هذا الحرف من الكلمة بلام الكلمة .
نحو : ضَ رَ بَ فَعَلَ . الضاد فاء الكلمة . الراء عين الكلمة . اللام لام الكلمة .
حَ سُ نَ فَعُلَ . الحاء فاء الكلمة . السين عين الكلمة . النون لام الكلمة .
عَ لِ مَ فَعِلَ . العين فاء الكلمة . اللام عين الكلمة . الميم لام الكلمة . … إلخ .

كيفية وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف :
1 إذا كانت الأحرف الزائدة عن ثلاثة أحرف أصلية ، أي أن الحرف الزائد لا يمكن الاستغناء عنه لأنه أصل في بناء
الكلمة ، ولا يستقيم معناها بدونه ، زدنا " لاما " واحدة في آخر الميزان إن كانت الكلمة رباعية .
نحو : دحرج : فعلل . بعثر : فعلل . زلزل : فعلل . طمأن : فعلل . وسوس : فعلل . دِرْهَم : فِعْلَل . جَرْهُم : فُعْلُل . بَيْدَرٌ : فَعْلَلٌ (1) .
وإن كانت أصول الكلمة خماسية وهذا لا يقع إلا في السماء زدنا لامين في آخر الميزان .
نحو : سَفَرْجَل : فَعَلَّل . زَبَرْجَد : فَعَلَّل . غَضَنْفَر : فَعَلَّل .
ويلاحظ إدغام اللامين لأنهما من جنس واحد أولهما ساكن ، وقد لا ندغم عندما لا نكون في حاجة إلى الإدغام . نحو : جَحْمَرِش : فَعْلَلِل (2) .
2 وإن كانت الزيادة ناجمة من تكرار حرف من الأحرف الأصول في الكلمة تكرر ما يقابل الحرف الزائد في الميزان .
نحو : قَدَّم : فعَّل . ترْجَم : فعْلَل . ومنه " مرمريس " (3) وزنه : " فَعْفَعِيل " فقد زيد على الكلمة الأصل " مَرِيس " حرفان هما : الميم وهي مماثلة لفاء الكلمة ، والراء وهي مماثلة لعين الكلمة ، لذلك زيد في الميزان فاء وعين أخرى مقابل الزيادات المماثلة للأصول .
3 وإن كانت الزيادة في الكلمة ناشئة عن حرف غير أصلي ، وغير مكرر ، بل ناتجة عن حرف من أحرف الزيادة التي تجمعها كلمة " سألتمونيها " فإننا نزن من الكلمة أحرفها الأصول فقط بما يقابلها في الميزان ، ثم نزيد في الميزان الأحرف

1 البيدر : كومة كبيرة من حصاد القمح ، أو الشعير تعد لتداس بالنورج حتى يتم فصل الحبوب من السنابل ، وفي القاموس : البيدر المكان الذي يداس فيه .
2 الجحمرش : المرأة العجوز . 3 المرمريس : الداهية .

الزائدة في الموزون كما هي بضبطها الموجود في الكلمة .
فنقول في وزن الكلمات التالية :
مَقْتُول : مَفْعُول . مسلوب : مفعول . أَكْرَمَ : أَحْسَنَ . شَارَكَ : فَاعَلَ .
مُستَحْسَن : مُستَفْعَل . مُستَصْغَر : مستفعل . انْجَرَحَ : انْفَعَلَ .

تنبيهات وفوائد :
1 إن حدث في الكلمة زيادتان إحداهما بتضعيف حرف أصلي ، وأخرى بزيادة من أحرف " سألتمونيها " فعند وزنها يضعف ما يقابل الحرف الأصلي ، وتنزل الزيادة في الميزان . نحو : تَقَدَّمَ : تَفَعَّلَ . تَعَلَّم : تَفَعَّلَ .
2 يأخذ حكم الزائد أمران :
أ الضمائر المتصلة : فهي تنزل في الميزان حكمها في ذلك حكم أحرف الزيادة ، ولا تعد من أحرف الكلمة المزيدة ، لأنها كلمات أخرى كتبت مع الكلمة الموزونه ، والرسم الإملائي يتطلب ذلك . نحو : كَتَبْتُهُ : فَعَلْتُهُ .
ب ما يسبق الكلمة المراد وزنها وما يلحقها من الأحرف ينزل ما يقابلها في الميزان باعتبارها كلمات أخرى كتبت مع الفعل حسب ما يقتضيه الرسم الإملائي ، وهذه الملصقات لا تجعل اللفظ المجرد مزيدا ، لأنها تلصق بالكلمات المجردة والمزيدة على حد سواء ومن هذه الملصقات : السين ،÷ واللام في أول الفعل ، نحو : سأذهب : سأفعل . ليقرأ : ليفعل ، وتاء التأنيث ، ونون التوكيد في أخر الفعل ، نحو : كَتَبَتْ : فَعَلَتْ . لأَعْطِفَنْ : لأَفْعَلَنْ .
ويدخل في ذلك أحرف المضارعة التي لا تعد كلمات جديدة ، بل أحرف زيادة تزاد على لفظ الماضي لتشكل الفعل المضارع ، غير أنها تنزل في الميزان نزول الملصقات ، إذ لا يدل وجودها على أن الفعل مزيد ، لأنها تتصل بالمجرد والمزيد من الأفعال .
3 عند وزن المتغير نجد أنه نوعان :
نوع نزنه حسب أصله ، أي : بنائه الباطن ، ولا نلتفت إلى بنائه الظاهر ، ونوع نزنه حسب صورته الحاضرة ، أي : حسب بنائه الظاهر .
النوع الأول وله عدة صور على النحو التالي :

1 إذا حدث في الكلمة تغيير في أحد أحرف العلة ، أي : قلب حرف علة إلى حرف علة آخر ، وهو ما يعرف ب " الإعلال بالقلب " فإن الحرف المتغير يوزن حسب أصله .
نقول في وزن التالي :
الظاهر
الباطن
الوزن
قام
قَوَم
فَعَلَ
باع
بَيَع
فَعَلَ
دعا
دَعَوَ
فَعَلَ
خاف
خَوِفَ
فَعِلِ
طال
طَوُلَ
فَعُلَ
سعى
سَعَيَ
فَعَلَ

2 وزن الإدغام فيما هو على أبنية : افْتَعَلَ ، وتَفَعَّلَ ، وتَفَاعَلَ وفروها :
الماضي
أصله
وزنه
المضارع
أصله
وزنه
قَتَّلَ
هَدَّى
حَطَّمَ
اِقْتَتَلَ
اِهْتَدَى
اِحْتَطَمَ
اِفْتَعَلَ
اِفْتَعَلَ
اِفْتَعَلَ
يَقَتِّلُ
يَهَدِّي
يَحَطِّمُ
يَقْتَتِلُ
يَهْتَدِي
يَحْتَطِمُ
يَفْتَعِلُ
يَفْتَعِلُ
يَفْتَعِلُ
اِطَّرَّقَ
اِطَّفَّلَ
اِذَّكَّر
تَطَرَّقَ
تَطَفَّلَ
تَذَكَّرَ
تَفَعَّلَ
تَفَعَّلَ
تَفَعَّلَ
يَطَّرَّقُ
يَطَّفَّلُ
يّذَّكَّرُ
يَتَطَرَّقُ
يَتَطَفَّلُ
يَتَذَكَّرُ
يَتَفَعَّلُ
يَتَفَعَّلُ
يَتَفَعَّلُ
اِدَّارَكَ
اِثَّاقَلَ
اِدَّارَأَ
تَدَارَكَ
تَثَاقَلَ
تَدَارَاَ
تَفَاعَلَ
تَفَاعَلَ
تَفَاعَلَ
يَدَّارَكُ
يَتَّاقَلُ
يَدَّارأُ
يَتَدَارَكُ
يَتَثَاقَلُ
يَتَدَارَأُ
يَتَفَاعَلُ
يَتَفَاعَلَ
يَتَفَاعَلُ
يلاحظ من الجدول السابق أن جميع الأفعال التي احتواها هذا الجدول كلها متغيرة عن الأصل ، فالمجموعة الأولى على وزن اِفْتَعَلَ ، والمجموعة الثانية على وزن تَفَعَّلَ ، والمجموعة الثالثة على وزن تَفَاعَلَ ، وقد حدث ذلك التغيير نتيجة للإدغام وخفة النطق .
وقد تميزت هذه الأفعال ونظائرها عن الأفعال المزيدة بتضعيف " العين " أنها أفعال مختلفة في مصادرها عن مصادر الأفعال المزيدة ، فمصدر " حَطَّمَ " المزيد بتضعيف العين هو : " تَحْطِيم " أما مصدر " حَطَّم " المحولة من " اِحْتَطَمَ " فهو :
" حِطَّام " المحول عن المصدر " اِحْتِطَام " ، ومن هنا نقول أن وزن " حِطَّام " هو : " اِفْتِعَال " .

3 ما فيه إعلال بالنقل ، وهو نقل حركة حرف إلى حرف آخر .
عند وزن كلمة فيها حرف معتل نقيسها على كلمة صحيحة .
الظاهر
الباطن
الوزن
القياس
يَهُون
يَهْوُن
يَفْعُل
يَكْتُب
يَصِيح
يَصْيِح
يَفْعِل
يَنْزِل
فيَهُون أصلها : يَهْوُن وزنها : يَفْعُل ، لأنها مقاسة على يَكْتُب .
ويَصِيح أصلها : يَصْيِح وزنها : يَفْعِل ، لأنها مقاسة على يَنْزِل .

4 عند وزن ما فيه إعلال بالقلب والنقل نتبع الآتي :
يرد حرف العلة إلى أصله ، نحو :
الظاهر
الباطن
الوزن
يَخَاف
يَخْوَف
يَفْعَل
يَنَال
يَنْيَل
يَفْعَل
مُسْتَحِيل
مُسْتَحْوِل
مُسْتَفْعِل

5 وزن ما فيه إعلال بالقلب مع الإدغام يكون على النحو التالي :
الاسم في الظاهر
الاسم في الباطن
الوزن
مَرْضِيّ
مَرْضُو
مَفْعُول
مَرْمِي
مَرْمُوي
مَفْعُول
شَيِّق
شَيْوِق
فَيْعِل

6 يكون وزن الإبدال من الحرف الأصلي على النحو التالي :
الظاهر
الباطن
الوزن
سماء
سماو
فَعَال
تُراث
وُراث
فُعَال
بناء
بناي
فِعَال
بائِع
بايِع
فاعِل
قائِل
قاوِل
فاعِل
اِتَّعَظَ
اِوْتَعَظَ
اِفْتَعَلَ

7 وزن الإبدال في بناء " اِفْتَعَلَ " وفروعه :
الظاهر
الباطن
الوزن
اصْطَبَرَ
اصْتَبَرَ
افْتَعَلَ
اضْطَرَبَ
اضْتَرَبَ
افْتَعَل
ازْدَجَرَ
ازْتَجَر
افْتَعَلَ

8 وزن المقصور والمنقوص المتصلان بياء المتكلم :
الظاهر
الباطن
الوزن
فَتَاي
فَتَيِي
فَعَلِي
عَصَاي
عَصَوي
فَعَلِي
مَمْشَاي
مَمْشَيِي
مَفْعَلِي
راجِيَّ
راجِوي
فاعِلِي
قاضِيَّ
قاضِيِي
فاعِلِي

9 الإدغام المجرد :
الظاهر
الباطن
الوزن
عَدَّ
عَدَدَ
فَعَلَ
عُدَّ
عُدِدَ
فُعِلَ
عَُد
اَعْدُدْ
افْعُلْ
حَبَّ
احْبِبْ
افْعِلْ
عَضَّ
اعْضَضْ
افْعَلْ
انْهَدَّ
انْهَدَدَ
افْتَعَلَ
يَعْتَلُّ
يَعْتَلِلُ
يَفْتَعِلُ
يَسْتَقِلُّ
يَسْتَقْلِلُ
يَسْتَفَعِلُ
مُعْتَزّ
مُعِتَزِز
مُفْتَعِل

10 وزن منتهى الجموع مما كانت لامه همزة ، أو واو ، أو ياء :
الظاهر
الباطن
الوزن
الجذر
خطايا
خطائِي
فَعَائِل
خ ، ط ، أ
مطايا
مطائِو
فَعَائِل
م ، ط ، و
قضايا
قضائِي
فعائِل
ق ، ض ، ي

نلاحظ من الجدول السابق أن : خطايا ، ومطايا ، وقضايا جاءت على وزن فَعَاِئل ، لأن نظيرها من الصحيح : ذرائع جمع ذريعة ، وزن ذريعة : فَعَائِل .
النوع الثاني : وهو ما يراعى فيه الصورة الظاهرة وله أشكال عدة :
1 وإن حذف من الكلمة الموزونة حرف من الأحرف يحذف ما يقابله في الميزان . فنقول في وزن الكلمات التي حذف منها حرف أو أكثر . مثل :

الباطن
الظاهر
المحذوف
الوزن
الجذر
ملاحظات
نَامْ
نَمْ
العين
فَلْ
ن و م
فعل أمر
قُولْ
قُلْ
العين
فُلْ
ق و ل
فعل أمر
بِيْعْ
بَعْ
العين
فِلْ
ب ي ع
فعل أمر
اسعى
اسعَ
اللام
افْعَ
س ع ي
فعل أمر
ادعو
ادعَ
اللام
افْعُ
د ع و
فعل أمر
ارمي
ارمِ
اللام
افْعِ
ر م ي
فعل أمر
اوْفِي
فِ
الفاء واللام
عِ
و ف ي
فعل أمر
أبو
أب
اللام
فَع
أ ب و
اسم جنس
وِصْلَة
صِلَة
الفاء
عِلَة
و ص ل
مصدر

2 الإعلال بالنقل والحذف :
إن لحق الكلمة إعلال بالنقل والحذف حذف مقابله من الميزان . مثل :
الباطن
الظاهر
المحذوف
الوزن
الجذر
ملاحظات
يَرْأَى
يَرَى
العين
يَفَل
ر/ أ /ى
حذفت اعتباطا
عُودْتُ
عُدْتُ
العين
فُلْتُ
ع/ و / د

حذفت للساكنيp

مَقْوُول
مَقُول
الزيادة
مَفُعْل
ق/ و / ل
رأي سيبويه
مَقْوُول
مَقُول
العين
مَفُول
ق/ و / ل
رأي الأخفش
مَبْيُوع
مَبِيع
الزيادة
مَفْعِل
ب/ي / ع
رأي سيبويه
مَبْيُوع
مَبِيع
العين
مَفِيل
ب/ي / ع
رأي الأخفش
إقْوَامَة
إقَامَة
الزيادة
اِفَعْلَة
ق/ و / م
رأي سيبويه
إقْوَامَة
إقَامَة
العين
إفَالَة
ق/ ق / م
رأي الأخفش
اِسْتِقْوَامَة
اِسْتِقَامَة
الزيادة
اِسْتَفْعَلَة
ق/ و / م
رأي سيبويه
اِسْتِقْوِامَة
اِسْتِقَامَة
العين
اِسْتِفَالَة
ق/ و / م
رأي الأخفش

يلاحظ من الجدول السابق أن الخلاف بين النحوين في تقصي ظاهرة الحذف ينبع من اختلافهم في تحديد المحذوف ، فحين يكون ثم حرفان متماثلان أحدهما أصلي والآخر زائد ، يذهب سيبويه إلى حذف الزائد ، في حين يحذف الأخفش الحرف الأصلي .
3 إذا حدث في الكلمة إحلال حرف مكان آخر ، وهو ما يعرف بالقلب المكاني ، فإننا نقابل الحرف المقلوب بما يطابقه في الميزان ، فنقول في وزن :
الأصل
الوزن
المقلوب
الوزن
الجذر
يَئِسَ
فَعِلَ
أيس
عَفِلِ
ي / ء / س
واحِد
فاعِل
حادي
عالِف
و / ح / د
وَجْه
فَعْل
جاه
عَفْل
و / ج / ه
نَأَى
فَعَلَ
نَاءَ
فَلَعَ
ن / أ / ي

وسوف نتحدث عن القلب بالتفصيل في مكانه إن شاء الله غير أننا في هذا الموضع سنذكر القليل عنه وخاصة ما يتعلق بمعنى الإبدال والقلب المكاني :
يقول محققو شرح شافية ابن الحاجب إن للعلماء في تفسير القلب ثلاث طرق :
الأولى : وهي التي ذكرها الرضي شارح الشافية حيث جعل حروف العلة والهمزة بعضها مكان بعض ، وعلى هذا التفسير يشمل تخفيف الهمزة في نحو : بير ، وراس ، ويخرج منه إبدال الواو والياء تاء في نحو : اتعد ، واتسر .
والثانية : هي الطريق التي سلكها ابن الحاجب صاحب الشافية حيث جعل حرفا مكان حرف العلة
لتخفيف ، فهو عنده خاص بأن يكون المقلوب حرف علة ، وأن يكون القلب للتخفي ، وهو من ناحية أخرى عام في المقلوب إليه حرف علة ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة في نحو بير وراس وخطايا ، ويدخل فيه قلب الواو والياء تاء نحو : اتعد واتسر ، وهمزة ، نحو : أواصل ، وأجوه ،
وأقت .
والطريقة الثالثة : وهي التي سلكها غير المؤلف والشارح من متأخري الصرفين كالزمخشري وابن
مالك ، فقد جعلوا حروف العلة بعضها مكان بعض ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة ، وقلب حرف العلة تاء ، أو همزة ، أو غيرهما من الحروف الصحيحة ، ويدخل هذان النوعان عند هؤلاء في الإبدال .
والإبدال في الاصطلاح جعل حرف مكان حرف آخر ، وهو عند الصرفين لا يختص بأحرف العلة وما يشبه أحرف العلة ، سواء أكان للإدغام أم لم يكن ، وسواء أكان لازما ، أم غير لازم ، ولا يفيد فيه من أن يكون الحرف المبدل في مكان الحرف المبدل منه . (1)
ويقول صاحب دروس في علم الصرف " واكثر ما يقع القلب فيه المعتل والمهموز ، وقد جاء في غيره قليلا ، نحو : امضحل ن أي : اضمحل ، واكرهف ، أي : اكفهر .
واكثر ما يكون بتقديم الآخر على متلوه ك( نَاءَ ) مقلوب ( نَأى ) ، و( راء ) مقلوب ( رأى ) . . . وقد يقدم متلو الآخر على العين ، نحو : ( طأمن ) مقلوب ( طمأن ) ، وقد تقدم العين على الفاء كما في ( أيس ) مقلوب ( يئس ) " . (2)

1 شرح شافية ابن الحاجب ج3 ن ص68 ، 69 الحاشية .
2 أبو أوس إبراهيم الشمسان : دروس في علم الصرف ج1 ص 38 .

4 وزن الإبدال من حرف زائد في غير الافتعال :

الباطن
الظاهر
الوزن
حِوآل
حَوَائِل
فَعَائِل
حَلاوِب
حَلائِب
فَعَائِل
مَدَايِن
مَدَائِن
فَعَائِل

5 وزن المثنى وجمع المذكر السالم المتصل بياء المتكلم :
الباطن
الظاهر
المحذوف
الوزن
مُعَلِّمَان + ن
مُعلِّمَايَ
النون
مُفَعِّلايَ
مُعَلِّمُون + ن
مُعَلِّمِيَّ
النون
مُفَعِّلِيَّ
مَعَلِّمِين +ن
مُعَلِّمِيَّ
النون
مُفَعِّلِيَّ

6 وزن المبني للمجهول :

المبني للمعلوp
المبني للمجهولp

وزن المجهول
كَتَبَ
كُتِبَ
فَعِلَ
يَعْمَلُ
يُعْلَمُ
يُفْعَلُ
اسْتَعْمَلَ
اُسْتُعْمِلَ
اُسْتُفْعِلَ
يَقُولُ
يُقَالُ
يُفْعَلُ

7 وزن التغييرات الخاصة ( تخفيف الألفاظ ، واللهجات ) :
الأصلي
المتغير
الوزن
النوع
فَأْس
فَاس
فَال
تخفيف
صَائِم
صَايِم
فايل
تخفيف
عَصْر
عَصِر
فَعِل
لهجة
رَغِيف
رِغِيف
فِعِيل
لهجة

الفعل الجامد وغير الجامد

ينقسم الفعل من حيث الجمود وعدمه ( التصرف ) إلى قسمين :
فعل جامد ، وفعل غير جامد ( متصرف ) .
وذهبنا لاختيار مصطلح جامد وغير جامد في الأفعال بدلا من جامد ومتصرف ، لأن المصطلح ( جامد ) يطلق على الأفعال والأسماء ، ومع ذلك فهو يعد من قبيل المشترك اللفظي ، ذلك أن مفهوم الجمود في الأفعال يختلف عنه في الأسماء في الأفعال نجد المصطلح جامد يقابله المصطلح متصرف، بينما في الأسماء نجد مصطلح جامد يقابله المصطلح مشتق ، ونتيجة لاختلاف اللفظ في المصطلحات المقابله للجامد أخترنا مصطلحا مشتركا وهو ( غير جامد ) لجمع دراسة ظاهرتين متشابهتين في حيز واحد .

أولا الفعل الجامد :
هو كل فعل يلازم صورة من صور التصريف الدالة على الحدث والمقرونة ، أو غير المقرونة بزمن . وهو نوعان :
1 الفعل الملازم لصورة الماضي :
هو كل فعل وجد في اللغة على صورة الماضي ، ولا يمكن أن نشتق منه مضارعا ، أو أمرا . ومن هذه الأفعال :
أ ليس ، وما دام من أخوات كان .
ب كرب عسى ، حرى ، اخلولق ، أنشأ ، طفِق ، طفَق ، أخذ ، جعل ، علق ، هبَّ ، قام ، هلهل ، أولى ، ألَمَّ ، وهي من أخوات كاد (1) .
وجمود هذه الأفعال مرتبط بحال نقصانها ، أما إذا كانت تامة فهي متصرفة كغيرها من الأفعال .
ج نعم ، بئس ، ساء ، حَسُنَ ، حبذا ، لا حبذا ، أفعال للمدح والذم .
د خلا ، عدا ، حاشا . في حال اعتبارها أفعالا .
ه وهب ، وهو من أخوات ظن ، ولا يستعمل بمعنى صير إلا إذا كان في صيغة الماضي .
و أفعال التعجب وهي : ما أحسنه ، وأحسن به ، ولا تستعمل هاتان الصيغتان إلا في صورة الماضي . أما " حَسُن " بمعنى ما أحسنه ، وغيره من الأفعال التي بنيت هذا البناء للتعبير عن التعجب ، فهي متصرفة في الأصل ، وجمودها مرهون بجعلها ضمن صيغ التعجب فحسب .

1 قال بعض اللغوين بتصرف بعض هذه الأفعال ، فقد حكى الجوهري مضارع طفق ، وحكى الأخفش مصدره ، وحكى الجرجاني اسم الفعل من عسى ، وحكى الكسائي مضارع جعل .
انظر همع العوامع في شرج جمع الجوامع للسيوط تحقيق احمد شمس الدين ، الطبعة الأولى 1418 ه 1998 م دار الكتب العلمية بيروت ، الجزء الأول ، ص 413 .

ز الفعل ( قلَّ ) النافي ، وهو بمعنى ( ما ) النافية .
نحو : قل طالب يهمل الواجب ، أي : ما طالب يهمل الواجب .
ويكف ( قل ) ونظائره عن طلب الفاعل ب " ما " الكافة ، نقول : قلما يذكر كذا .
ومثلها : طالما ، وشدَّ ما ، وعزَّما ، وكثر ما ، وغيرها .
أما إذا كان ( قل ) ضد ( كثر ) ، أو اتصل به ( ما ) المصدرية فهو فعل متصرف ، وعندئذ يجب فصل ما عن الفعل .
نحو : قلَّ ما حضرت مبكرا .
ح الفعل ( كذب ) في الإغراء ، يقال : كذباك ، أي : عليك بهما ، وكذب عليك ، أي : عليك به ، وكذبتك الظهائر ، أي : عليك بالمشي في حر الهواجر وابتذال النفس (1) .
ط الفعل ( سُقِطَ ) يقال : سُقِطَ في يده ، وأُسْقِط في يده . أي : ندم . ويقال إنه بمعنى ارتبك . (2) .
ك الفعل ( هدَّ ) يقال : مررت برجل ، هدّك من رجل .
أي : أثقلك وصف محاسنه (3) .

2 الفعل الملازم لصورة الأمر :
هو كل فعل لا يمكن أن نشتق منه ماضيا ، أو مضارعا .

1 انظر الفائق في غريب الحديث لجار الله الزمخشري ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرون ط2 عيسى البابي الحلبي / القاهرة ، ج3 ص 250 ، وشرح ابن عقيل ج3 ص 246 ، وعده الرضي في شرح الكافية بهذا الاستخدام اسم فعل ، غير أن البغدادي رد عليه في خزانته ، انظر خزانة الأدب ج6 ص 183 ، 190 تحقيق عبد السلام هارون .
2 الفعل في القرآن الكريم : تعديه ولزومه ، أبو أوس إبراهيم الشمسان ط1 ، جامعة الكويت 1986 ص 573 .
3 ابن عقيل ، المساعد ج3 ص245 .

ومن هذه الأفعال :
أ هبْ ، وتعلَّمْ :
و " هب " فعل قلبي من أخوات ظن . نحو : هبْ عليّا حاضرا .
ولم يكن المقصود به فعل الأمر من الفعل " هاب " من الهيبة ، لأن هاب متصرف نقول : هاب ، يهاب ، هبْ ، وكذلك ليس الأمر من " وهب " بمعنى الهبة ، لأن وهب متصرف ، نقول : وهب ، يهب ، هبْ .
أما " تعلَّمْ " فهو فعل قلبي أيضا من أخوات " ظن " بمعنى " اِعْلَمْ " .
تقول : تعلَّمِ الأمانة فائز حاملها .
فإن كان " تعلَّمْ " من " تعلَّمَ " الدال على المعرفة فهو متصرف ، وينصب مفعولا واحدا فقط . نحو : تعلَّمَ ، يتعلَّمُ ، تعلَّمْ .
تقول : تعلمت درسا من الماضي .
ب هأْ ، وهاء بمعن خذ ، (1) .
ج أفعال زجر الخيل وهي : أقْدِم ، واقْدُم ، وهبْ ، وارحبْ ، وهِجِدْ .
قال ابن مالك ليست أصواتا ، ولا أسماء أفعال لرفعها الضمائر البارزة (2) .
د الفعل " هلمَّ " في لغة تميم ، ولم تستعمله إلا في صورة الأمر . (3)
ه الفعل " عِمْ " . يقولون : عِم صباحا . (4)
و " تعال ، وهات " : الفعل " تعال " مرهون جموده بدلالته على الأمر بالإقبال . (5)
أما " هات " فهو جامد لأن العرب قد أمات كل شيء من فعلها غير الأمر . (6

م/ن
خليجية
مشكوره قلبي
العفو حبآيب قلبي~ منوؤوؤورآأت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.