تخطى إلى المحتوى

القاب تؤلم المراة 2024.

  • بواسطة
ترافق ألقاب كثيرة تؤثر فيها سلبا، وتحملها مسؤولية ذنب لم ترتكبه، وعيب لم يكن لها يد فيه، فحين تتأخر في الزواج تحمل لقب “العانس”، وحين تتزوج وينتهي زواجها بالفشل تحمل لقب “المطلقة”، وحين لا تنجب تكون “عاقرا” وحين تنجب البنات تسمى ب”أم البنات” في حين أن والدهن لا يسمى ب”أبو البنات”، وإن تزوج زوجها عليها تصبح “ضرة” وشائعة بيننا مقولة “الضرة مرة”، وإن تزوج ابنها تتحول إلى “حماة” ومعروفة هي النظرة للحماة في مجتمعنا العربي، وألقاب أخرى كثيرة نطلقها على ونكسبها معاني سيئة بلا أي تقدير لشعور هذه التي تعتبر شريكة الحياة ونصف المجتمع. تحدثنا مع عدد من الفتيات والسيدات الواتي ذكرن بعض الألقاب التي يبغضنها ونظرة المجتمع إليها ورصدنا آراءهن في هذا التحقيق[

أكدت فاطمة عثمان الشايقي، موظفة في شركة مصدر للطاقة في أبوظبي، أن هناك ألقاباً كثيرة تبغضها ولا تحبذ إطلاقها عليها، ومنها كما تقول: “المطلقة” الذي اكتسب معنى سيئاً بسب نظرة المجتمع إلى حاملة القب، فرغم أن الطلاق قدر حصل للمرأة بسب انعدام التوافق بينها وبين زوجها وقد شرعه الدين ولا عيب فيه، إلا أن مجتمعنا ينظر إلى هذا القب نظرة سيئة ويوصم صاحبته بالعار فهي دوما الإنسانة السيئة رغم أنها في الواقع قد تكون المظلومة، حتى في حالة الخلع يتم النظر إليها بالنظرة نفسها إلى جانب لقب “العانس” الذي لا وجود له في ديننا، حيث تم إطلاقه ليقل من شأن ، فهو يعطي انطباعا بأن صاحبته غير مرغوب فيها على الرغم من أنها قد تكون عاملة وقادرة على تحمل المسؤولية ولها دورها في المجتمع، وهناك أيضا لقب “حماة” الذي أعتبره من أجمل الألقاب ولا أنظر إليه النظرة السيئة التي قد يمتلكها البعض، ف”الحماة” هي أم الزوج، و”حماتي” في مقام والدتي، وأكن لها كل التقدير والحب والاحترام، ولا أعرف سب النظرة السيئة لحاملة هذا القب، أما لقب “الضرة” بمعنى الزوجة الثانية فالمتفق عليه هو أن كل زوجة لا تحب أن يشاركها أحد في زوجها، وطبيعة بشكل عام تجعلها تفضل أن تكون الوحيدة في حياة زوجها، وهذا ما أعطى لقب “الضرة” معنى قد يبغضه الكثيرون، وعن القب الذي تعتبره فاطمة الأسوأ تقول: أكره لقب “الحرمة” وخصوصاً حين يقال بطريقة تصنف بأنها أقل شأنا من الرجل، أو “الأهل” الذي أستغرب من إطلاقه على ، وأشعر بأن الكثير من الرجال يشعرون بالإحراج عندما يتطرقون لذكر زوجاتهم أو أخواتهم وكأنهن عار يجب إخفاؤه، كما يؤسفني أن أرى مجتمعات أخرى تتبع اسم “” بألفاظ سيئة مثل “.. أكرمك الله” أو “.. حاشاك” وكأنها ليست إنسانة أو أنها أقل مستوى من الرجل، وهنا يجب الانتباه إلى أن الله أكرم ، كما أوصى الرسول الكريم بها وبالرفق بها وبحسن معاملتها وضرورة إكرامها، فهي شريكة الحياة والأم والزوجة والأخت والابنة.
أبدت زينات عبدالطيف، (ربة منزل)، استياءها من الألقاب التي تطلق على في حين أن الرجل يكون المتسب فيها، كما يضايقها حصر هذه الألقاب في النساء دون الرجال، رغم أنها تطلق أيضا على الرجال، فلقب “المطلقة” يقابله “المطلق”، ولقب “العانس” يقابله “الأعزب” ولقب “الضرة” والذي يعني تعدد الزوجات يجب أن يقابله لقب “زير النساء” والذي يعني أن الرجل يحب امتلاك أكثر من زوجة، وتقول: في كل الألقاب تكون هي المظلومة، ف”المطلقة” عادة ما تكون هي المذنبة التي ما لبث أن تخلص منها الزوج بتطليقها، و”العانس” عادة ما تكون منبوذة من المجتمع لوجود عيب فيها، والضرة هي الزوجة التي خدعت رجلا متزوجا لتزوجه، بالإضافة إلى لقب “الحماة” التي رسم لها الإعلام العربي صورة سيئة.
ترى شيماء عبد الله، (طالبة في جامعة الشارقة)، أن هناك ألقابا كثيرة مكروهة ولا تحبها ، كلقب “مطلقة” الذي تحمله بعد الانفصال عن زوجها ومع أنه لقب عادي إلا أن نظرة المجتمع الجائرة لحاملته أعطته بعداً أكبر، ليرتبط بشكل مباشر بالأسباب التي أدت للطلاق والتي عادة ما تظلم ، كما أن الطلاق بحد ذاته يكون مؤلماً لأية امرأة وبالتالي فلقب “مطلقة” سيذكرها بتجربتها الفاشلة ويؤثر فيها سلباً، وعن الألقاب الأخرى تقول شيماء: تكره أيضا لقب “الضرة” أو”الزوجة الثانية” اللذين تعتبرهما انتقاصاً من قدرها لرغبتها في أن تكون الأولى في حياة زوجها، إلى جانب لقب “العانس” الذي يعتبر لقبا مكروها بالنسبة لأي امرأة.
وتؤكد فريدة محمد عبدالله، (مديرة فرع في بنك دبي الوطني)، أن النظرة الاجتماعية للمطلقة في دول الخليج ترسم حولها الكثير من علامات الاستفهام، فغالباً ما ينظر إليها نظرة مختلفة عن الرجل، وتقول لقب “مطلقة” يجعل متهمة، وكأن فيها عيباً ما، وأن بطلاقها يكون الرجل قد تخلص من هذا العيب.
تؤكد رشا مسعود الهواري، (ربة منزل)، أن لقب “الحماة” يعتبر لقبا سيئا وذلك لأنه معروف عن الحماة سوء تعاملها مع زوجات أبنائها، كما أن “الضرة” هو القب المكروه بشكل كبير وأن أكثر المشاكل تنتج بسب زواج الرجل من امرأة أخرى، وتقول: صدق المثل الذي يقول “الضرة مرة”، وتؤكد أنها لا تنظر للمطلقة نظرة سيئة، لأن الطلاق ربما يكون لمصلحة الزوجين والأبناء، كما أن لقب “العانس” يعتمد على المجتمعات فهناك عوانس يحملن القب وهن في العشرين بينما تحمله غيرهن في مجتمعات أخرى بعد سن الثلاثين، ولكنه لقب مزعج للمرأة في كل الأحوال، وعن القب الذي يضايقها تقول: لأن لدي 4 بنات يطلق الناس علي لقب “أم البنات” ولكني أستغرب عدم إطلاقه على زوجي فهو أيضا أبو البنات، وهذا يؤكد بأن دائما في مواجهة واستفزاز من المجتمع.
وترجع هدى يوسف، (سنة ثالثة قانون في جامعة الشارقة)، السب في نبذ هذه الألقاب إلى ثقافة المجتمع حيث قالت: أصبح بعض هذه الألقاب كوصمة عار تحمله ، وذلك للصورة السيئة التي نمتلكها في أذهاننا والتي قمنا بتوصيلها للآخرين بشكل جائر.
واتفقت معها لطيفة خالد، (سنة ثالثة قانون في جامعة الشارقة)، والتي أكدت أن مجتمعنا هو من فرض على أن تكره الألقاب التي تلازمها مثل “المطلقة” و”العانس” وغيرهما، فثقافتنا أعطت لهذه الألقاب معاني سيئة وفكرة ظالمة انتشرت بين أفراد المجتمع، وتقول: أثرت طبيعة المجتمع العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص في ، لدرجة أنه أصبح يحرم النقاش في أمور كثيرة تخصها، كما أن حرصه الزائد أثر فيها سلباً، وشوه صورة “المطلقة” و”العانس” وغيرهما، رغم أن لقب “العانس” يطلق على الرجل أيضا، ولكن القيم والمفاهيم العربية أثرت سلباً في حاملات هذه الألقاب، لتشعر صاحباتها بالنقص، وينعكس سلباً في تصرفاتهن، ومثال ذلك ما تقوم به بعض العوانس بالجوء إلى عمليات التجميل والمبالغة في استخدام الماكياج، ليثبتن للجميع بأنهن جميلات وأن هذا القب ظالم لهن، فلقب “العانس” عادة يوحي بأن صاحبته قبيحة ومرفوضة، وتؤكد لطيفة بأن الصفات الشكلية والألقاب التي تعبر عن الشكل وتصفه تؤثر في سلباً، وخصوصا على الفتاة في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة التي ترى فيها أية فتاة أن تكون الأجمل والأكثر تميزاً.
تحدثنا مع أحمد الشيبة، رئيس مركز الخليج للاستشر التربوية، الذي أكد أن المشكلة الكبرى التي يعانيها المجتمع العربي والإسلامي هي مشكلة عدم احترام النفس البشرية، والتي يدخل في نطاقها عدم احترام عقل وحرية وخصوصية وروح الإنسان ما يؤدي إلى النظرة السيئة لبعض حاملي الألقاب الاجتماعية التي لا تحمل أساسا أي معنى سيئ في واقعها ومعناها، ويقول الشيبة: لا نستطيع أن نجزم بأن الناس ينظرون نظرة سيئة لحاملات بعض الألقاب فليس هناك دراسات كافية في هذا المجال، ولكن من خلال الممارسات الاجتماعية في الواقع نرى أن هذه النظرة موجودة، وهنا أصبح من الضروري أن نحد هذه الألقاب ونفسر سب إكسابها المعاني السيئة، فلقب “المطلقة” مبني للمجهول وفيه إنكار لوجود وكأن الأمر قاصر على الرجل، كما أنه يوحي بأن الطلاق كان قرار الرجل الذي تخلص من بطلاقها، وهذا ما يجعل القب ثقيلا على صاحبته، حيث يعتبر لقب “منفصلة” أفضل من “مطلقة”، إلى جانب لقب “العانس” والذي يوحي بأن صاحبته مرفوضة، وهو لقب يضايق حاملته لأن بطبيعتها تحب أن تكون محط الأنظار وموضع إعجاب الآخرين، ويؤثر عليها عدم إقبال الناس عليها وخصوصا حين تكون قد حقت نجاحا علميا وحصلت على شهادات عالية، ليؤثر عليها لقب “العانس” سلبا، وعن التأثير السلبي على السيدات الحاملات لهذه الألقاب يقول: هناك أصناف للتأثر وهي: الصنف الزجاجي، وهو الصنف الذي يتأثر بسهولة وينكسر صاحبه أمام أول مشكلة، والصنف المطاطي الذي لا يتأثر بسهولة ويتصف صاحبه بالامبالاة، والصنف المعدني الذي يتأثر ولكن بإيجابية فكلما تم طرقه من جهة ما يلمع من الجهة الأخرى ويزداد بريقا، وهكذا هي الطبيعة البشرية تتأثر بدرجات، ولكن رغم ذلك ينتاب الإنسان الذي لا يشعر بالاحترام والتقدير القهر والتعب النفسي، ويضيف: يحتاج المجتمع هنا لعدة عوامل وهي القيم الاجتماعية كالاحترام والرحمة والتكريم، وزيادة الوازع الديني الذي كلما ازداد زادت نسبة الرضا لدى الإنسان وقل تأثره سلبياً، إلى جانب زيادة وعي الناس بحقوقهم واجباتهم ما يؤدي لاحترام كل شخص للآخر. وعن سب اقتصار هذه الألقاب على دون الرجل يقول: ربما لأن مجتمع النساء تزيد فيه “المعايرة” والأحاديث والأقاويل، كما أن هناك بعض القوانين أعطت الرجل حقوقا أكثر من ما أدى بالتالي الى استغلال خصوصيتها وما يتعلق بها كوضعها الاجتماعي للتقلي من شأنها.
صفات شكلية

ترى لينا السعدي، (ربة منزل)، أن بعض الشعوب تعطي الألقاب أكثر ما تستحق، فلقب “المطلقة” لا يستحق الفكرة السيئة والنظرة الخاطئة لحاملته، فربما يكون في الطلاق خلاصها من المشاكل التي لا حل لها، وتقول: بالنسبة لي أراه لقبا عاديا، ولا أنظر لحاملته نظرة سيئة، والأمر كذلك بالنسبة للقب “الحماة” حيث نستخدمها كثيرا ولا نعني بها أي شيء سيئ، ولكن القب الذي يعتبر مكروها هو “العانس” لأن فيه تقليلاً من قيمة ويجعلها منبوذة من المجتمع، وترى لينا أن ما يضايق بشكل أكبر هو لقب يستخدمه الكثيرون بطريقة سيئة وهو “” حيث يرددونه وكأنها أقل شأنا من الرجل، إلى جانب الألقاب التي تعبر عن صفات شكلية وخصوصا إن قيلت بطريقة ساخرة وجارحة

تحيتي القلبية

مشكورة
جزاك الله خيرا
مع أني أنا مو مع هل الكلام
أنا أرى بأن لا تقف عند لقب
بل دورها أكبر بكثير
كم من مطلقة وعانس
أعرفهم ما شاء الله
حافظات لكتاب الله بقرائته العشرة ومؤلفي لكتب
وناشرين لدين الاسلام
وكل وحدة غير ذلك من مطلقة تتطالب بحقوقها من الرجل…….
وتعمل حملة ضد الرجال وصدقا واقعة
عمتي مطلقة
تدعي كل فتاة لعدم الزواج لأن لك ينقص من حقها وكرامتها…………………. ….

فعندما تكون هكذا نقول عنها مسكينة
وهي فعلا انكسرت من الطلاق والعنوسة

أما صاحبة الدين
أبدا ليست كذلك………بل تستغل وضعها للدعوة الى الله وحفظ القرأن…………
لدي قريبة هكذا تتطلقت من زوجها
فشغلت نفسها بحفظ القرأن وحلقات العلم بالمساجد
فأصبحت الأن داعية كبيرة لله
اهتدى على يدها كثير من البنات……………

مشكورة لنقل الموضوع ياغالية

مشكوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.