(1) مسند الخبر أو الفعل أو ما يقوم مقامهما .
(2) مسند إليه المبتدأ أو الفاعل أو ما يقوم مقامهما .
و الأصل أن يتقدم المبتدأ على الخبر في الجملة الاسمية ، و الفعل على الفاعل في الجملة الفعلية
ولكن قد يتقدم المسند على المسند إليه أو يتأخر إحداهما على الأخر لدواعي بلاغية لهذا التقديم أو التأخير منها الاهتمام بالمتقدم و تقوية المعنى و أغراض أخرى هي :
أولا : الأغراض البلاغية لتقديم المسند على المسند إليه
وتعرف ذلك إذا بدأت الجملة بــ:
******* – فعل أو ـــ خبر مقدم (شبه جملة غالبا )
1/ التخصيص و القصر : (إذا كان المتأخر مقصورا على المتقدم فقط )
** " على الله التوكل "
** ما على الرسول إلا البلاغ
** " لله الأمر من قبل ومن بعد "
** " و لله ما في السماوات وما في الأرض "
**:ولله الأسماء الحسنى فادعوه بـها "
( ولله ملك السماوات و الأرض ) أي أن ملك السموات و الأرض مخصص ومقصور على الله
ومثل :- (لا فيها غول ) أي أن خمر الجنة لا سكر منه
**"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
"** مسلم أنا
** عذبة أنت كالطفولة
** وفي الحديث الشريف (لك العتبى حتى ترضى )
" لكم دينكم ولي دين "
**" ولكم في القصاص حياة "
** لك الله من مفجوعة **لنا الله
2/ التفاؤل بما يسر المخاطب : (أن تقدم شيئا يدخل الفرحة و التفاؤل لمن تخاطبه )
" في عافية أنت "
" ناجح أنت "
" سعدت بغرة وجهك الأيام " *** تزينت ببقائك الأيام "
" طاب يومك (" طاب ) مسند ، ( يومك ) المسند إليه ، ( الغرض ) التفاؤل بما يسر المخاطب
" نجحت العملية الجراحية "
3/ إثارة الذهن وتشويق السامع : ( عندما يؤخر شيئا يثير فيك الرغبة و يشوقك لمعرفته و يكون
المتقدم المسند و المتأخر المسند إليه .
** يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( إن في خلق السماوات و الأرض و إختلاف الليل و النهار
لآيات لأولي الألباب )
**إلى مثل ما كان الفتى مرجع الفتى ……)
** إن في مدرسة خولة وفي الطابق الثاني وفي الفصل الأول قلم رصاص
4/ التعجب : " لله درك " " لله در عصابة نادمتهم " (مجدي حبلص
5/ التعظيم : " عظيم أنت " " رحيم أنت بالله " " "
6/ المدح : " نعم الرجال علي "
" نعم البديل من الذلة الإعتذار "
7/ الذم : " بئس العوض من التوبة الأصرار "
** " بئس الرجل الكذوب "**ساء عملك
8/مراعاة توازن الجملة والسجع (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه )(كان لشيخ بنتبنت عذراء طفلة هيفاء)
( والتفت الساق بالساق ،إلى ربك يومئذِ المساق )
ثانيا : الأغراض البلاغية التي يتقدم فيها المسند إليه
وتعرف ذلك إذا بدأت الجملة ب: مبتدأ له خبر(سواء كان الخبر اسما أو فعلا أوشبه جملة )
1/ التشويق إلى الكلام المتأخر :- ( إذا كان المبتدأ قد تقدم و تأخر الخبر بعد عدة كلمات فيها غرابة أو شيء يثير العجب فيشوق لمابعده ) مثل :
" و الذي حارت البرية فيه .. حيوان مستحدث من جماد "
*فنجد المسند إليه قد تقدم وجاء بعده ما يدعو إلى العجب ويشعر بالغرابة وهو (حارت البرية فيه )
وهذا أمر يشوق النفس إلى معرفة الخبرالمتأخر
" ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها ..0 شمس الضحى و أبو إسحاق و القمر "
" الفصل الذي فاز في مدرسة ظفار في الطابق الأول نظيف "
** ثلاثة ليس لها إياب … الوقت والجمال والشبابُ
(ثلاثة ) المسند إليه ، ( الوقت الشطر الثاني ) المسند ، ( الغرض ) التشويق
2/ تعجيل المسرة :- (إذا كان المسند إليه المتقدم فيه ما يدخل البهجة و السعادة على المخاطب )
مثل :::- " نجاحك أعلن اليوم "
** عطاؤك ممنوح ورزقك مضمون).
** الناجح أنت
** الجائزة الأولى من نصيبك
** براءة المتهم حكم بها القاضي
**الإفراج عنه تم اليوم
**"جنات عدن يدخلونها "
3/ تعجيل المساءة :-
مثل ::::- السجن لمدة عامين جزاء فعلك
**(السجن موطنه والقبر عاقبته والنار مقره).
** – السفاح في دار صديقك. ** الراسب أنت
( السفاح ) المسند إليه ، ( في دار صديقك ) المسند ، ( الغرض ) تعجيل المساءة
**الفشل أصيب به العدو والخسائر في جيشه فادحة
4/ للتبرك به الله سندي ،
** الله خالقي ،** ا سم الله أبتدئ
** الكعبة قبلتي**القرآن جليسي
أو التلذذ به فاطمة وصلت ،
أبي وصل( أبي ) المسند إليه ، ( وصل ) المسند ، ( الغرض ) التلذذ،
**ليلاي منكن أم ليلى من البشر
4/ تقوية الحكم وتقريره : – (إذا تقدم المسند إليه و جاء بعده ضمير يؤكده سواء منفصل أو مستتر في الفعل بعده )
" و الذين هم بربهم لا يشركون " " و الذين هم في صلاتهم خاشعون "
مسند إليه ضمير للتقوية مسند ( مجدي حبلص )
أو إذا تقدم المسند إليه وبعده فعل به ضمير يعود على المسند إليه مثل :::-
1- هو يعطي الكثير.
2- محمد يعطي الجزيل.
**ألست وإياك من أسرة وبيني وبينك قرب النسب
فالبيت يشتمل على جملتين تقدم المسند إليه في الأولى (التاء )اسم ليس ، وتأخر في الثانية(قرب) والتقدبم والتأخير في الحالين لتقرير الحكم وتقويته
**إن كان سركم (مسند ) ما قال حاسدنا ( مسبدإليه )
**أنت الذي أعانني
**من الممكن أن يتقدم المسند إليه بقصد التخصيص إذا سبق المبتدأ بنفي وكان الخبر فعلا مثل:ما أنا قلت هذا
** ما أنا أسقمت جسمي به ولا أنا أضرمت في القلب نارا
تطبيق- بين التقديم والغرض البلاغي منه:
1. " ولكم في القصاص حياة "
2. وكالنار الحياة فمن رماد أواخرها وأولها دخان.
3. – تعب كلها الحياة فما أعـ جب إلا من راغب في ازدياد.
4. – رضينا قسمة الجبار فينا لنا علم وللأعداء مال.
5. -" منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال"
6. – ثلاثة يذهبن الغم والحزن الماء والخضرة والوجه الحسن
7. لله درك فارسا
8. " إنا إلينا إيابهم ، ثم إن علينا حسابهم "
9. العفو عنك صدر
10- ففي القتلى لأجيال حياة
** – " لكم دينكم ولي دين" تقدم المسند في الآية الكريمة لغرض بلاغي هو:
( التشويق إلى الكلام المتأخر – إثارة الذهن – التخصيص والقصر – تقوية الحكم وتقريره )
**" وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم " تقديم المسند في الآية الكريمة السابقة لغرض بلاغي هو:
( التخصيص والقصر – إثارة الذهن وتشويق السامع – تعجيل المسرة – تقوية الحكم وتقريره )