تعتبر المناطق الداكنة في الركبتين والمرفقين من الامور المحرجة للكثير من الناس .
حيث تظهر البقع الداكنة والتصبغات الجلدية في الركبتين والمرفقين عند كل من الجنسين، ولكن الجنس اللطيف هو الأكثر قلقاً حيالها. ورغم أنها ليست مشكلة صحية إلا أن النظرة السائدة إلى الركب والأكواع السوداء تتلخص في أنها قبيحة وغير جذابة. وقد يترافق سوادها بالجفاف وتقشر البشرة ما يزيد الأمر سوءاً. وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تسهم في سواد الركبتين والمرفقين:
• لقد لوحظ أن هذه الحالة ليست شائعة بين صغار السن مقارنة مع الكبار ومن هم في منتصف العمر. وبذلك يمكن اعتبارها من علامات التقدم في السن وهذا لا يمنع وجودها لدى بعض الصغار نتيجة لعوامل أخرى.
• أثناء ممارسة الأنشطة اليومية تتعرض الركبتان والمرفقان أو الأكواع إلى الاحتكاك أكثر من غيرها
من أجزاء الجسم الأخرى. ويؤدي هذا الاحتكاك المستمر للجلد إلى تكوّن مناطق داكنة وجافة.
• يمكن للوراثة أيضاً أن تلعب دوراً في ظهور السواد على الركبتين والمرفقين. فإذا كان معظم أفراد الأسرة يعانون منها فإن احتمال حدوثها يزداد عند الشخص مع الوقت.
• يؤدي إهمال البشرة وقلة العناية بها إلى ظهور المشكلة وتفاقمها. ورغم أن البعض يتبع نظاما يومياً للعناية بالبشرة إلا أن الأغلبية تغفل عن الركب والأكواع وهي المناطق الأكثر عرضة للجفاف والتصبغات والتقشر فضلاً عن ظهور السواد.
• يتأثر لون الركبتين والمرفقين بالتعرض لضوء الشمس – دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها- فيتغير ويتحول إلى الدرجة الأغمق بصورة سريعة مقارنة بأجزاء الجسم الأخرى.
• تسهم بعض الأمراض والمشاكل الصحية في تكوّن البقع السوداء على الركبتين والمرفقين مثل مرض أديسون الذي يسبب بقع داكنة على الجلد وتكيس المبايض أومتلازمة تكيس المبيض PCOS والتغيرات الهرمونية أثناء الحمل، كلها عوامل للاضطرابات الجلدية عند النساء.
• وعلاوة على ذلك يمكن لبعض الأدوية أن تؤدي إلى تكوّن البقع الداكنة على الركبتين والمرفقين. كيف يمكن التخلص من البقع الداكنة على الركبتين والمرفقين؟ من المعروف أن الركبتين والمرفقين هما أكثر مناطق الجسم عرضة للتغيرات الجلدية نتيجة لاحتكاكهما المستمر أثناء القيام بالأنشطة اليومية. ويؤدي هذا الاحتكاك مع الوقت إلى تراكم خلايا الجلد الميتة في المنطقة والتي تصبح بدورها داكنة جافة كالقشور مكوّنة السواد على الركبتين والمرفقين. وسنتطرق فيما يلي إلى العلاجات المتبعة لتلافي المشكلة بالإضافة إلى النصائح والارشادات الخاصة بكيفية التخلص من البقع الداكنة على الركبتين والمرفقين.
• من القواعد الذهبية للعناية بالركبتين والمرفقين ترطيب البشرة باستمرار وتقشير الجلد وصنفرته بانتظام إلى جانب ضرورة استخدام كريمات الوقاية من الشمس عند الخروج.
• احرصي على تقشير الجلد بشكل منتظم (مرة واحدة اسبوعياً) لتحصلي على نتائج جيدة وذلك باستخدام حمض الجليكولك (Glycolicaid) وحامض السيلاسيلك salicylicacid)) حيث يقومان بإزالة التضررات البسيطة التي على سطح الجلد مقللين بذلك التصبغات وجفاف الجلد ويساعدان على تنعيم منظر الجلد المعرض للشمس وتحسين لونه وينصح بالخضوع لعدد من الجلسات تتراوح من 3 – 6 جلسات وينصح قبل التقشير استخدام كريمات التفتيح وكون هذه الكريمات تقلل التصبغات بحد ذاتها فإنها تساعد أيضاً في تحسين نتائج التقشير الكيميائي كما أنها قد تقلل الفترة الزمنية اللازمة للشقاء . ومع أهمية استخدام الكريمات في ترطيب الركبتين والمرفقين بعد التقشيرمباشرة, ليس ذلك فحسب بل اجعلي عملية الترطيب عادة يومية وروتينية وذلك لسرعة جفاف منطقة الركبتين والمرفقين مقارنة بمناطق الجسم الأخرى. ويمكنكِ استخدام الكريمات الكثيفة مثل زبدة الكاكاو وزبدة الشيا فهي فعالة في ترطيب تلك المناطق.
• قومي بتدليك الركبتين والمرفقين بالزيت نظراً لعدم وجود الغدد الدهنية في تلك المناطق، ومن الزيوت المفيدة للبشرة: زيت جوز الهند وزيت الزيتون .
• ينصح باستخدام كريمات التفتيح ومنها كريم الهيدروكينون وهو من المواد الاساسية في منع تكوّن مادة الميلانين المسؤولة عن التصبغ في الجلد. وهذا الكريم متوفر بتركيزين 4–2% أو يكون مخلوطاً مع مستحضر Tretinoin ٪0.05 -٪ 0.1 حيث يعطي نتائج جيدة في التخفيف من التصبغات الجلدية . ونظراً لمفعول الهيدروكينون الفعال على الجلد، فإنه قد يرافق ذلك تهيج في البشرة وخصوصا عندما يكون التركيز بنسبة 4% أو يكون مضافاً الى كريم فيتنامين (A).
ولتلافي ذلك يضاف الى هذه التركيبة كريمات الكورتوزون بتراكيز مناسبة للبشرة . وهناك بعض البدائل المتوفرة لتفتيح لون البشرة وهي مشتقة من مستحضر Hydroquinone ومنها Mitracarpus scaber ومستحضر Bearberry وWhite mulberry وPaper mulberry. جميع هذه المستحضرات تحتوي على مادة Arbutin أربوتين والتي تساعد في منع إنتاج مادة الميلانين في الجلد وتعتبر الخلاصة النقية لمستحضر أربوتين من أقوى المستحضرات في تفتيح لون الجلد. وهناك مستحضرات أخرى تساعد في تفتيح لون الجلد مثل كريم حامض الكوجك (Kojic acid) حيث يعمل على تفتيح البشرة بواسطة منع تكوّن مادة الميلانين في الخلاياالصبغية . وكريم Arbutin حيث يحتوي على نفس مكوّن hydroquinone ويشتق من خلاصة أوراق فاكهة تسمى عنب الدب ومن خلاصة شجيرات التوت البري.
ونظراً لاحتواء كريم Arbutin على خواص مستحضر hydroquinone فهو يتميز بخواص تمنع من إنتاج مادة الملاينين في البشرة. لا توجد نسب تركيز لكريم Arbutin لتفتيح لون الجلد. وحمض الازليك الذي يستخلص من الحبوب مثل القمح والشعير حيث يستعمل على شكل كريم موضعي بتركيز نسبته 20% مفيد وذو فاعلية ضد التصبغ في الجلد ويساعد في منع تكون مادة الميلانين في الخلايا الصبغية.
وأظهرت الابحاث أن كريم حمض الازيللك أسيدAzelaic Acid ذو نسبة التركيز من 20-15% وذو فعالية عالية في التخفيف من التصبغات الجلدية بنفس فاعلية كريم hydroquinone الهيدروكينون وبمضاعفات أقل. وكريم فيتامين (أ) Tretinoinحيث أثبتت الدراسات أن فيتامين (A) يساعد في التخفيف من
التصبغات الجلدية ، حيث يلعب Tretinion دوراً حيويا في تجديد خلايا الجلد وفي إنتاج الكولاجين ومنح الجلد مرونة أكثر. أحماض الفواكة Alpha hydroxy acidsعادة يكون هذا المستحضر على شكل أسيد لبني أو على هيئة أحماض فواكه لديه خواص تتخلل إلى طبقات الجلد العلوية ونسبة التركيز من 4% إلى 15% لايقوم بتفتيح لون البشرة ولكنه يساعد في تجديد خلايا الجلد حيث يقوم بإزالة الخلايا التالفة في الجلد حيث تتكدس التصبغات في الطبقات العليا من الجلد . كذلك فيتامين C حيث أظهرت الدراسات فاعليته في منع تكوّن مادة الملانين في البشرة .