تخطى إلى المحتوى

الخرس الزوجي حالة عابرة بادري بتكسيره حتى لا يتحول إلى عادة مزمنة 2024.

  • بواسطة
لخرس الزوجي حالة عابرة .. بادري بتكسيره حتى لا يتحول إلى عادة مزمنة

لا يمكن لأي زواج ان يمر من دون أن تتخلله بعض المشاكل والخلافات التي قد تعتري العلاقة بين الفينة والأخرى. لكن المهم هو أن لا تتحول هذه المشاكل إلى أسلوب حياة يومي.

ولأن الزوجة هي قلب العلاقة فإنها تتميز بصفات حباها الله بها تمكنها من امتصاص هذه الخلافات وحتى الصدمات ومواجهتها.

ومن اكثر المسائل التي تسبب الإزعاج الصمت المطلق الذي قد يسود بين الأزواج من دون مبرر، وحتى عندما لا يكون هناك اي فتور في العلاقة عموما.

ومن تجربتي فقد اكتشفت انه من الظلم إلقاء اللوم على الرجل وحده، لأن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق الزوجة ايضا.

فضغوط العمل والاولاد والمسؤليات الملقاة على عاتق أي امراة عاملة تجعلها تفقد القدرة على الحديث داخل المنزل. كما بينت دراسة نشرتها أخيرا احدى الجامعات الاميركية ان الرجل يبذل مجهودا مضاعفا ويلجأ الي جزء معين في المخ لفهم حديث المرأة.

أساس المشكلة عموما هو حين يكون الزوج ينتظر من زوجته أن تكون دائما المبادرة بالحديث والبحث عن الجديد لقصه عليه، تماما مثل شهريار، حتى يهدأ أو يثور حسب نوع الموضوع المطروح عليه.

وعلى ما يبدو فإن هذه المشكلة لا تقتصر على نوع من الأزواج أو حالات معينة، بل هي ظاهرة تعاني منها العديد من الزوجات اللواتي يفقدن لغة التواصل مع ازواجهن ان هن لم يبدأن الحديث، الأمر الذي يستدعي بعض التعاطف مع المرأة التي تكون متعبة او في حالة من الضيق، بسبب ضغوطات العمل أو المسؤوليات الأسرية. :

«على المرأة ان تتعامل مع زوجها وكأنه طفل كبير تسحبه لمشاركتها الحديث والبوح بما في صدره دون اجبار، ومن ثم ستصبح عادته ان يتكلم معها ويشاطرها.

مما لا شك فيه ان المرأة افضل من الرجل على السرد والتواصل باللغة، وهذا ليس بالشيء الجديد فالدراسات اثبتت ذلك، بل واثبتت قدرتها على اتقان اللغات وحفظ اكبر قدر من المفردات والمرادفات منه، ليس بحكم انها تحب الكلام او الثرثرة، كما يدعي البعض، ولكن نتيجة لتكوين عقلها الذي يستوعب الاحاديث ومفردات الكلام بصورة اسرع.

ولهذا يقع عليها عبء تجنب الخرس الزوجي الذي تصاب به معظم الزيجات».

لكن الصمت، او الخرس، الزوجي ليس كل المشكلة، فهناك بعض النساء اللاتي يتحدثن مع ازواجهن ـ كما يقول الدكتور بحري ـ في محاولة لجذب ازواجهن الى دائرة الحديث دون أن تنجح محاولاتهن، لأن الزوج يظل على حاله رافعا شعار «الصمت التام او الموت الزؤام»،

وهو ما تؤكده حالة ريم التي تفانت في البحث عما يرضي زوجها بل وتتبعت كل ما يرضي اهتماماته، حتى انها اشترت كتبا لتعلم كرة القدم التي يعشقها زوجها لتشاركه مشاهدة المباريات، الا انها فوجئت به يطلب منها الصمت عند اذاعة المباريات حتى يتسنى له الاستمتاع بها مما اصابها بالاحباط .

إذا كنت تعانين من نفس حالة ريم، فإن الكاتبة حسن شاه تنصحك بقولها: «ليس المهم كم الحديث ولكن مضمونه. فبعض النساء يتحدثن بلا توقف وكأنهن اذاعة متنقلة تصيب الزوج بالملل أو التعب وتجعله يعزف عن الحديث او تبادله حتى لا يشجعها على المزيد، لكن الزوجة الحكيمة هي من تجذب زوجها لحديثها دون ان تشعره بذلك.

ليس هذا فقط، فهناك الكثير من الزوجات اللاتي يدور كل حديثهن حول الشكوى والمشاكل، الأمر الذي يجعل الزوج يفضل الصمت او الهرب خارج البيت حتى يتقي وابل شكاويها أو غضبها.

لكن هذا لا يعني ان كل اللوم يقع على الزوجة، فبعض الأزواج لا يمتلك القدرة على التواصل مهما فعلت الزوجة، ومهما كانت اهمية الموضوع الذي تثيره معه، وهنا تكون المشكلة التي قد تتطلب اللجوء الى مستشار في العلاقات الزوجية او احد الاطباء النفسيين للخروج منها، خصوصا ان الزوجة قد تصاب بالإحباط ومن ثم الاكتئاب من جراء خرسه وصمته المزمن.

على الرغم من كل ما قيل إلا ان هذا لا يقلل من دور الرجل ومسؤوليته في إمتاع زوجته بالحديث الذي يرضيها. فمن الانانية ان ينتظر من زوجته دائما ان تنصت له أو تمتدحه وتثني عليه من دون ان يبادلها نفس الدور والمسؤولية،

ولهذا ينصح الخبراء الرجل بالتواصل مع زوجته بدلا من الاحتفاظ بها لاصدقائه. ويضيفون أن عليه ايضا إسماع زوجته بعض عبارات المديح بين الحين والآخر، لأنها عبارات يحتاجها أي انسان،

رجلا كان أم امرأة، علاوة على ان هذه العبارات من شأنها ان توطد العلاقة وتمد جسور المودة بينهما مما يساعد على كسر حالة الخرس التي قد تؤدي بدورها إلى الفتور، لكن يجب ايضا احترام خصوصية الآخر في حال احتاج الى بعض الصمت أو التأمل.

* الاستماع فن.. وهذه أصوله:

> تعلمي كيف تكونين مستمعة جيدة لتكسبين من حولك، والطريقة حسب ما نشر في كتاب «دي مايند جيم»The Mind Gym من دار «تايم وورنر» سهلة وتتلخص في التالي:

ـ اجعلي المتكلم إليك مركز الضوء. قبل كل شيء قرري ان تركزي على الشخص الذي يتكلم، وعلى كل كلمة ينطق بها، وذكري نفسك بأن كل شيء آخر يمكن الانتظار.

ـ لا تتسرعي بالحكم، وذلك بالاستماع إلى ما ينطقون به عوض تحليله ومحاولة قراءة ما بين السطور. حددي النقطة الرئيسية للموضوع، لكن إياك والإحساس بأنه عليك تكوين رأي أو الإجابة مباشرة ومن دون تفكير.

ـ فكري جيدا قبل الإجابة. عوض ان تنتظري دورك بلهفة للإدلاء برأيك، ركزي على المتكلمين مرة اخرى ولاحظي تعابير وجوههم ونبرات أصواتهم، إذا شعرت بأنهم يتكلمون ببعض الانفعال أو الحماس فهذا مؤشر انه عليك التريث وتوخي الحذر.

ـ شجعي المتكلم، فالمستمع الجيد يلقي اسئلة من شأنها ان تشجع الطرف الآخر على التعمق والإدلاء بالمزيد، ولتبدئي اسئلتك بمن؟ أين؟ ولماذا وكيف؟ وتجنبي الأسئلة التي لا تستدعي اكثر من نعم أو لا كإجابة عليها.

ـ انتبهي جيدا لنوعية الكلمات التي يختارها المتكلم، وحاولي فهمها جيدا قبل أن تتسرعي بالكلام والإجابةخليجية

مشكورررررررررررررررررررة حبيبتى
يسلموووووووااااااااا حبيبتي
مشكوره
مشكوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.