يُعد الانتشار الهائل لكريمات تفتيح البشرة التى تنتجها شركات مستحضرات التجميل المحلية والعالمية والإقبال الشديد على استخدامها من قبل السيدات والفتيات الصغيرات، نظرا لاختلاف أنواعها وأحجامها ورخص أسعارها، سببا أساسيا للسؤال عن مدى تأثير وفاعلية هذه الكريمات على الجلد. يقول الدكتور هنرى أمين عوض، استشارى الأمراض الجلدية:
هذه الكريمات ليس لها أى أساس علمى والشركات المنتجة تعتمد على الدجل فى إيهام السيدات، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه لا توجد أى مادة فعالة لإزالة الخلايا الصبغية للبشرة أو الحد من إفرازها، وينحصر تأثير هذه الكريمات فى تقشير الجلد الذى يؤدى إلى أعراض جانبية خطيرة مثل إصابة الجلد بالضمور والشيخوخة المبكرة. ويضيف أن العديد من العلاجات التى يعلن عنها كالصنفرة والتقشير والليزر عبث وتهريج حتى إذا تم بإشراف أطباء متخصصين..
والأفضل استخدام علاجات بديلة مصنوعة من مواد طبيعية لا تضر الجلد ومنها العرقسوس والبقدونس وزيت اللوز المر، ومن خلال خلط هذه المكونات واستخدامها لعدة مرات يوميا تزول البقع الملونة، بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الكركم الأصفر المطحون وعجنه بزيت لوز مُر ثم تدليك المكان الغامق من البشرة يؤدى إلى نتائج رائعة فى تفتيح لون البشرة.
أما عن نضارة البشرة وإزالة التجاعيد فإن تناول العنب بعد جرش بذوره يساعد على ترسيب الكولاجين فى البشرة بشكل طبيعى وآمن. ويؤكد هنرى ضرورة استخدام كريمات الحماية من الشمس (صن بلوك) قبل التعرض للشمس بنصف ساعة مع عدم استخدام أي مواد عطرية أو تجميلية أثناء الجلوس على الشاطئ أو أمام حمام السباحة حتى لا يصاب الجلد بالبقع السمراء ويمكن استخدام خليط من اللبن الزبادى مع مقدار مماثل من زيت اللوز كواق طبيعى للبشرة وله نفس التأثير فى الحفاظ على البشرة وحمايتها من الشمس.
أما عن الماسكات الطبيعية للحفاظ على البشرة فيمكن خلط مقدار متساو من البطاطس المهروسة مع ملعقة كبيرة من سميط البسبوسة والطبقة العليا من الزبادى (وش اللبن) ووضعه لمدة ربع ساعة على جميع أنواع البشرة ليحافظ على نضارتها، أما للبشرة الدهنية فيمكن دهن الوجه بماء الزبادى بالإضافة إلى أن وضع جميع أنواع الفاكهة على البشرة يفيد فى ترطيبها، لأن الفاكهة تحتوى على حمض الجليكوليك أسيد الذى يتم استخدامه فى جميع مستحضرات التجميل العالمية.