تشعر بعض الأمهات بالتوتر وعدم الرضى عما يقدّمنه لعائلاتهن، خصوصاً اللواتي يحرصن على الكمال في كل ما يقمن به، ولو على حساب راحتهن الشخصية. وقد يشعرن بالغبن إذا لم يتّبع أفراد عائلتهن نمط العيش نفسه، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على العلاقة بين الأم والأبناء والزوج. ربما كنت واحدة من هؤلاء الأمهات!
يحتاج الطفل إلى تمضية بعض الوقت مع الراشد في شكل منتظم. صحيح انه يصعب على الأم مشاركته عالمه الخيالي خصوصاً إذا كانت منهكة القوى بسبب أعمالها اليومية، لكن اللعب بالنسبة إلى الطفل أمر حيوي. قد تسألين: لمَ؟ ذلك لأن اللعب هو الوسيلة المثلى بالنسبة إلى الطفل للتعبير عن مكنوناته، ومشاركتك اللعب معه يرفع من معنوياته ويعزز مشاعره ويطوّر ذكائه. لذا من الضروري القيام بذلك يومياً حتى إذا لم تكوني مقتنعة، عليك التظاهر ودعي طفلك يقودك في هذه اللحظات، فستشعرين بالسعادة تغمرك عندما تستعدين بعض شقاوة طفولتك.