تخطى إلى المحتوى

تربية الأجيال على الاحترام 2024.

المستشارة والمدرّبة في مجال الإتيكيت/الصورة في المؤسسات

كنتُ أشاهد يوم أمس برنامجاً تلفزيونياً محوره مقابلات مع الأهل حول كيفية تربية أولادهم. صُدمت وصُعقت لمعرفة كم منهم يضربون أولادهم لمعاقبتهم على هفواتهم.

إن تربية الأجيال على الاحترام عنصر أساسي من عناصر تربية الأولاد وإعطائهم المثال الصالح عما هو صالح وما هو طالح. ضربهم ليس بالحلّ الملائم.

على الأهل البدء بتعريف الولد إلى آداب المائدة، التي سأفصّلها في الفقرة التالية. وبعدها، يمكن تعريفهم إلى كيفية التصرّف عندما يتحدّثون عبر الهاتف، وفي أعياد الميلاد، وفي الأماكن العامة، وفي المدرسة مع التلاميذ والأساتذة. أما القاسم المشترك بين كلّ قواعد اللياقة هذه فهو معاملة الآخرين بلطف واحترام ولياقة.

يمكن اختصار أساسية آداب المائدة للأولاد بالنقاط التالية:

-التأكّد دائماً من أنهم بادروا إلى غسل اليدين قبل تناول الطعام، كما يجب تذكيرهم بضرورة غسل اليدين بعد استعمال الحمام.

-تشجيعهم على احترام من يجلس إلى المائدة معهم، وحثّهم على عدم جلب ألعابهم وأغراضهم الخاصة إلى الطاولة عند تناول الطعام.

-تعليمهم كيفية وضع الفوطة على الركبتين. ينبغي شرح أهمية الفوطة في حال سقوط بعض الطعام في غير مكانه كي لا تتسخ ملابسهم. إن وضع الفوطة على الصدر هو إجراء للأطفال فقط، وعلى الأولاد أن يتعلّموا كيفية استعمال الفوطة بشكل صحيح عندما يبدأون تناول الطعام بمفردهم.

-على الأولاد انتظار أن يجلس الجميع إلى المائدة قبل البدء بتناول الطعام. كما لا يجب أن يغادروا المائدة ما لم ينتهي الجميع من الأكل.

-ينبغي تعليمهم ألا يتكلّموا وأفواههم ممتلئة بالطعام، وألا يمضغوا الطعام وأفواههم مفتوحة. اشرحوا لهم أنه من غير المهذب مضغ الطعام والفم مفتوح. أعطوهم دائماً سبباً مقنعاً.

-ساعدوهم على مسك السكين باليد اليمنى والشوكة باليد اليسرى وبالطريقة الملائمة، وليس وكأنهم يمسكون خنجراً.

-ينبغي تعليم الأولاد الجلوس باستقامة إلى المائدة، من دون وضع المرفقين أو الذراعين على الطاولة. ويعزى السبب إلى تفادي توسيخ الملابس أو التسبب بحادث.

-يجب تعليمهم ألا يتناولوا الطعام من صحن شخص آخر أو من طبق التقديم. عليهم أن يطلبوا إلى أدهم تمرير الطعام لهم. ذكّروهم بضرورة استخدام كلمتي "من فضلك" و"شكراً" عندما يسكب الطعام في صحنهم.

-عند الانتهاء من الطعام، وبعد أن ينتهي الكل منه، يجب أن يشكر الأولاد أمهم، أو من استضافهم إلى المائدة، والاستئذان للمغادرة، وأخذ صحنهم إلى المطبخ. هذه اللفتة تعلّمهم مراعاة الآخرين وتوقظ فيهم حس المسؤولية.

مجازة في الحقوق (لندن)، ومدرّبة معتمدة من قبل معهد "آي بي إيه بي آي"، مدرّبة معتمدة لقادة الأعمال في مجال الإتيكيت

"إكسلنس فرست "EXCELLENCE FIRST" لصونيا صباح

المستشارة والمدرّبة في مجال الإتيكيت/الصورة في المؤسسات

""Beirut Etiquette in the City "كاتبة

البريد الإلكتروني: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.