تخطى إلى المحتوى

فحص دموي جديد للتحري المبكر عن سرطان الرئة 2024.

فحص دموي جديد للتحري المبكر عن سرطان الرئة

أشارت دراسة حديثة تم إجراؤها في جامعة Duke الأمريكية إلى أنه يمكن عن طريق فحص دموي جديد لأربعة بروتينات دموية تحري الآفات المشتبه بها على أنها سرطان رئة، والتي تنبئ بها صور الصدر الشعاعية البسيطة أو التصوير الطبقي المحوري، مما يقدم أداة جديدة للتشخيص والمتابعة بطرق غير باضعة.

يقول الباحثون في هذا الشأن: "إن للتصوير الطبقي المحوري معدل إيجابية كاذبة عالية عند تحري سرطان الرئة؛ الأمر الذي قد يدفع الأطباء إلى إجراء العديد من الصور والخزعات والإجراءات الباضعة الأخرى، والتي تحمل مخاطر قد يكون المريض بغنى عنها.. وبالتالي فإننا في هذه الدراسة قد حققنا تقدماً كبيراً في مجال تطوير الفحوصات الدموية التي تقرر ضرورة القيام بهذه التدابير عند المريض".

ففي هذه الدراسة لاحظ الباحثون وجود اختلاف في المستويات المصلية لأربعة بروتينات عند المرضى المصابين بسرطان الرئة، مقارنة مع آخرين غير مصابين به، بنفس العمر ونفس الجنس.

ويقول الباحثون: "إننا عن طريق تتبع أربعة بروتينات مصلية هي CEA، RBP، SCC، AAT استطعنا تمييز المرضى المصابين بسرطان الرئة عن غيرهم من غير المصابين وذلك بدقة تصل إلى 80%، مع ملاحظة أن مستوى هذه البروتينات الأربعة مجتمعة هو المعوّل عليه في تشخيص سرطان الرئة، أما عند عزل بعضها عن بعض فلم يكن أحدها بشكل منفرد يشير إلى وجود هذا الداء بدرجة كافية".

وقد قام الباحثون بوضع شجرة تصنيف لمرضى سرطان الرئة اعتماداً على المستويات المصلية لكل من البروتينات الأربعة، فعلى سبيل المثال إذا وقع تصنيف أحد المرضى في آخر ثلاث درجات منها أشار ذلك إلى احتمال إصابته بالسرطان بمقدار 90%، وهكذا..

وقد اعتاد الأطباء على إجراء التصوير الطبقي المحوري لتحري هذا النوع من السرطان عند المرضى، إلا أن هذا الإجراء يكشف عن العديد من العقيدات التي لا تكون بالضرورة ذات منشأ سرطاني، مما يحدو بالأطباء حينها لإجراء التدابير التشخيصية والعلاجية الباضعة، والخطرة على المريض.

يقول الباحثون: "لطالما بحثنا عن كيفية تدبير هذا الداء الخطير، إلا أنه حتى الآن لا يوجد بين أيدينا الجهاز أو الأسلوب التشخيصي المناسب الذي يكشف هذا الداء بشكل مبكر من دون تعريض المريض لخطورة الخزعات والعمليات الجراحية، إلى أن جاءت هذه الدراسة التي شكلت خطوة هامة نحو الاتجاه الصحيح في تشخيص وتدبير هذا السرطان، فعن طريق هذه الواسمات الحيوية الأربعة سنتمكن من تحديد ما إذا كانت خطورة الإصابة به عند المرضى عالية أو منخفضة، وعلى هذا الأساس سيتم تحديد ما يجب فعله تجاه المريض بخطوات أدق وأفضل من ذي قبل".

ويعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي في إحداث الوفيات عند الرجال والنساء في أمريكا، حيث يتم تشخيص هذا الداء عند 175000 شخص في كل سنة، ويموت جراء الإصابة به 160000 سنوياً، وبسبب حدوث الانتشار السريع لهذا السرطان عند 75% من المصابين به؛ فإن الإجراءات التشخيصية التي تكشف عنه مبكراً تعتبر أمراً ضرورياً وهاماً في سبيل تدبيره وعلاجه.

خليجية

مشكوورة حبيبتي على المعلووومة
شكرلكم مروركم الكريم على موضوعاتي
شكرا حبيبتى ع الموضوع الرائع والمفيد جدا
يعطيك العافية ع المعلومات القيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.