العلاجات المنزلية ظلت دوما ملازمة للعلاجات الطبية، الا ان المسافة بين الطب البديل والطب الحديث تتباعد يوما بعد يوم بفضل التطور الباهر في العلوم المعاصرة.
ومع ذلك فان الناس يبحثون عن وسائل بسيطة للشفاء، منها توظيف المغناطيس لعلاج الالم. وقد اضحت الادوات المغناطيسية شعبية في الولايات المتحدة اذ ينفق الجمهور على اقتنائها مبلغا يصل الى 300 ملبون دولار سنويا.
وتشمل هذه الادوات الاساور والمشدات التي توضع على الذراع او الساق، وحلقات الرقبة والظهر .. وحتى الوسائد وأفرشة السرير.
ويتم الترويج لهذه الادوات بوصفها ادوات لتقليل الآلام العضلية، بل وحتى لعلاج الامراض.
وفي احد التقارير التي نشرتها جامعة هارفاد الاميركية شهر أبريل الجاري، تساءل الباحثون عن جدوى استخدام هذه الادوات. واشار التقرير الى دراستين حديثتين اجريتا تقييما للاختبارات المنشورة حول جدوى المغناطيس.
وفي الدراسة الاولى قام عالمان اميركيان بتقييم دراسات نشرت على ما يقرب من 20 الف صفحة، اكثرها تروج للعلاج بالمغناطيس.
وكتب العالمان اللذان لم يقتنعا بالنتائج في مجلة الجمعية الطبية البريطانية ان الدراسات التي تدعي جدوى المغناطيس تتسم بعيوب كبيرة، اما الدراسات ذات المنهج العلمي فقد اخفقت في تقديم اجوبة حول فوائد المغناطيس.
اما الدراسة الاخرى فقد اجراها باحثون بريطانيون، نقبوا في المقالات الطبية وتعرفوا على 29 تجربة حول احتمال وجود فوائد من استخدام المغناطيس لتقليل آلام العضلات وآلام القدم وآلام اسفل الظهر وآلام الاعصاب الناجمة عن مرض السكري وغيرها.
ولم تشر أي من هذه الدراسات أي فائدة في علاج هذه الآلام. والتساؤل الثاني الذي طرحه تقرير هارفارد هو: هل ان المغناطيس ضار؟
الجواب وفقا لما قاله باحثو الجامعة، انه لا توجد أي اعراض سيئة نتيجة استخدام المغناطيس، والضرر الوحيد ربما هو ثمن شرائه!
