تخطى إلى المحتوى

الوردة السوداء 2024.

الوردة السوداء
تك تك تك تك
ضاع الامل
و الشبح لا يزال قابعا هناك
جديلتها السوداء طوقت المكان
مراة روحها تتابع بحزن عقارب الساعة
تعد الدقات ..سياتي ..لن ياتي ..سياتي .. لن ياتي
العقارب في صراعها مع الزمن لا تتوقف
ذرات الهواء تتضائل في الغرفة
فستانها الابيض تخللته خيوط سوداء
الزهور ذبلت
الشموع اطفئتها رياح الحرمان
سكون اسود يجتاح المكان
مذا حصل?

انطفئ اخر مصباح في الشارع الطويل
لازالت قابعة هناك
تسقي بدموعها اخر بذور الامل
و تنطفئ بداخلها شعلة الحياة
لتختلق له الاف الاعذار

مع توديع اخر اوراق الخريف
بزغ من جديد الامل
صوت مفتاح يلامس قفل الباب
و ظل طويل اغتصب سكون الغرفة
اخيرا اتى … او ليته لم ياتي
عيناه يغلفهما هدوء مخيف
سترته الانيقة ملقاة باهمال على كتفه
يفوح منها عطر باريسي اخاذ
وقف كالغريب على عتبة الباب
يتامل المكان … كانه اول مرة يراه
كانه لم يعانق به احلام طفلة بريئة
لا تمل انتظاره في كل الايام
و تطوقه بالياسمين في كل الفصول
ليجدها كما تركها اخر مرة هناك
بنفس العينان التي اعادت لهما جذوة الحب الحياة
و نفس الجديلة التي ينسى في احضانها التعب
وقفت امامه كعادتها وجنتاها دافئتان بنار الشوق
امسكت يديه … عانقت عينيه ثم قادته الى الاريكة
في ظل حبها وسحب شوقها
لم تنتبه ليديه الباردتين كالصقيع
للخصلة الشقراء التي تطوق بتملك زر القميص

تسحب الليل في هدوء كاللص
و شرقت شمس يوم جديد
فتحت عيناها و ابتسامتها الوردية تلون الشفاه
لتجد بقربها وردة سوداء
على تويجاتها كتبت كلمة
نهاية

مشكووورة يا الغالية
العفو

:083:
مشكورة ياقلبى

العفو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.