تخطى إلى المحتوى

المعلومات تتبخر فما الحل؟ 2024.

المعلومات تتبخر بسرعة يشق عليّ احتجازها، كلما حاولت مراجعة دروسي، أنسى ما حفظته.
كلمات تتردد على ألسنة الطلبة والطالبات طوال العام الدراسي.
هذا الاعتقاد والشعور السلبي يترتب عليه حالة من القلق, التوتر, واليأس الذي يؤدي إلى كراهية المواد الدراسية وعدم فهمها.
وللحد من الوقوع في هذا الشرك: يجب التأكيد على أن كل ما سبق أوهام، ومن يبتغي النجاح عليه أن يتخلص من هذه المعتقدات السلبية، ويثق في الله جلّ في علاه، ثم في قدراته بأنه ناجح، وليس هناك ما هو صعب الفهم، وأن ما يذاكره بإتقان لن ينساه بإذن الله.
ولتعلم عزيزي الطالب أن الخوف كثيرا ما يتسبب في نسيان الطالب لما حفظه خصوصاً في الامتحانات.
ولمن يريد علاج النسيان:
فعليه أولاً: بذكر الله تعالى، فهو بذلك يطرد الخوف ويستبدله بالأمن، قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ثانياً التعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن إبليس يسعى لينسي العبد مصالحه, يقول الله تعالى: "وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ".
ثالثاً: لابد من الاعتراف أن الإنسان معرض للنسيان، ولذلك سمي الإنسان؛ لأن عهد إليه فنسي, والنسي من السهو والنسيان، وقد أثبت التنزيل حقيقة علاج الذكر للنسيان بقول الحق عز وجل (واذكر ربك إذا نسيت).
رابعاً: إن للذنوب والمعاصي أثرا في الحفظ والنسيان. قال عبد الله:"إن لكل شيء آفة، وآفة العلم النسيان".
وقد ينسى الطالب بالذنب يصيبه, وعن الإمام الشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي، فأرشدني إلى ترك المعاصي، وقال :إن العلم نور، ونور الله لا يهدى لعاص.
فنعمة الحفظ والفهم فضل من الله يلزمه اجتهاد لنفي النسيان بتجنب المعاصي ومجاهدة الشهوات, وأكل الحلال, والتقليل من الطعام، ولا ننسى فضل الضراعة إلى الله بالدعاء والصلاة.
لنكن من الذاكرين الله والذاكرات، فمن الثابت في الكتاب والسنة أن ذكر الله تعالى يجعل الصعب سهلا والعسر يسراً, وأن ذكر الله عز وجل يعطى الذاكرة قوة، وأنه يمكننا مع الذكر أن نفعل مالا نستطع فعله بدونه.

وكذلك للصلاة أثرها في طلب العلم وتحصيله، فقد ثبت علميا أن الصلاة تؤدي إلى تنظيم عملية ضغط الدم أثناء الركوع والسجود، وتُحدث توازناً في الدورة الدموية داخل الجسم, وهى نوع من الرياضة البدنية والروحية مما يذهب الصداع والخمول والكسل وعدم وضوح الرؤية عند الإبصار في الكتب وحسبنا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "وجعلت قرة عيني في الصلاة)رواه أحمد والنسائي والبيهقي وغيرهم، وصححه ابن حجر وغيره والألباني. فلنحرص على إقامة الصلاة بخشوع على أوقاتها.
عزيزي الطالب /عزيزتي الطالبة بعد أن أصبحت ذاكرا لله، حريصا على الصلاة، متجنباً لمعصية الله في السر والعلن هيا تفقد أحوالك:
1- حالتك النفسية: إن الحالة النفسية للطالب تنعكس على قدراته الذاتية عامة، سواء في المذاكرة أو غيرها من شؤون حياته. فاحذر أن تأتى المذاكرة وأنت في حالة نفسية سيئة، فإن ذلك تضيع للوقت وتشريد للفكر وتشتيت للتركيز.
2- نظافتك الشخصية: تعتبر النظافة الشخصية من أهم عوامل الفكر، وتنشيط البدن وتقوية الذاكرة وذلك في الوضوء لكل صلاة, كما أن كثرة الاستحمام يجدد النشاط، وإذا توفر في كل ذلك نية خالصة لله، وإحياء سنة تعددت النوايا وتضاعف الأجر.

منهج وخطة:
عزيزي الطالب من المهم وضع منهج للمذاكرة والحفظ، واعلم أن الفهم هو أيسر طريق للحفظ، فلا تستح من السؤال عن الأشياء الغامضة, لا تسوف ولا تؤجل أعمال اليوم إلى الغد. فحياة العلم مذاكرته.
أخرج أبو عمر بن عبد الله رحمه الله بسنده عن الزهرى قال: "إنما يذهب العلم بالنسيان وترك مذاكرته"، كما أن قراءة الدرس المقبل وتحضيره مسبقاً أدعى لرسوخه في الذهن واستيعابه كاملاً.

ربي يعطيك العافيه ع الطرح الرآآآآآآآآآآئع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.