تخطى إلى المحتوى

القباب البلورية بالسعوديه 2024 – القباب البلورية الجميله 2024 شيك 2024.

  • بواسطة

يرى عدد من مصممي الديكور أن صناعة الزجاج المعشق من الحرف العريقة التي ورثتها الأجيال، والتي تستمد مادتها من البيئة، حيث تعتمد على مخلفات الزجاج كمادة خام، وعلى الألوان التي يختارها الحرفي، وأنه يمكن استخدام هذه الصناعة في إضفاء لمسات جمالية على ديكور المنزل.
وأشارت مصممة الديكور السعودية نسرين القرشي إلى أن الزجاج من أجمل الخامات التي يمكن التعامل معها، وذلك لجمال شكله، ولما يبعثه من الشعور بالراحة والهدوء والشفافية، بألوانه ودرجاته المتميزة من الزجاج الملون والمعشق، مضيفة أنه مادة معروفة منذ القدم، حيث استخدم الزجاج الملون والمعشق بالرصاص، وتميز القليلون بإتقانه، وحاليا أعيد إحياء هذا الفن بطريقة مختلفة من الأداء والتنفيذ بسبب التقنيات الحديثة، حيث يمكن أن نصنع الزجاج المعشق ونستفيد منه في كافة أرجاء المنزل.
وأضافت أن الكثير من الأسر السعودية أصبحت تفضل وضع القباب المصنوعة من الزجاج المعشق. بل وتستعين بمختصين من جنسيات مختلفة لصنع نقوش مميزة في هذه القباب، وخاصة النقوش والزخارف الهندية والصينية والنقش الإسلامي، وهذه الظاهرة كانت لفترة من الزمن منتشرة في الفنادق وأماكن الاسترخاء، ويمكن من خلالها تشكيل أنماط فنية مختلفة.
وقالت القرشي إن العديد من الأسر السعودية أصبحت تهتم كثيرا بالطراز المعماري المميز لمبانيها وأخذت تختار بناء على ذلك تصميمات مميزة من الزجاج والقبب المعشقة لتعلقها في سماء منازلها، مما يمنحها القدرة على مراقبة الغروب والشروق والاستمتاع بالإضاءة الطبيعية.
وأشارت إلى إن العاملين في هذا المجال استخدموا قضبان الرصاص كوسيط لتعشيق قطع الزجاج بعضها مع بعضها الآخر وقالت إن خاصية الزجاج ساعدت على تفاعل الهواة والمبدعين في النقش على الزجاج لحمل هذا الفن الراقي إلى المنازل بسرعة ويسر.
وأبان مصمم الديكور سعيد حبيبة أن الزجاج المعشق يعد فناً من فنون البناء والديكور في التراث الإسلامي، لفترة زمنية طويلة، حيث كان توظيف الزجاج بألوانه في البناء ضرورة لا غنى عنها عند تشييد القصور والأبنية، كعنصر رئيس من عناصر الديكور التي تضفي جمالاً وسحراً على العمارة الإسلامية، حيث انتشرت نوافذ الزجاج المعشق بالجص كمظهر من مظاهر العمارة الإسلامية التي جاءت متوافقة مع الظروف المختلفة لذلك المجتمع. وقد عرفت بعض بلدان العالم الإسلامي أنواعاً متعددة من النوافذ مثل المدورات الرخامية اليمنية والقمريات التي كانت تتميز برقتها، ولا يزيد سمكها عن سنتيمتر ونصف بحيث تسمح بنفاذ الضوء من خلالها، وكذلك (الشمسيات) المغربية، وهي عبارة عن نوافذ نصف دائرية توجد في أعلى الأبواب والنوافذ وتغطى بالخشب والزجاج الملون، وتسمح بدخول ضوء الشمس، ثم أصبح أسلوب النوافذ الزجاجية المعشقة بالجص هو الأسلوب السائد.
وأوضح حبيبة أن القمريات والشمسيات أحد العناصر البارزة في المباني العربية والإسلامية، التي تم توظيفها لإيجاد علاقة تجمع بين القيمة الجمالية والنفعية، حيث ابتكرت بدافع الرغبة في تخفيف حدة الضوء في القصور التي شيدها الخلفاء في الشام، ثم استعملت في المساجد ذوات الصحن المكشوف للغرض نفسه، وانتشر هذا النوع من الشبابيك في العمائر الدينية، وتعرف هذه الشبابيك عادة باسم "القمرية" إذا كانت مستديرة، وباسم "الشمسية" إذا كانت غير مستديرة.
وأضاف حبيبة أن صناعة الزجاج المعشق تطورت، وأصبح استخدام الرصاص والنحاس كبديل للرخام والحجر واللياسة، لتصبح تصاميمه أكثر جمالاً وأفضل جودة وأقل تكلفة.
وأشار إلى أنه يطلق عليه في بعض الدول العربية اسم "الفتراج" ويقصد به ذلك الزجاج الذي يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلى التركيبة الأساسية للزجاج وتقطيعه حسب التصميم المطلوب، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية غالباً ما تكون من النحاس أو الجبس، ثم لحام تلك القطع إلى بعضها، وقال إنه سمي بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية أو القنوات الجصية.
وأضاف أنه يمكن توظيف الزجاج المعشق في العديد من المباني السكنية والتجارية و في المساجد، ويفضل أن يكون معرضاً للشمس لأنه يساعد على كسر حدة أشعة الشمس، ويمكن أيضاً استخدامه في القواطع الداخلية، لأن من مميزات الزجاج المعشق إمكانية حجب الرؤية وإعطاء خصوصية واستقلالية للمكان، ومن أنواعه الفيوزينيك ويتميز برسومات بارزة على سطحه والسانديلست إضافة إلى الزجاج المعشق بالكريستال، وهو آخر ما أنتجته المصانع الأوروبية، وهو عبارة عن حبات من الكريستال الأصلي تدخل في زجاج القباب والمناور السماوية، وهذه الفتحات تكون بأشكال دائرية الشكل أو مربعة أو مستطيلة أو سداسية الأضلاع أو ثمانية الأضلاع أو أي شكل هندسي آخر، ويمكن تغطية هذه المناور عن طريق تصنيع الزجاج المعشق إما بشكل قبة محدبة إلى الخارج أو قبة مقعرة إلى الداخل أو بشكل هرمي أو بشكل مسطح منبسط.
وقال حبيبة إن سعر القبة يتراوح من 10 آلاف ريال إلى 200 ألف ريال تبعا للزجاج المستعمل ولشكل القبة وحجمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.