لا يخفى عليك ضعف وهوان الدول الإسلامية وتخلفها عن الدول المتقدمة وجود الخلافات والعداوات بين بعضها البعض وعدم اتحادها على رأي واحد وكذلك عدم وجود سوق مشتركة منتجة ومفيدة وكذلك عدم وجود اتحاد عربي واسلامي مؤثر أو اتفاقية دفاع مشترك مثل تفعل الدول الكبرى والمتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والنمور الآسيوية.
الجهاد وتحرير الأرض العربية المحتلة فرض كفاية على المسلمين ولكن هذا القرار الأولى به ولى الأمر والحاكم لذا لا نستطيع القيام بذلك حاليا لعدم اتجاه الحكومات نحو ذلك وضعف وتدهور الحالة الاقتصادية وكذلك ضعف الجيوش العربية والإسلامية.
لتحقيق هذا الهدف العزيز ينبغى على كل مسلم أن يشعر بدوره تجاه قضية فلسطين وأن يناصر إخوانه بما يستطيع من جهد ومال ودعاء ودعوة لنصرهم ولنجعل الجهاد بالأنفس عندما يشاء الله ويحين موعده وينبع من إرادة وعزيمة صادقة للشعوب العربية تحوله لواقع وفعل يعز الإسلام ويذل أعداء الله والرسول والمسلمين.
إن واجبنا أن نتمسك بدينا ونسير مسلمين حقيقين وليس مجرد اسم مكتوب في البطاقة الشخصية فينبغى أن نشعر بغيرنا ونتعاون على الخير وأن نجمع بين التدين وحسن الخلق وأن نؤدي العبادات ونتحلى بالأخلاق الكريمة ونطيع أوامر الله ونجتنب نواهيه ونقتدي بنبيه وصحابته وأن نجح في حياتنا بمختلف جوانبها الإيمانية والمهنية والشخصية والصحية والعقلية والمادية والأسرية والاجتماعية وأن نكون مسلمين يفخر بنا رسول الله وأن نتواصى بالخير ونفعل شعيرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونتقدم في دنيانا ودينا ونحصل على سعادة الدنيا والآخرة.
المجتمع المسلم الآن به نموذجين غير كاملين للانس المسلم أحدهما متدين يطلق لحيته ويصلى بانتظام ويؤدي العبادات ولكنه سيئ الخلق ويعامل الناس بشكل خاطئ وقد يعتدى على حقوقهم والآخر حسن الخلق ولكنه غير متدين ويحلق لحيته ولا يحافظ على الصلاة والعبادات ولكن جيد في التعامل مع الناس ولا يغضب أحدا منه.
كلا النموذجين خطأ ولن تنهض أمتنا بأي منهم .. المسلم الحق هو من سلم المسلمين والناس من لسانه ويده ومن جمع بين التدين وحسن الخلق وكذلك الإيمان والعمل الصالح.
رزقني الله وإياك الإخلاص والمتابعة والإيمان والعمل الصالح وأماتنا جميعا على الإسلام وكلمة التوحيد.
تحياتي
اختك في الله ….زهرة الجزائر…