«الحب» ضحية أخري من ضحايا الأزمة المالية العالمية، تلك الأزمة التي لم تترك آثارها فحسب علي الأوضاع الاقتصادية وحركة المال والتجارة ومستقبل الأسواق، بل وضعت الشاب أمام خطر الحرمان من الزواج والفوز بمن اختارها شريكة لحياته.
مكاتب التعارف للزواج في سنغافورة أكدت أن الأزمة المالية أجبرت الكثير من الرجال علي التفكير أكثر من مرة قبل إنفاق آلاف الدولارات علي الزواج، بينما الفتيات الحالمات بفستان الزفاف يتعلقن بأمل انفراج وهدوء الأزمة العالمية، لكي يتخلص «العرسان» من مخاوفهم.
مارك لين، مدير مؤسسة فيتنام برايدز إنترناشونال ماتشميكر في سنغافورة قال: «في الماضي كانت الفتيات يتزوجن خلال أسبوع أو اثنين، والآن يستغرق زواجهن شهراً أو شهرين».
«لين» أشار إلي أن «هناك من ٣ إلي ٤ رجال ينسحبون من مشروع الزواج شهرياً الآن، ويخسرون بذلك المبالغ التي يدفعونها للوكالات بعد أن كان عدد المنسحبين عميلاً أو اثنين شهرياً قبل ذلك».
وعادة ما ينفق الخطاب في سنغافورة آلاف الدولارات عندما يتزوجون، لأن المتزوجين حديثاً يستقبلون الأهل والأصدقاء في حفل عشاء فاخر احتفالاً بهذه المناسبة، غير أن الأزمة الكبري ستحرم الأقارب والمعارف من الأطعمة اللذيذة، وأصحاب المطاعم والمحال التجارية من رزق وفير.