أخواتي في الله حياكن الله في قسمكن …
الدعـــــــــــــاء
كم تمر بنا من بلاء وشدائد لا يعلم بها الا الله فما يكن لنا الا نلجا الله ونتضرع اليه بالدعاء
وليس هناك أحسن من أدعية الأنبياء والصالحين، الناس يطلبون، وكثير منهم يدعون، لكن الطريقة التي يدعون بها ربما يكون فيها خلل يفوت مقصوده، وربما يغفلون عن أشياء أهم، ويطلبون ويدعون بأشياء أقل أهمية
موضوعنا اليوم سنتناول فيه
في أدعية الصالحين مما قص الله علينا في القرآن الكريم لعبرة عظيمة للمؤمنين، وهذا الفقه العظيم من أولئك النفر الكرام من الأنبياء والصالحين فيه قدوة لعباد الله في أدعيتهم، وإن المؤمن ليرى في أدعية هؤلاء الأنبياء والصالحين المعاني العظيمة، والعبودية الكاملة لله عز وجل.
فإن الله سبحانه وتعالى يحب الدعاء: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَسورة غافر:60، فجعل الدعاء عبادة وأخبر أن الذي يستكبر عنه سيدخل جهنم.
الدعاء إظهار الافتقار والاحتياج، وهذا من أخص خصوصيات العبودية في معانيها؛ فإن المسلم عليه أن يظهر عبوديته لربه، في معاملة المخلوق مع الخالق يظهر المخلوق افتقاره وعجزه وحاجته، فهو يظهر أنه بحاجة إلى ربه، وهذا الافتقار عبادة عظيمة، الدعاء صميم العبادة، كيف طبقه الأنبياء؟ كيف عملوا به؟ ماذا قال الصالحون في أدعيتهم؟.
هذه قضية مهمة جداً في حياة الإنسان المسلم أن يتعرف عليها؛ لأن هؤلاء سيختارون أفضل الأدعية، وأعظم الأدعية، أفضل المعاني، وأعظم المطلوبات، الطريقة العظيمة في الدعاء، ماذا سيختار من الألفاظ؟ كيف سيطلب؟ كيف سيتوجه؟ بأي كلام؟ ما هو الذي سيقوله؟ ما هو الذي سيطلبه؟ هل سيتوسل بشيء بين يدي الطلب؟ ما هو هذا الشيء؟.
ليس هناك أحسن من أدعية الأنبياء والصالحين، الناس يطلبون، وكثير منهم يدعون، لكن الطريقة التي يدعون بها ربما يكون فيها خلل يفوت مقصوده، وربما يغفلون عن أشياء أهم، ويطلبون ويدعون بأشياء أقل أهمية
وبجد مــآفي أحلي من الدعاء
~~تصدقين لما تظلم علي الدنياء وبحس بحالي وحيدة مافي أحد فاهمني
اروح اصلي ركعتين وسبحان الله
كأنه جبل وانزاح من صدري
مااجمل نعمة الإسلام
وانا كتبت موضوع عن الأدعية من قبل وهاد رابطه
معليش بقطع عليك الموضوع المميز
وبجد مــآفي أحلي من الدعاء ~~تصدقين لما تظلم علي الدنياء وبحس بحالي وحيدة مافي أحد فاهمني اروح اصلي ركعتين وسبحان الله مااجمل نعمة الإسلام وانا كتبت موضوع عن الأدعية من قبل وهاد رابطه |
حياك الله اختي
واقول لك
سبحان من يخرج بالبلاء عجائب الدعاء
النتيجة:
أنهما وقعا في حبائله، وعصا الأبوان بكيد إبليس، ناداهما ربهما:أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌسورة الأعراف:22؟
ألم يسبق مني التحذير والتنبيه والتبيين؟…..
ماذا كان دعاء الأبوين: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23،
اشتمل هذا الدعاء العظيم على أربعة أنواع من التوسل:
أولاً: التوسل بالربوبية: رَبَّنَا، الله يحب من عبده أن يقول له: ربي، يا ربي.
ثانياً: التوسل بحال العبد:ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا، (أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي)[رواه البخاري (6306)]أعترف، ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا،إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ سورة الأنبياء:87هذه مهمة في سؤال الله؛ لأننا نريد أن نعرف
ما الذي يزن عند الله الوزن العظيم في الدعاء؟ ما الذي يحبه الله من عبده وهو يدعوه؟ ما هي الموضوعات والعبارات؟ ما هي المطلوبات؟.
ثالثاً: توسل بتفويض الأمر إلى الله: وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَاالحاجة الآن متعلقة بك، اعتمادنا عليك، نطلب منك،وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا، فأنت الذي تفعل، وبيدك الأمر، وأنت الذي تشاء، إن شئت غفرت، وإن شئت لم تغفر؛ ولذلك:وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23.
رابعاً: التوسل بحال العبد إذا لم تحصل له المغفرة والرحمة ماذا ستكون عاقبته؟ وماذا ستكون النتيجة؟ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، لو ما حصل هذا منك؛ لقد خسرنا لقد هلكنا، سئل بعض السلف عما ينبغي أن يقول المذنب، فقال: يقول ما قاله أبواه: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23احفظ هذه يا عبد الله.
وقال موسى: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ سورة القصص:16، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي سورة القصص:16، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا سورة الأعراف:23مهمة، فَاغْفِرْ لِي سورة القصص:16، وقال يونس: لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ سورة الأنبياء:87.
سعد آدم بخمسة أشياء: اعترف بالذنب،
وندم عليه،
ولام نفسه، وسارع إلى التوبة،
ولم يقنط من رحمة الله، خمسة: اعترف، وندم، ولام، وسارع، ولم يقنط.
وشقي إبليس بخمسة أشياء:
لم يقر بالذنب، ولم يندم عليه،
ولم يلم نفسه بل أضافه إلى ربه قال: فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي سورة الأعراف:16، فلم يتب عليه، وقنط من الرحمة.