فضل الوضوءوثوابه مع الأدعية وبدونها
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا سَمَّيْتَ فِي الْوُضُوءِ طَهُرَ جَسَدُكَ كُلُّهُ ، وَ إِذَا لَمْ تُسَمِّ لَمْ يَطْهُرْ مِنْ جَسَدِكَ إِلَّا مَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ [9و عن أبي عبد الله عليه السلام قال :من ذكر الله على وضوئه فكأنما اغتسل . وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من توضأ و تمندل ـ نشف ـ كتبت له حسنة ، ومن توضأ ولم يتمندل ـ لم ينشفه ـ حتى يجف وضوؤه كتبت له ثلاثون حسنة .))
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم . وعن الرضا عليه السلام قال: تجديد الوضوء لصلاة العشاء يمحو لا و الله و بلى و الله . وعن أبي عبد الله عليه السلام قال :
من جدد وضوءه لغير صلاة ، جدد الله توبته من غير استغفار 2.
وعن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن العسكري عليه السلام قال : لما كلم الله عز و جل موسى عليه السلام قال : إلهي ما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك. قال : ابعثه يوم القيامة و له نور بين عينيه يتلألأ 3 .
وَ رُوِيَ فِي خَبَرٍ آخَرَ : أَنَّ الْوُضُوءَ عَلَى الْوُضُوءِ ، نُورٌ عَلَى نُورٍ 4 .
وعن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال في حديث طويل منه: .. أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان ، و إذا تمضمض نور الله قلبه و لسانه بالحكمة . فإذا استنشق آمنه الله من النار ، و رزقه رائحة الجنة .فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض فيه وجوه و تسود فيه وجوه . وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار . و إذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته . وإذا مسح قدميه أجازه الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام 5.وقَالَ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ فَقَدْ يُجْزِئُكَ مِنَ الْوُضُوءِ ثَلَاثُ غُرَفَاتٍ : وَاحِدَةٌ لِلْوَجْهِ ، وَاثْنَتَانِ لِلذِّرَاعَيْنِ ، وَتَمْسَحُ بِبِلَّةِ يُمْنَاكَ نَاصِيَتَكَ ، وَ مَا بَقِيَ مِنْ بِلَّةِ يَمِينِكَ ظَهْرَ قَدَمِكَ الْيُمْنَى ، وَ تَمْسَحُ بِبِلَّةِ يَسَارِكَ ظَهْرَ قَدَمِكَ الْيُسْرَى.
قَالَ زُرَارَةُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : سَأَلَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَحَكَى لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ . وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ :
إِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي الْمَاءِ فَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ . فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وأما الموجب للوضوء بعد إن عرفنا فضله فعشرة أشياء :
البول ، والغائط والريح ، والنوم الغالب على الحاستين وهما السمع والبصر ، وكل ما يزيل العقل من سكر وجنون وإغماء وغير ذلك، والجنابة وهى تكون بسببين إنزال الماء الدافق والايلاج حتى تغيب الحشفة ، والحيض، والاستحاضة ، والنفاس ، ومس الأموات من الناس بعد بردهم بالموت قبل تطهيرهم بالغسل .وفرض الوضوء : غسل الوجه من قصاص شعر الرأس إلى محادر شعر الذقن طولا وما دارت عليه الإبهام والوسطى عرضا مرة واحدة ، وغسل اليدين من المرفق إلى رؤوس الأصابع مرة واحدة ، والمسح بما بقى في يده من النداوة من مقدم رأسه ثلاث أصابع مضمومة ، والمسح على الرجلين بباقي النداوة من رؤوس الأصابع إلى الكعبين ، وهما موضع معقد الشراك من وسط القدم فان اراد النفل تمضمض و استنشق ثلاثا فان أستاك أولاً كان أفضل .
ويستحب غسل الوجه واليدين مرة أخرى ، ولا تكرار في مسح الرأس والرجلين ، والنية واجبة في الطهارتين الوضوء والغسل : وهى ان تقصد بها إتيان الواجب أو رفع الحدث ، والقربة لله تعالى . والترتيب بين الأعضاء واجب في الوضوء ، وكذا الموالات من غير فصل بينها بزمان معتد به . ويستحب أن يقول الأدعية في ترتيب الوضوء
منقووووول