صباحكم مسائكم رضى وسعادة
اليوم كتبت لكم موضوع حول مقولة لأحد السلف السلف الصالح رحمهم الله وقفت عندها كثيرا
وتأملت في معناها وهي: (( عجبت للنار كيف ينام هاربها وعجبت للجنة كيف ينام طالبها ))
عندما نتأمل في حال الناس في هذه الدنيا نجد أنهم غافلون لاهون يضحكون ونسوا أن بعد الموت
نار خلقها الله لتعذيب الكفار والعصاة وخلق جنة للمتقين والمصلين والصائمين.. وقليل ماتجد أحد
يضع اعتبار لهذا الشيء ( الجنة والنار ) فانظر عندما نجد في المقولة: ( كيف ينام هاربها ) أي كيف
يتلذذ بالنوم والراحة وهناك نار تلظى وكأن هذا الإنسان ضامن أن الله نجاه وأعتقه منها ولم
يحرص هذا الإنسان على ترك الأعمال والأفعال التي تدخل النار مثل النظر الحرام والتهاون بالصلاة
وغير ذلك. وكذلك ( كيف ينام طالبها ) أي: أي إنسان يريد أن يدخل الجنة ويكون من أهلها كيف
ينام ويرتاح ولم يجتهد في العمل الصالح الذي يدخل الجنة مثل: قيام الليل وقراءة القرآن
والمحافظة على الصلوات الخمس في وقتها وكذلك النوافل..
وكذلك من مقولات السلف : قال أحدهم لرجل : لماذا لاتتكئ ؟ فقال : إنما يتكئ الآمن أما أنا
فلا أدري أين مصيري في الآخرة . وكذلك رأى أحدهم رجل يضحك فقال له : أتعلم أين مصيرك إلى
الجنة أم إلى النار ؟ فقال: لا ثم قال له: هل إجتزت الصراط ؟ فقال: لا فقال له: فلم الضحك
فانظر كيف همهم وجديتهم وتفكيرهم دائما يتذكرون الآخرة.
فيجب علينا يا أحبتي أن نعيد النظر في أنفسنا ونرى هل نحن فعلا نفكر في الجنة والنار ؟
مثل هؤلاء السلف ونستيقظ من غفلتنا ولهونا بهذه الدنيا الفانية التي لاتساوي عند الله جناح
بعوضة.
ونجتهد في الأعمال الصالحة مثل الذكر وقراءة القرآن وصيام النوافل والمحافظة على الصلوات
الخمس في وقتها جماعة ونصليها في خشوع وطمأنينة.
ونترك الغيبة والنظر الحرام وسماع الأغاني والموسيقى وغير ذلك فالإنسان لايدري متى يفجأه
الموت.
اسأل الله العظيم أن يهدينا للصراط المستقيم ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن ويدخلنا الجنة
ويعتقنا من النار آآآمين
(( عجبت للنار كيف ينام هاربها وعجبت للجنة كيف ينام طالبها ))
اللهم أرزقنا الحنة بغير حساب و لا سابق عذاب
اللهم أجرنا من النار