المؤمن في اللغة:
· وثق به و صدقه، قال تعالى على لسان إخوة يوسف:
قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ( سورة يوسف: 17).
· أمن أمانا أي الطمأنينة.
أما اسم الله المؤمن ماذا يعني ؟
شهد لنفسه بالوحدانية
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( سورة آل عمران :18)
يصدق مع عباده المؤمنين في وعده
· عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ قال: ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي ….)
· وعند النسائي من حديث ابْنِ عُمَرَ أنه قَالَ: ( قَامَ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ).
أمَّنَ عباده من ظلمه
· إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( سورة النساء: 40)
· وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ( سورة الكهف:49)
واهب الأمن لعباده
من المعلوم أن عذاب الله إذا وقع بقوم فإنه لا يوجد من يؤمنهم منه، إذ لا طاقة للبشر أن يوجدوا وسائل الحماية, فواهب الأمن في الحقيقة هو الله رب العالمين .
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ( سورة الملك : 16- 17)
يعطى الأمان لمن استجار به
فهو المجير الذي يجير المظلوم من الظالم ، بمعنى يؤمنه وينصره
· قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( سورة المؤمنون:88)
· قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم ( سورة ٍالملك:28)
· أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء ( سورة النمل الآية: 62 )
أمَّنَ أولياءه الصالحين من عذابه يوم القيامة
· مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ( سورة النمل:89)
· لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُون ( سورة الأنبياء: 103(
· أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( سورة فصلت: 40 ) .
و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟
إن المؤمن الحق مصدرا للأمن لكل من حوله
· عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال:ّ َ وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ.
قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ .(صحيح البخاري
· عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ). حسن صحيح ، سن الترمذي
المصدر: أفلا يتدبرون القران – الدكتورة بنت الشاطئ