تخطى إلى المحتوى

فضل ليالي العشر الأواخر من رمضان 2024.

  • بواسطة
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمنها :

* إحياء اليل، فيحتمل أن المراد إحياء اليل كله، في حديث عائشة قالت: «
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر- يعني الأخير- شمّر وشد المئزر» رواه أحمد،. ويحتمل أن يريد بإحياء اليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت: «ما أعلمه صلى الله عليه وسلّم قام ليلة حتى الصباح » .

* ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من اليالي، قال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد باليل، ويجتهد فيه، وينهض أهله ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان يطرق فاطمة وعلما ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فتصليان » رواه البخاري ومسلم،.

* وكان يوقظ عائشة باليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر. ورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه. وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من اليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف اليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة، ويتلو هذه ا لآية: «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها» «طه 132» .

* وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له باليل: قد ذهب اليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا.يا نائماً باليل كم ترقد…. قم يا حبيبي قد دنا الموعد وخذ من اليل وأوقاته…… ورداً إذا ما هجع الرقد من نام حتى ينقضي ليله…. لم يبلغ المنزل أويجهد

* ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يشذ المئزر. واختلفوا في تفسيره، فمنهم من قال: هو كناية عن شدة جدّه واجتهاده في العبادة، وهذا فيه نظر، والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان الثوري، ورد تفسيره بأنه لم يأو إلى
إعلان

فراشه حتى ينسلخ رمضان. وفي حديث أنس: « وطوى فرا شه، واعتزل النساء » . وقد قال طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: «فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم» «البقرة: 187» ،: إنه طلب ليلة القدر. والمعنى في ذلك أن الله تعالى لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر؟ لئلا يشتغل المسلمون في طول ليالي الشهر بالاستمتاع المباح، فيفوتهم طلب ليلة القدر، فأمر مع ذلك بطلب ليلة القدر بالتهجد من اليل، خصوصاً في اليالي المرجو فيها ليلة القدر، فمن هاهنا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصيب من أهله في العشرين من رمضان، ثم يعتزل نساءه ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر.

* ومنها تأخيره للفطور إلى السحر: روي عنه من حديث عائشة وأنس أنه لما كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحوراً. ولفظ حديث عائشة: «كان وسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شذ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحوراً» رواه ابن أبي عاصم،. وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال: «لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلّم إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطعمٌ يطعمني وساقٍ يسقين » رواه البخاري،. وظاهر هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلّم كان يواصل اليلكله، وقد يكون صلى الله عليه وسلّم إنما فعل ذلك لأنه رآه أنشط له على الاجتهاد في ليالي العشر، ولم يكن ذلك مضعفاً له عن العمل، فإن الله كان يطعمه ويسقيه.

* ومنها اغتساله صلى الله عليه وسلّم بين العشائين، وقد تقدم من حديث عائشة: «واغتسل بين الأذانين » والمراد: أذان المغرب والعشاء، قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر. وكان النخعي يغتسل في العشركل ليلة، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في اليالي التي تكون أرجى لليلة القدر. وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين، ويستجمر ويقول: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، والتي تليها ليلتنا، يعني البصرين. …فتبين بهذا أنه يستحب في اليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين، والتطيب بالغسل والطيب والباس الحسن، كما يشرع ذلك في الجمع والأعياد
. وكذلك يشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات، ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وتطهيره من أدناس الذنوب؟ فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئأ.

ولا يصلح لمناجاة الملوك في الخلوات إلا من زين ظاهره وباطنه وطهرهما، خصوصاً ملك الملوك الذي يعلم السر وأخفى، وهو لا ينظر إلى صوركم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، فمن وقف بين يديه فليزين له ظاهره بالباس، وباطنه بلباس التقوى،إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقوى… تقلب عرياناً وإن كان كاسيا

* ومنها الاعتكاف، في «الصحيحين » عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي «صحيح البخاري » عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين » . وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلّم في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلّياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه.فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي له هم سوى الله وما يرضيه عنه. وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خليجية
:sdgsdg:شكرا على المرور
روعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.