وفقا لاستطلاع أخير تبين أن 71 بالمائة من المراهقين و34 بالمائة من الاطفال ما بين سن 11 و 12 عاما يملكون ملفا خاصا بهم على أحدى مواقع الانترنت التي تعرف بالشبكات إجتماعيِ (بالرغم من أنَّ الأطفال الاقل من سن 13 لا يسمح لهم رسمياً بالاشتراك في هذه المواقع). لسوء الحظ، حتى الأطفال الأذكياء – الذين يعرفون بأنّه من الخطأ إرسال معلومات خاصّة على الإنترنت – يمكن أن يقوموا ببعض الأخطاء على هذه المواقعِ، ويكشوف انفسهم للمفترسين واللصوص، ويتعرضوا لخطر الإرهاب، وسرقة الهويةِ، ونتائج سلبية عديدة في المدرسة، ولاحقاً، في الحياة.
وبالرغم من أنه من المغري جدا منع الاطفال من استعمال الانترنت ولكننا بذلك نمنعهم من اللحاق بركب التقدم والتقنية الالكترونية السمة الشائعة لعصرهم. كذلك نجبرهم على القيام بخطوات ملتفة للدخول إلى عالم الانترنت سواء عن طريق اصدقائهم أو المقاهي المنتشرة في كل مكان. والافضل أن نسلحهم بافضل المعلومات ونحصن الحواسيب المتوفرة في المنزل وننتظر أن يطلب ابنائنا منا النصيحة والارشاد.
1. نشر المعلومات الشخصية الكاملة على الانترنت
الشبكات الإجتماعية يمكن أن تكون مكانا ملائما للتعارف باصدقاء من نفس فئة عمر طفلك أو لمتابعة اخبار اصدقائه. ولكن يجب أن تنتبهي لملف المعلومات الشخصية للطفل. هناك خاصية الاخفاء التي تتوفر في العديد من المواقع، ابحثي عنها من الطفل وشجعيه على استعمالها، وهكذا تبقى هويته ومعلوماته الشخصية مختفية. كذلك انصحيه باستعمال اسم افتراضي غير اسمه الحقيقي.
ينصح الخبراء بإستعمال خاصية السرية المطلقة (للاطفال الاقل من سن 18) منذ البداية.
كذلك يمكنك استعمال موقع غوغل للبحث عن اسم الطفل ومعرفة اي بيانات متوفرة عنه.
2. المشاركة في كلمة السر
يميل بعض الاصدقاء إلى السماح لاصدقائهم باستعمال كلمة السر الخاصة بهم لإضافة أو تعديل شيء ما. ولكن المشاكل تحدث لاحقا إذا ما اختصم الصديقان، وقام الصديق العزيز بترويج أكاذيب على صفحة صديقه، أو نشر صوره الخاصة على مواقع اخرى بحدث الانتقام منه، وهذا ما يحدث غالبا بين طلاب المدارس الذين تشد المنافسة بينهم أحيانا ويعرضوا انفسهم للمخاطر.
تكلم مع الطفل عن اهمية عدم اعطائه كلمة السر لأي شخص مهما كان صديقه العزيز. اذكر له بعض القصص عن اصدقاء تم تشويه سمعتهم نتيجة لذلك. ساعد الطفل على كتابة كلمة سر طويلة ومعقدة بحيث يصعب على أي شخص معرفتها.
3. مصادقة الغرباء
لعل هذا الخطأ هو الاخطر لحد الآن، التعرف على اصدقاء جدد امر رائع ولكن ماذا لو لم يكن هذا الصديق حقيقيا. هناك الكثير من الاشخاص السيئون في هذا العالم، والذين يرتصدون بالاطفال الابرياء والساذجين ويوقعون بهم. يجب أن تعلم الطفل عدم السماح لأي شخص غريب بالتحدث إليه عبر الشاشة. تأكد مرارا وتكرارا من أن الطفل محمي ومن أن الغرباء لا يستطيعون كشف معلوماته الخاصة على الانترنت.
4. كشف الحقائق
بالنسبة لطلاب المدارس، هناك الكثير من الاسرار في حياتهم. وعندما يكونون في غرفهم لوحدهم اماما شاشة الحاسوب يمكن أن يسردوا الكثير من هذه الاسرار بهدف التباهي أو المشاركة وللاسف هذه المعلومات يمكن أن تتسرب بسهولة أو تنقل وتزيف وتضع الطفل في وضع حرج أمام اصدقائه الاخرين. هناك صفحات على الانترنت تسمح لك بكتابة رسائل، وضع صور، وكتابة تعليقات. وهذه الصفحات يمكن أن تفتح بسهولة للآخرين إذا كانوا بارعين في استعمال الحاسوب، وتنتهي على جدران المدرسة. لقد حدثت الكثير من المشاكل بسبب صور معدلة وتعليقات سافرة عن بعض الطلاب.
اطلب من الطفل أن يكون حذرا عن التعليق او اضافة صوره بحيث لا يسمح لاحد بسرقتها وتعديلها.
5. نسيان المستقبل
يرسل المراهقون صورا كثيرة عن مغامراتهم الأكثر وحشية على صفحات الربط الإجتماعية، ويعتقدون بأن اصدقائهم فقط سيرون هذه الصور. ولكن في الحقيقة، وفقا لدراسة نشرت في أرشيفات طب الأطفال وطبّ المراهقين 54 بالمائة من فئة 18 سنة يستعرضون سلوكهم الجنسي أو الطائش مثل القيادة تحت تأثير الكحول على موقع MySpace. ولا يعرفون بأن القيام بهذه التصرفات يمكن أن يلحق بهم الاذى مدى الحياة خصوصا إذا ما اصبحوا ناضجين ويبحثون عن عمل.
لقد تم طرد طلاب مدارس، وطلاب جامعات بسبب هذه الصور، وفصلهم من عملهم المؤقت كذلك بسبب هذه الصور وهذه التصرفات التي تصبح مادة علنية للجميع في ثوان من عرضها على مواقع الانترنت.
ساعدوا اطفالكم في حماية اسرارهم، واصدقائهم، ومعلوماتهم الخاصة وصورهم عن طريق التأكد من أنهم يهتمون بالقواعد الاساسية للحماية.
اختك