يحتاج المولود الجديد إلى انـتباه كبـير إذ يجب أن يتـفرّغ شخص لرعايته وتأمين الحاجات الضرورية لبقائه..
ولعلَّ أبسط حاجاته هي أن يكون بأمـان. إليكم أبرز الحاجات النفسية بحسب أهميتها
1 ـ البـقـاء
2 ـ الأمـان
3 ـ اللمـس (البارحة ذرنا مقالة عن اللمس : ما أهمية حضن أولادكم وضمهم لصحتهم النفسية والجسدية؟)
4 ـ الاهتـمـام
5 ـ التعبـير الانـفعالي دون كلام
6 ـ الإرشـاد
7 ـ الإصـغـاء
8 ـ أن يكون الشخص هو نـفسه أي على حقيقـته
9 ـ المشـاركـة
10 ـ القـبـول
11 ـ الحصول على فرصة للنمو وللحداد
12 ـ الـدعـم
13 ـ الإخلاص والثـقة
14 ـ الإنـجـاز
الإبـداع
17 ـ الفرح أو اللهو
18 ـ الحـريـة
19 ـ الرعـايـة
20 ـ الحب غير المشروط
سنشرح اليوم بعض هذه الحاجات ، على أن نكمل شرح الحاجات النفسية الإنسانية الأخرى لاحقاً.
التعبـير الانـفعالي
الحاجة الثانية تبدأ بالاعتراف بالطفل أو الولد أو الراشد حتى، ككائن يفكر ويشعر.. التعبـير الانـفعالي هو أن تظهر الأم مشاعرها بدون أن تعبّر عنها بالكلام بل من خلال تعابـير الوجه والصوت والحركات الأخرى بحيث يدرك الطفل أنَّـه مفهوم.
بات من المعروف أنَّـه إن لم تـزود الأم أو الأب أو المربّـي الولد بهذه الحاجة الأولى فسيتوقف نمو الطفل روحياً وعاطفياً وعقلياً وجسدياً.
الإرشـاد
الإرشاد جزء أيضاً من عملية مساعدة الطفل والولد على النمو والتطور. من طرائق الإرشاد هناك: النصيحة والمعونة وأي شكل من أشكال المساعدة اللفظية وغير اللفظية.. ومن طرق الإرشاد هناك التهذيب وتعليم الطفل السلوك الاجتماعي المناسب والصحّي.
الإصغاء، المشاركة والقبول
من المفيد أن نعلم أنَّ أحداً ما يسمعنا حتى إن كان لا يفهمنا دائماً.. إنَّ أشكال الإصغاء التي تغذّي الطفل باطّراد من ذلك مشاركة الأهل الطفل في أنشطة مناسبة وقبول الذات الحقيقية للطفل والولد والراشد (الطفل الداخلي). على الأم أو الأب أو غيرهما ممن يعنون بالولد أن يكونوا واعين لذات الولد الحقيقية وأن يحترموها ويعجبوا بها.. وعليهم أن يـبرهنوا عن قبولهم لهذه الذات واحترامهم لها والإقرار بها وتـقبّل مشاعرها. ولعل هذا ما يعطي للطفل الداخلي حرية أن يكون ذاته الأصيلة وأن ينمو ويكبر..
الحاجة ما قبل الأخيرة من حاجات الإنسان هي الرعاية.. من المناسب أن نوفّر لشخص ما أي حاجة أو كل حاجة من الحاجات التي ذكرناها سابقاً.. ولكن على الشخص الذي يقدّم الرعاية أن يكون قادراً على الرعاية وعلى الشخص المحتاج للرعاية أن يكون قادراً على الاستسلام لهذه الرعاية ليحصل على حاجته منها. من خلال مراقبتي لمرضاي وعائلاتهم ولغيرهم من الناس وجدت أنَّ هذا التبادل الإنساني غير متوفّـر.. فليست مهمة الولد أن يقدّم الرعاية النـفسية لأهله. وإن حدث ذلك تكراراً يمكن اعتباره شكلاً خفيّاً من أشكال الإساءة إلى الطفل أو إهماله.
سنشرح لا حقاً الحاجات النفسية الأخرى لا سيما منها حاجة الحب غير المشروط
مقالات مماثلة:
10 طرق لنربّي الذكاء العاطفي عند أولادنا
هذا ما يجب أن نعرفه عن الذكاء العاطفي المكون الأساسي في شخصية أولادنا
كتاب : "أنقذوا الطفل في داخلكم" –